شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز – متابعة
احتفت مديرية الثقافة وفرع اتحاد الكتاب العرب في الحسكة بالتعاون مع جمعية “صفصاف الخابور” الثقافية ولجنة إحياء التراث “السرياني” الأربعاء، بتوقيع آخر كتب الباحث الراحل “سهيل عروسي” بعنوان “المسيحيون والمسلمون حوار من أجل التعاون في حل مشاكل العصر”.
وأكد مدير الثقافة في الحسكة “عبد الرحمن السيد” لوكالة “سانا” أن ما يجري اليوم هو احتفاءً بباحث طالته يد الغدر التي أرادت أن توقف إبداعه وتكسر قلمه، ولكن إرث إبداعه المحب للسلام والتآلف والتآخي ظل حاضراً وروح إبداعه حاضرة بعد رحيله كدعوة مستمرة إلى تغليب لغة الحوار لتعزيز وبناء الأوطان.
بدوره أشار “إبراهيم خلف” رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب إلى أن رؤية الباحث الراحل كانت تقوم على مبدأ ما يجمعنا أكثر ما يفرقنا، لذلك خاض في هذا المجال بخطى العارف الحذق وصاحب الرسالة السامية في الأخوة الوطنية ووحدة الحال، مركزاً على المشتركات بين الديانات على صعيد العبادات والغايات في آن معاً، والنقاط التي تقرب الأخوة لحل مشكلات العصر منطلقاً من أن الحوار بين مكونات الوطن الواحد واجب لمواجهة إرهاب لا يميز بين “كنيسة ومسجد”.
من جهته بيّن “أحمد الحسين” رئيس مجلس جمعية “صفصاف الخابور” أن الباحث الراحل كرّس قلمه للدفاع عن قضايا الحق والكرامة والدفاع عن تراث وطنه وأمته وكيفية تقدمها في ميادين العلم والحداثة والنهوض والرقي، حيث وجد أن جزءاً من معضلات الواقع العربي ناجم عن أزمات ونزاعات دولية ورغبات التوسع والقوى والتطرف الأيديولوجي.
وعبّر مطران أبرشية الجزيرة والفرات للسريان الأرثوذوكس “مار موريس عمسيح” عن رأيه قائلاً: “بمحبتنا لوطننا نقف معه لمواجهة عدوه وبصلوات المؤمنين الذين يرفعون دعاءهم في المساجد والكنائس يبتهلون إلى الله لحمايته وللحفاظ على المحبة والتآخي الذي يربط أبناءه”.
وتخلل الحفل إلقاء الشاعر “منير خلف” عضو المكتب التنفيذي في اتحاد الكتاب، مقتطفات من قصيدة رثى فيها الباحث الراحل “عروسي” وقصيدة أخرى بعنوان “أوقفتني في الشعر”.
ورحل الكاتب والباحث “سهيل عروسي” عن مسرح الحياة تاركاً خلفه العديد من المؤلفات منها “التصوف بين الفقه والأيديولوجيا” و”الحوار المسيحي الإسلامي” و”تحديات المستقبل”، وغيرها الكثير من المؤلفات، والدكتور “عروسي” من مواليد الحسكة عام 1952 توفي في الـ 12 من نيسان عام 2018 بجريمة قتل على يد مجهولين.
