27 آذار تاريخ مميز لتكريم “أبو الفنون”.. ومسرحيون: تحية لكل عشّاقه

شام تايمز – علياء خلف

يحتفل عشاق المسرح حول العالم باليوم العالمي لأبو الفنون في السابع والعشرين من آذار في كل عام، والذي أُعلن الاحتفال به أثناء المؤتمر العالمي للمعهد الدولي للمسرح في “فيينا” 1961 ومنذ ذلك الحين بات ذلك التاريخ يكتسب أهمية خاصة لدى عشاق ورواد ومحبي “أبو الفنون” وخشبته، والذي يعتبر من أقدم الأشكال الإبداعية التي عرفها الإنسان على مر التاريخ، ويأتي الاحتفال احتفاءً بهذا الفن العريق والراقي وإبراز دوره ومكانته وتاريخه، كما أن هذا اليوم يعدّ تكريماً وتقديراً للفن المسرحي بشكل عام وللمسرحيين بكل أدوارهم بشكل خاص، ويساعد على زيادة الوعي والمعرفة بقيمة المسرح.

وفي هذا المناسبة المميزة وفي حديث خاص لـ “شام تايمز” أكد الفنان والمسرحي القدير الأستاذ “زيناتي قدسية” وخلال تواجده في حمص لافتتاح فعاليات اليوم العالمي للمسرح على أهمية المسرح ودوره البارز ومكانته في العالم.

وسيقدم “قدسية” في هذا المناسبة كلمة عن المسرحي العالمي “بيتر سيلرز” الذي اختارته الهيئة الدولية للمسرح “المنظمة العالمية للفنون الأدائية” كشخصية مسرحية لها باع طويل في هذا الفن الراقي، مشيراً إلى أن الهيئة أو المنظمة تختار كل عام شخصية مسرحية إن كان على مستوى التأليف المسرحي أو الإخراج أو التمثيل وتكلفه بتوجيه رسالة إلى كل العاملين بالمسرح في العالم.

وقال “قدسية”: “هذا العام تم اختيار (بيتر سيلرز) من أمريكا وهو مخرج مسرحي وأوبري ومدير مهرجانات أيضاً، وهو يدعونا في رسالته بعد توصيفه لما يمر به العالم من مآسي وكوارث وأمراض إلى الملحمية فهو يدقق على هذه الفكرة التي تعني كل الناس وليس شريحة واحدة ومعينة إن كان على المستوى المحلي أو الإقليمي.

وأضاف “قدسية” أن رسالة “سيلرز” هي الفكرة الملحمية بأن نكون موحدين ونستطيع معالجة مشاكلنا وقضايانا الملحة كبشر من خلال أعمالنا المسرحية النقية والنظيفة والمنتقاة بعناية شديدة، التي ممكن أن توصل همنا ووجعنا الإنساني لبعضنا البعض وليس كما يتم تقديمنا كمجرد قطعان في وسائل الإعلام أو التقارير الصحفية.

وتابع ” قدسية”: “أنا كفنان مسرحي أثني على رسالة “بيتر سيلرز” وما يقوله، فينبغي أن تتضافر جهودنا مع بعضنا البعض وأن نقدم تجربتنا الإنسانية المرّة بشكل حقيقي وشكل دقيق لنستفيد على خشبة المسرح ونفيد بمحاولة تغيير هذا الواقع المر الذي نعيشه كبشر بشكل عام.

ووجّه “قدسية” التحية لكل من يعمل في المسرح من ممثلين وكتاب ومخرجين، متمنياً النجاح الدائم لكل المسرحيين حول العالم، كما دعاهم أن ينظروا إلى منطقتنا العربية نظرة موضوعية وواقعية وإنسانية وألّا ينظروا إليها كعالم ثالث، وأن يغيروا فكرتهم المغلوطة بأننا “ضعفاء” على كافة المستويات بما فيها المستوى الثقافي.

بدوره، المخرج المسرحي العُماني ورئيس فرقة الدن العُمانية للثقافة والفن الأستاذ “محمد النبهاني” وجّه التحية لكل المسرحيين حول العالم بهذا اليوم، مشيراً إلى أن كل ما يحتاجه المسرحيين والبشر عموماً هو العيش في هذا العالم بالمحبة والسلام ونشر هذه الثقافة وتعزيزها من خلال المسرحيات والتواصل الحضاري، مؤكداً أن المسرح هو جسر محبة وسلام نعزز من خلاله كل وسائل العلاقات والترابط والإخاء.

وأضاف “النبهاني” أنه يجب أن نحتفل كعرب بتواصلنا وترابطنا وتبادل الخبرات فيما بيننا، خاصة أن شعوب العالم فطرتها الإلهية هي فطرة محبة وسلام.

كما أعربت الممثلة المسرحية “تماضر غانم” رئيس فرع دمشق لنقابة الفنانين عن سعاتها بهذا اليوم المميز مقدمةً التهاني للمسرحيين حول العالم بهذه المناسبة قائلةً: “كل عام وكل المسرحيين بخير وكل عام والخشبة بخير ليبقى الممثل بخير”.

وأكدت “غانم” على أن المسرح يشكل حياة فارقة عن التي نعيشها، فهو صورة فنية منتقاة ومقطرة عن الحياة التي نعيشها في الواقع وهي أجمل وأمتع ولها مبرراتها.

وتابعت “غانم”: “إننا نرى المسرح من الزاوية لكن هو يرانا من كل الزوايا، وأن أي ممثل ناجح بأدواته اليوم فهو بتأكيد مر على خشبة المسرح لافتةً، إلى أن الحياة المسرحية متجددة وناجحة ولكنها مظلومة إعلامياً”.

شاهد أيضاً

كشف حالات تزوير أوراق ووثائق في جامعة حلب

شام تايمز – متابعة كشف فرع الأمن الجنائي بحلب حالات تزوير أوراق ووثائق خاصة بجامعة …