أحد عشر عاماً على الأزمة.. والمعاناة مستمرة

شام تايمز – حسن عيسى

مع انتهاء العمليات العسكرية في معظم أراضي البلاد واستقرار الوضع الأمني بمختلف المحافظات، تطل الذكرى الحادية عشر لاندلاع الأزمة في سورية وسط معاناة معيشيةٍ مستمرة وتدهورٍ اقتصادي أرهقت تداعياته حياة معظم السوريين، في ظل عدم وجود أي حلولٍ ملموسةٍ من شأنها أن توقف المعاناة أو تحد من التأثيرات التي فرضتها العقوبات.

ورغم تناوب سبع تشكيلاتٍ حكومية على إدارة ملفات البلاد منذ بدء الحرب حتى اليوم، إلا أن الوضع المعيشي لم يتوقف عن التراجع طوال تلك الفترة، دون أن يجد وزراء تلك الحكومات أي مخرجٍ يثلج صدور المواطنين أو حلٍّ جذري يضع حدّاً للأزمة الاقتصادية التي تسببت بها الحرب وغذّتها العقوبات الخارجية واستشرى على إثرها الفساد.

اليوم، وبعد أحد عشر عاماً على اندلاع شرارة الأزمة أصبح المواطن السوري يستذكر تداعيات الحرب العسكرية، وآثارها على معيشته بالمقارنة مع ما يعيشه اليوم من حرب اقتصادية ألقت بظلالها على أبسط مكونات مائدته اليومية، وأصغر تفاصيل متطلبات حياته، حيث وصل الكثيرون إلى مرحلةٍ يعتبرون فيها أصوات القذائف ومختلف أشكال الدمار أهون بعشرات المرات مما باتوا يعيشونه.

استمرار غلاء أسعار المواد التموينية وأسعار المحروقات ومواد البناء وغيرها من أساسيات الحياة، دفع العديد من المواطنين والاقتصاديين إلى خلق تلك المقارنة التي تم تدعيمها بثبات سعر صرف العملة المحلية لفتراتٍ عدة، في ظل اعتبار المعنيين للعقوبات الغربية شماعةً يعلقون عليها سوء الأوضاع الاقتصادية، من دون وضع مخرجاتٍ جدية لما آلت إليه معيشة السوريين.

شاهد أيضاً

“روضة الرفاعي”: الهدف من الفعالية هو إدخال الفرحة إلى قلوب الأطفال الأيتام

شام تايمز – جود دقماق انطلاقاً من المسؤولية الاجتماعية وتحقيقاً لهدفه الإنساني، أقام النادي الدبلوماسي …