شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز – حسن عيسى
ألقت الحرب بين روسيا وأوكرانيا بظلالها على الوضع الاقتصادي في سورية، كون الأخيرة ترتبط اقتصادياً بالواردات والصادرات التي يأتي معظمها من كلا البلدين المتصارعين، حيث بات الاقتصاد السوري محكوماً بعدة مؤشراتٍ هي المسؤولة عن توضيح مستقبله، ومن بينها الحرب في أوكرانيا.
الصناعي “عاطف طيفور” أكد في حديثه لـ “شام تايمز” أن ارتفاع الأسعار الحالي ليس له علاقة بالأزمة الروسية الأوكرانية، معتبراً أن تأثيرها على سورية أمر طبيعي ومتوقع، وهو تأثير عالمي ينعكس على جميع الدول بشكل نسبي، مبيناً أن العالم سيشهد ارتفاع بأسعار النفط والغذاء والذهب وانخفاض حاد بالاستثمارات العالمية والتبادل التجاري الدولي.
ولفت “طيفور” إلى أن سورية لا تستورد بشكل مباشر من أوكرانيا، ولكن أوكرانيا إحدى أهم الدول الزراعية المصدرة للمواد الاستراتيجية والغذائية، وانخفاض نسبة التوريدات العالمية سينعكس على ارتفاع الأسعار العالمي للمواد بشكل تدريجي، مشيراً إلى أن سورية تاريخياً تعد من أقل الدول التي تتأثر بالأزمات الاقتصادية بسبب الاقتصاد المغلق والاكتفاء الذاتي، ولكن التأثير اليوم بسبب الحرب والأزمة الاقتصادية والفاقد الزراعي والصناعي والدمار، وسيكون هناك انعكاسات اقتصادية محلية.
وأوضح “طيفور” أن أي تخزين فردي أو تجاري بكافة المستويات يساهم بارتفاع أسعار غير مبرر، ويصبح عبء على الاقتصاد العام لتعويض الفاقد بالأسواق ورفع نسبة المستوردات، وعبء على المواطن ومدخراته، مبيناً أن أغلب فعاليات تجارة الجملة وحتى المفرق تساهم بتخزين وإخفاء واحتكار المواد، وتساهم بفقدان المواد وارتفاع الأسعار، مؤكداً أن التوريدات مستقرة ونسبة الإنتاج مستمرة، وأنه لا يوجد نقص بالمواد ولا فقدان لأي مادة، وأن جميع التجار يتحضرون لشهر رمضان ويستوردون ويخزنون جميع احتياجات السوق مع فائض ضخم لهذا الشهر، مشيراً إلى أنه بعد أيام سنجد الأسواق غارقة بالمواد.
وتشهد الأسواق السورية مؤخراً فقدان عددٍ من المواد الأساسية، حيث يعزو البعض سبب ذلك إلى الأزمة الحالية بين روسيا وأوكرانيا، في حين توعدت وزارة النجارة الداخلية وحماية المستهلك بتوفير المواد ومحاسبة جميع المحتكرين.
