شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز – طرطوس – رهف عمار
وصلتنا عدة شكاوى من صبايا يعملن في محلات خاصة في مدينة بانياس يشتكين الأجر القليل وتدني الرواتب، والدوام لساعات طويلة، بالإضافة لشروط من صاحب العمل مزعجة، فالبعض منهم يحتاج للخروج من العمل قبل الثانية ظهراً للوصول إلى الريف ومواكبة السير الذي بات لا يخفى وضعه على أحد، بدورهم أصحاب العمل لا يأبهون لهذه الأمور ويطلبون الدوام للساعة الثالثة ظهراً.
وبحسب ما أشارت إليه “ريما” في حديثها لـ “شام تايمز” أن الأمر لم يعد مقبولاً، استغلال حاجتنا للعمل مقابل مبلغ 50 ألف ليرة سورية من الساعة الثامنة وحتى الثالثة، والأمر المؤلم بأننا نقبل بهذا الواقع لأنه لا جدوى ولا نعرف إن كان هناك جهة ما عامة مسؤولة عن هذا الأمر.
وتابعت: الأسعار لا تتناسب مع الراتب أبداً فمن غير المنطق أن أبيع يومياً قطع تتراوح أسعارها بين الـ30 و40 ألف ويكون راتبي 50 ألف مع المكافأت!.
بدورها، بينت “لمى” من مدينة بانياس وهي تعمل لدى محلات ألبسة وأحذية بشكل دوري أنها لا تجد عملاً أفضل لذلك تضطر للعمل براتب قليل وقالت: في حال طلبنا زيادة أو مواكبة للأسعار المطروحة، تكون النتيجة طردنا من العمل وهناك فئة ليست بقليلة من الفتيات تبحث عن عمل وحتى لو براتب قليل، فحتماً سيجدون أصحاب المحلات التجارية دوماً بديل لي أو لغيري.
وخلال جولة لـ “شام تايمز” في سوق بانياس الرئيسي، شاهدنا عدة لافتات على واجهات بعض المحال تطلب آنسات للعمل، فقمنا بالسؤال عن الراتب المخصص وساعات العمل وكانت الإجابات بنبرة حادة من أصحاب العمل “الدوام بين الثماني والتسع ساعات” والراتب بحدود الـ 50 لا أكثر.
فيما أشارت إحدى السيدات التي تمتلك محلاً للأحذية أن حالة الركود في الأسواق لا تسمح لهم بدفع رواتب عالية، بالرغم من أن سعر أقل حذاء موجود لديها 30 ألف وما فوق وفقاً لما رصدناه.
