شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز – حلب – أنطوان بصمه جي
استطاعت من خلال إتقانها للرسم الزيتي والرسم بالفحم إلى الوصول لحرفة فريدة وعبرت بها إلى افتتاح مشروعها الصغير، “ريم كاسوحة” استطاعت ترميز عيد الحب بصناعة تماثيل ومجسمات فنية مصنوعة من مادة الصلصال وبطريقة عصرية، إذ تفردت منتجاتها المعروضة في محلها التجاري بحي السليمانية بحلب بعكس طابع الحياة اليومية ذات تقنية عالية وغير متداولة في الأسواق المحلية.
وكشفت الفنانة التشكيلية “كاسوحة” أنها تأهبت لموسم الفالانتين السنوي وتوقعت بأن يكون الإقبال كبيراً لكن بسبب انخفاض القدرة الشرائية التي ساهمت بشكل مباشر لعزوف المشترين عن الحصول على منتجاتها، مبينة أن العام الماضي كان أفضل من ناحية عملية البيع، إضافة لارتفاع أسعاد المواد الأولية الداخلة في صناعة منتجاتها، علاوة على أن الراغبين بتقديم هدايا عيد الحب لا يزالون يفكرون بطرق تقليدية كشراء الورد بالرغم من عدم استمرارية بقاءه لفترة زمنية طويلة في حين أن منتجاتها اليدوية تدوم لفترات طويلة.
ومع تزامن عيد الفالانتين، تفردت “كاسوحة” بتجهيز نماذج كثيرة تحاكي المناسبة والتي تحمل في طياته رمزية العيد، واستطاعت تغذية محلها التجاري بـ “موديلات عصرية” بحيث تتناسب وتفاصيل الشخص الراغب باقتناء منتجاتها، إضافة إلى مشغولاتها اليدوية بإدخال بعض الإنارة التي تعكس جمالية القطع المشغولة بيديها، فترى في محلها “القلوب الحمراء ودباديب وتماثيل تجمع الجنسين تحمل في تفاصيلها الدقيقة رسالة العيد الخاص بالأحباء والعاشقين.
وعن المواد المستخدمة في عملها والجهد المبذول في حرفتها، أوضحت “كاسوحة” أن صناعة التماثيل تمر بمراحل عديدة من تصنيع المجسم ولباسه وتفاصيل الوجه إضافة لعمليات التنشيف والتلوين حتى تُعرض في نهاية المطاف بجودة عالية، الأمر الذي يستهلك وقتاً كبيراً ودقة عالية، مادة “الصلصال” هي المادة الأساسية الداخلة في صناعة منتجاتها والتي تشبه المعجون المعالج ويتطلب ذلك أن تكون حريصة ودقيقة للوصول إلى تفاصيل عالية الدقة خصوصاً بما يتعلق بإظهار تفاصيل وجوه الشخصيات وقوامها.
وفيما يتعلق بطريقة رسم الشخصيات لتكون أقرب ما يمكن لوضعها الحقيقي، توضح الفنانة التشكيلية أن بعض الزبائن يطلبون ما يجول في أفكارهم من صور لتقوم بترجمتها وتشبيه الصورة نفسها في منتجاتها وتقوم بالبحث عن عناصر الشبه وتحويلها إلى تماثيل تنسيق الألوان، وروغم الإقبال المتواضع في يوم العيد الوحيد سنوياً لكنها تسعى بشكل مستمر لرسم خطوات تطوير مشروعها عن طريق افتتاح دورات تدريبية وتعليمية لتصنيع المجسمات الفنية.
تصوير: عبد المنعم الحمدو
