مجلس الشعب يعيد صياغة مادتين بمشروع قانون مكافحة الجريمة المعلوماتية

Syrian lawmakers, some clad in masks due to the COVID-19 coronavirus pandemic, attend the first meeting of the new parliament following the July 2020 legislative election at the Syrian Parliament building in the capital Damascus on August 10, 2020. (Photo by LOUAI BESHARA / AFP) (Photo by LOUAI BESHARA/AFP via Getty Images)

شام تايمز – متابعة

أعادت اللجنة المشتركة الخاصة لمناقشة مشروع تعديل قانون مكافحة الجريمة المعلوماتية صياغة المادتين المتعلقتين بالنيل من هيبة الدولة والنيل من هيبة الموظف، حسب مقررة لجنة الشؤون التشريعية والدستورية في مجلس الشعب “غادة إبراهيم” التي أكدت أن المادتين أصبحتا أكثر دقة منعاً لأي تأويل من دون أن تذكر تفاصيل التعديل بالنسبة للمادة المتعلقة من هيبة الدولة.

وأوضحت “إبراهيم” لصحيفة “الوطن” أن المادة المتعلقة بالنيل من هيبة الموظف أعادت اللجنة المشتركة والمكونة من لجنتي الشؤون التشريعية والدستورية والإعلام والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات صياغتها للتمييز بين الإساءة للموظف بصفته الشخصية والإساءة له بصفته الوظيفية، لافتةً إلى أن العقوبة في حال كانت الإساءة له بصفته الوظيفية أشد من الإساءة له بصفته الشخصية من دون أن تذكر عقوبة كلتا الحالتين.

وأضافت أن الإساءة للأشخاص غير الإساءة للدولة ومن ثم فإنه يجب أن تتدرج العقوبات سواء كانت عقوبات السجن أم الغرامات المالية وفق حجم الجريمة إذا كانت جنحة أم جنائية، ضاربة مثلاً أن عقوبة إساءة استخدام المعلومات التي تخص الدولة أشد من الحصول على هذه المعلومات، ومشيرة إلى أنه يجب تشديد العقوبات عند الإساءة للدولة.

وبيّنت أنه تمت مناقشة المادتين المتعلقتين بالنيل من هيبة الدولة والنيل من هيبة الموظف بشكل موسع وتم الوقوف عندهما بشكل كبير جداً، مؤكدة أن اللجنة قطعت شوطاً كبيراً في مناقشة مشروع القانون وهناك العديد من التعديلات من قبل اللجنة المشتركة قبل عرضه تحت قبة المجلس لمناقشته والتصويت عليه، مشيرةً إلى أنه تمت مناقشة مواد المشروع التي وصلت إليها اللجنة بشكل قانوني وعلمي وفني وبالتالي تتم المناقشة والموافقة بين وجهات النظر القانونية والفنية والعلمية من أجل الخروج بقانون يلبي الطموح فيما يتعلق في موضوع استخدام الانترنت.

واعتبرت “إبراهيم” أن المشروع لا يهدد حرية الصحافة والإعلام ولا يتعارض مع أي قانون آخر، مبينة أن أي حكم لم يرد في هذا المشروع فإنه يمكن الرجوع إلى قانون العقوبات العام الصادر في العام 1949، مشيرة إلى أن مشروع القانون جاء لضبط استخدام “الميديا”، مضيفةً أنه لا يمكن لأي قانون وضعي في أي دولة متقدمة تكنولوجياً أن يضبط هذا الفضاء “السبراني” في ظل تطور الانترنت لكن نحاول صياغة قانون يواكب هذا التطور، مشيرة إلى أن القوانين الوضعية لا يمكن أن تكون شاملة بالمطلق لكن نأمل أن تكون شاملة.

يشار إلى أن اللجنة المشتركة والمكونة من لجنتي الشؤون الدستورية والتشريعية والإعلام والاتصالات والتكنولوجيا، بدأت بمناقشة مشروع تعديل قانون مكافحة الجريمة المعلوماتية منذ بداية الدورة العادية الخامسة للمجلس وهي مستمرة في مناقشته قبل عرضه تحت قبة المجلس لمناقشته من أعضاء المجلس ومن ثم التصويت عليه.

شاهد أيضاً

الخارجية الإيرانية: ضرورة التزام الولايات المتحدة بتعهداتها في مجال حقوق الإنسان

شام تايمز – متابعة أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية “ناصر كنعاني” على ضرورة أن …