العتمة تجتاح القلوب بعد المنازل.. والمواطن: “يُمل”

شام تايمز – كلير عكاوي

مع ازدياد سرعة ضربات قلب المواطن السوري بات يسجل في كل ضربة اختناقاً جديداً في حياته المعيشية، من تردي واقع الكهرباء إلى سوء واقع المياه إلى الكثير من اللوازم والحاجات الإنسانية التي باتت شبه منسية ليستقبلها بلهفة واشتياق في كل مرة بعد غياب.

“عبد لله” نقل لـ “شام تايمز” مشاعر ملله المفرطة من وعود المسؤولين المتكررة بتحسين واقع الكهرباء وحجج وتبريرات اعتاد المواطن على سماعها وتسميعها، قائلاً: “يُمل”.

ورأت “مرام” أن أزمة الكهرباء في سورية تحتاج إلى معجزة إلهية لكي تتغلب على الدواوين والسيناريوهات المتكررة، قائلة: “نحن محرومون من ضوء اللمبة والمسؤول مشغول بتغير لمبة سيارته”.

واقترح “باسم” إغلاق وزارة الكهرباء لأن عملها غير ملموس لدى المواطن وهو غير مستفيد من مهامها، لا بل متضرر من قراراتها لأنها بنظام الترددية أرهقت الأجهزة الكهربائية وخرّبتها.

وتساءلت “روان” هل يُفرَض التقنين بحسب الفئة الاجتماعية والمادية، فيسيطر على إحدى المناطق ثمان ساعات قطع مقابل ربع ساعة وصل، بالتزامن مع كهرباء متواصلة بمناطق أخرى؟.

واعتبر مراقبون أن أغلب المواطنين السوريين وصلوا إلى السقف في التحمل والصبر وباتوا يعلقون آمالهم وأحلامهم الوردية في جرن الحمام والمياه الساخنة وفي ضوء اللدات وغيرها.

وجاءت هذه الآراء بعد تراجع ملحوظ بواقع الكهرباء منذ أكثر من شهرين عدا عن الانقطاع العشوائي الذي تسبب بخسارات كبيرة، ناهيك عن سوء الأحوال الجوية والصقيع الذي نخل أجساد الكبار والصغار دون وجود وسيلة يوقدوا بها حرارة اجسادهم، بحسب متابعين.

ووعد وزير الكهرباء “غسان الزامل” السوريين بتحسن في الكهرباء من بداية شباط 2022 حتى عام 2023 بعد الانتهاء من إجراءات تتنوع بين صيانة وإنجاز مشاريع في هذا الإطار.

وأكد “الزامل” أن الإجراءات تحتاج لوقت ليشعر المواطن بتغير أكبر، مشيراً إلى أن هناك صعوبة في توفير شتاء دافئ هذا العام خصوصاً مع النقص الكبير بكميات الغاز والمحروقات.

وبين “الزامل” أن كميات الفيول المتوفرة هي مخزون استراتيجي عادي وسورية تحتاج إلى كميات أكبر ويجري التنسيق مع وزارة النفط بهذه النقطة.

شاهد أيضاً

“الاقتصاد” تحدد أصناف الأقمشة المصنرة المصنعة محلياً

شام تايمز – متابعة أصدرت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية التعليمات المتعلقة بتحديد أصناف الأقمشة المُصنرة …