قوزل نارك”.. هكذا يحتفل أهالي الساحل بعيد رأس السنة الشرقية

شام تايمز – زينب ضوّا

يحتفل أهالي بعض قرى وبلدات الساحل السوري في الـ 13 والـ 14 من كانون الثاني من كل عام بمناسبة حلول السنة الشرقية الجديدة، وتسمى “القوزلة”، حيث تنظم احتفالات جماعية بين أهالي المنطقة وزوارهم.

وظل الاحتفال بهذا العيد قائماً وفقاً للتقويم “اليولياني” الروماني‏ الذي فرضه “يوليوس قيصر” في سنة 46 ق م، ودخل حيّز التنفيذ سنة 45 ق م، وظل مرتبطاً به بسبب قدمه وارتباطه في الوعي الجمعي الشعبي بطقس مغرق في القدم، وورد ذكر العيد في كتاب “آثار الحقب في لاذقية العرب” الذي يعود للقرن التاسع عشر، للعلامة “الياس صالح اللاذقي”.

والقوزلة” هي مناسبة تحتفل بها العديد من القرى بإشعال النيران في المساء، حيث يتم تكديس وجمع الأحطاب وإشعال النيران في ساحة القرية، ثم يجتمع الأهالي والأطفال ويعقدون حلقات الدبكة والرقص احتفالاً بالعام الجديد.

وترتبط بـ “القوزلة” عدة أصناف من الطعام وهي “البرغل والفطائر التي تُخبَز على الصاج أو التنور”، إضافة إلى اللبن والكبب المحشية بالسلق والبصل واللحم المفروم.

وبعد الاحتفال يجتمع الأهالي، ويعملون على إزالة الخلافات فيما بينهم بهذه المناسبة، ولا توجد أي طقوس دينية في هذا العيد ويغلب عليه طابع الموروث الشعبي.

تجدر الإشارة إلى أن كلمة “القوزلة” هي تسمية آشورية من كلمة “قوزلو” وتعني إشعال النار وكذلك في اللغة الأرامية وتعني البدء (بدء سنة شرقية جديدة) وهذا الاحتفال هو اجتماعي فلكي لا يزال أهل الساحل السوري يحتفلون به كل عام.

ويعود سبب الاحتفال بالقوزلة إلى وجود فارق بين التقويمين الشرقي والغربي سببه الإصلاح الذي أجراه البابا “غريغورس” الثالث عشر الروماني على التقويم “اليولياني” في عهد “يوليوس” قيصر، حيث يعد التقويم “اليولياني” السنة 365,25 يوماً، أما التقويم “الغريغوري” فهو أدق ويعد السنة 365,2425 يوماً، وهذا الفرق يشكل مقدار 0.002%.

شاهد أيضاً

بإسم الرئيس الأسد والسيدة الأولى .. محافظ حلب يعزي بوفاة الكاتب والمؤرخ الدكتور محمد قجة عن عمر يناهز 85 عاماً

شام تايمز – متابعة بإسم السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة الأولى أسماء الأسد ، قدم …