المحافظة تسأل عن راحة المواطن.. و”التكاسي مو سائلة عحدا”

شام تايمز – كلير عكاوي

من الممكن أن يسأل البعض هل توقف الأمر على ارتفاع أجرة “التكاسي”؟، فكل شيء ارتفع سعره والأسواق في حالة غليان وكل شخص “يغنّي على ليلاه” ويحدد السعر المناسب لإرضاء نفسه وتسكين ألمه في ظل الغياب شبه الكامل للثقة بين المواطن والمسؤول، والملل من تكرار الحديث حول كيفية إيجاد الحلول شبه المعدومة أو “الآتية من الفضاء”، كما يصفها الكثيرون.

وأصدرت محافظة دمشق، مؤخراً، تعرفة جديدة لعدادات سيارات الأجرة العاملة ضمن المدينة، حيث أصبحت 400 ليرة سورية للكيلومتر الواحد بعد أن كانت 230 ليرة والساعة الزمنية بـ 5 آلاف ليرة بعد أن كانت 4 آلاف ليرة.

وأشارت المحافظة إلى أن فتح العداد أصبح 200 ليرة بعد أن كان 150 ليرة والضربة الأولى بـ 65 ليرة بعد أن كانت 50 ليرة، بينما تم تخفيض مسافة الضربات لتصبح الضربة الأولى 150 متراً بعد أن كانت 180 متراً والضربات التي تليها 40 متراً بعد أن كانت 45 متراً.

عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق “مازن الدباس” أكد لـ “شام تايمز” أن المحافظة حدّدت تسعيرة منطقية وعادلة تناسب جميع الأطراف أي السائق والمواطن قياساً بالمخصصات المدعومة التي تحصل عليها سيارات الأجرة، موضحاً أن اللصاقات ستتوزع على المركبات في القريب العاجل عند الانتهاء من طباعتها.

وأشار “الدباس” إلى أن المواطن عندما يتعرض إلى فرض أجور مرتفعة وغير منطقية، يمكنه الاتصال على رقم عمليات المرور 115وعرض نمرة المركبة لمحاسبة السائق وحجز المركبة أو اللجوء إلى أي شرطي مرور يعترض الطريق.

وتساءل “رامي” سائق تكسي: “كيف يحددون أجرة الساعة بـ 5000 ليرة سورية وأنا أطلب من الراكب 8000 ليرة سورية عند قطع مسافة ربع ساعة”، ألا يدركون أن السائق يحتاج لتعبئة البنزين “الحر” ليعمل 24 ساعة ويكفي عائلته أو أنهم يعتقدون أني أعمل فقط على المخصصات المدعومة؟”.

وأضاف “طالب”: “الكثير من السرافيس لا تتقيد بالعمل على الخطوط المحددة لها بسبب عملها مع المدارس مع أن هذا الأمر هو مخالف للقوانين أو تركن مركباتها أمام منزلها وتبيع مخصصاتها من المازوت بسعر 3500 للتر الواحد أربح لها من الذهاب والإياب، الأمر الذي يجبر المواطن بعض الأحيان على استخدام التكاسي.

وقال “عدنان”: “كل مرة بطلعوا أسعار مريخية وكأنهم لا يعيشون بنفس البلد كيف رح أقدر صلّح سيارتي في ظل ارتفاع أجور الصيانة وقطع الغيار؟”.

وأضافت “سوسن”: “شو ما عمل الواحد ما بيخلص! الله يشبعكم! راكضين ورا الكذب وبقولوا عم نعبي بنزين حر.. طيب أنا شو ذنبي لحتى حط أجرة تكسي 10 آلاف ليرة لأن اتأخرت على الشغل وكل راتبي لا يتجاوز الـ 100 ألف”.
.

شاهد أيضاً

“غولدن مايلستون” و”اتحاد المدربين العرب” يخرّجان طلاب  دبلوم التأهيل والتدريب في الترجمة المهنية

شام تايمز – جود دقماق  أقام معهد “غولدن مايلستون” و”اتحاد المدربين العرب”، أمس السبت، حفل …