المحتل التركي يصعّد جرائمه في شمال سورية.. قصفٌ وتدميرٌ وتهجيرٌ

شام تايمز – زينب ضوّا

يواصل مرتزقة الاحتلال التركي من التنظيمات الإرهابية جرائمهم ضد الأهالي في المناطق التي يحتلونها، ويستمرّون بارتكاب الاعتداءات بالمدفعية والقذائف الصاروخية على القرى والبلدات في محيط “رأس العين وتل تمر وأبو راسين” بالريف الشمالي والشمالي الغربي، ما سبب ارتقاء شهداء في صفوف المدنيين، وخلّف أضراراً مادية كبيرة في المنازل والممتلكات العامة.

ففي الـ 9 من الشهر الجاري أقدم مرتزقة الاحتلال التركي من التنظيمات الإرهابية على اختطاف عدد من المواطنين بينهم فتاتين في بلدة “تل حلف” وقرية “أبو الصون” بريف الحسكة الشمالي، وذكرت المصادر أن مجموعات إرهابية مما يسمى “فرقة الحمزات” و”أحرار الشرقية” و”السلطان مراد” والتي تعمل بإمرة قوات الاحتلال التركي، داهمت منازل المواطنين في بلدة “تل حلف” بمحيط مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي، واختطفت 9 مدنيين واقتادتهم إلى أحد مقراتها في المنطقة.

وفي السياق، ذكرت المصادر أن مرتزقة قوات الاحتلال التركي مما يسمى “فرقة الحمزات”، اختطفوا فتاتين في قرية “أبو الصون” بمنطقة رأس العين بالريف الشمالي.

وفي الـ 8 من الشهر الجاري، جدّد الاحتلال التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية عدوانهم على بلدة “أبو راسين”، والقرى المحيطة بها بريف الحسكة الشمالي، ما تسبب بأضرار مادية كبيرة في منازل الأهالي ونزوح المزيد من العائلات.

وذكرت مصادر أهلية أن الاحتلال التركي ومرتزقته، اعتدوا بالقذائف المدفعية الثقيلة والصاروخية على منازل المواطنين في بلدة “أبو راسين والقرى” المحيطة بها بالريف الشمالي، ما أدى إلى تضرر عدد من المنازل ونزوح عدد من الأهالي.

وأشارت المصادر إلى استمرار نزوح الأهالي من القرى المحيطة ببلدة “أبو راسين”، وخاصة خلال ساعات الليل حيث يضطرون إلى ترك منازلهم ليلاً ليعودوا إليها نهاراً.

وشهدت قرى ناحيتي “أبو راسين وتل تمر” بريف الحسكة الشمالي الغربي خلال الأيام الماضية، نزوح مئات الأسر جراء العدوان الوحشي لقوات الاحتلال التركي ومرتزقته والذي أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من المواطنين وإلحاق أضرار كبيرة في المنازل والممتلكات العامة والخاصة والمرافق الخدمية.

وكشفت مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل مؤخراً، في محافظة الحسكة عن وجود حركة نزوح كبيرة للأهالي، نتيجة اعتداء قوات الاحتلال التركي ومرتزقته بالمدفعية على القرى والبلدات الآمنة في ناحية “أبو راسين”، حيثُ أدى العدوان إلى تدمير العديد من منازل المواطنين في بلدة “أبو راسين” شمال الحسكة بشكل كامل أو جزئي ولا سيما في الحي الغربي والمتوسط، إضافة إلى قرى “ربيعات ودادا عبد” في ريف تل تمر الشمالي ما أدى إلى حركة نزوح كبيرة للأهالي باتجاه المناطق والقرى الآمنة”، مشيراً إلى أن المديرية أرسلت فريقاً لرصد لواقع الأسر النازحة للعمل على توفير احتياجاتها ومساعدتها.

وبلغت أعداد الأسر النازحة سابقاً نتيجة الاعتداءات 1500 أسرة موزعة ما بين المجتمع المضيف ومراكز الإيواء المؤقت تم رصدها باستجابة عاجلة وتوزيع المساعدات المختلفة عليها والتي شملت السلات الغذائية والصحية والنظافة العامة والبطانيات والألبسة الشتوية والأضواء، إضافة إلى الرعاية الصحية وذلك بالتعاون مع فرع الهلال الأحمر العربي السوري وعدد من المنظمات الدولية الإنسانية والجمعيات الخيرية.

وفي تاريخ 6 من الشهر الجاري، توقفت الورشات التابعة للشركة العامة للكهرباء في الحسكة عن إصلاح وصيانة محطة تحويل كهرباء “تل تمر” بريف الحسكة، جراء الاعتداءات العنيفة من الاحتلال التركي ومرتزقته الإرهابيين بقذائف المدفعية على المنطقة، حيث استهدف الاحتلال قرية “أم الكيف” بريف تل تمر بالمدفعية، وسقطت عدة قذائف بالقرب من ورشات الصيانة التابعة للشركة العامة للكهرباء التي تحاول صيانة الأضرار التي لحقت بالشبكة نتيجة اعتداءات الاحتلال التركي.

وفي 7 من الشهر الجاري، أصلحت ورشات الصيانة من إجراء الخط المذكور في قرية “أم الكيف” بعد تمكنها من دخول المنطقة رغم المخاطر، وتمت إعادة ربطه بمحطة كهرباء تل تمر وإعادة الخدمة إلى المشتركين في القرى والمناطق التي تغذيها المحطة.

وفي الـ 3 من الشهر الجاري، اعتدى الاحتلال التركي ومرتزقته بسلاح المدفعية على منازل الأهالي في قريتي “الطويلة والكوزلية” بريف تل تمر.

وفي سياق متصل، اعتدت قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية بالمدفعية على قريتي “الدبس وأبو نيتولا ومحيط بلدة عين عيسى” بريف الرقة الشمالي، ما أدى إلى وقوع أضرار في الممتلكات العامة والخاصة وبالأراضي المزروعة.

وتستمر حالة الفلتان الأمني في المناطق التي تحتلها قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من الإرهابيين، مع تزايد الممارسات الإجرامية لهؤلاء المرتزقة والتي تندرج ضمن سياسة التضييق على سكان المنطقة الأصليين لتهجيرهم من قراهم ومنازلهم بغية الاستيلاء عليها بشكل نهائي.

وعلّق وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” مؤخراً، على الهجوم الذي طال قوات بلاده من الأراضي السورية، قائلاً: “الاعتداءات من خارج حدودنا باتت لا تطاق، وعملياتنا العقابية ستتصاعد”، لافتاً إلى ارتفاع في أعداد عناصر “وحدات حماية الشعب الكردية” الذين تم قتلهم إلى 22 عنصراً، وذلك في عملية، رداً على مقتل 3 جنود أتراك على الحدود مع سورية، يوم السبت الماضي.

وتعتبر تركيا “وحدات حماية الشعب” الكردية تنظيماً إرهابياً وجزءاً من “حزب العمال الكردستاني” الذي تحاربه منذ أكثر من 3 عقود، حيث تشهد مناطق شمال سورية هجمات متبادلة مستمرة بين الطرفين.

شاهد أيضاً

المرصد الأورومتوسطي: نزوح أكثر من 700 ألف فلسطيني من مدينة رفح

شام تايمز – متابعة طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان المجتمع الدولي بالضغط على “إسرائيل” لوقف جريمة …