الشريط الإخباري

مدير مشفى الأطفال بدمشق: العدد الهائل من المراجعين بشكل يومي يحرجنا!

شام تايمز – متابعة

كشف المدير العام لمستشفى الأطفال “رستم مكية” عن الضغط الكبير الذي تعيشه الإدارة والإشكالات والمعوقات التي لم تجد حلاً لدرئها، وعن الصعوبات العالقة التي يعاني المشفى منها مثل: النقص الكبير بعدد الأطباء الاختصاصيين ولكافة الأقسام الطبية بسبب الاستقالات المتكررة ونقص الإيفاد ووفاة أطباء مهمين بفيروس ك.ورون.ا، فهنالك طبيب واحد فقط باختصاص مغاير “أمراض هضمية”، وهناك حاجة ماسة لأطباء إسعاف وصحة عامة وطب طوارئ اختصاصيين، بحسب صحيفة “تشرين”.

ولفت “مكية” إلى أنه هناك طبيب عضو هيئة تدريسية فقط، وطبيبان متعاقدان أحدهما سيبلغ سن التقاعد قريباً جداً، وطبيب معيد واحد لمصلحة مشفى الأطفال منقطع عن الدوام بالمشفى بطلب من رئيس قسم الأشعة شخصياً كما أعلمنا.

وأشار “مكية” إلى العوائق التي منعت المشفى من التعاقد مع أطباء مختصين لتعويض هذا النقص، إضافةً إلى الإهمال والتقاعس من قبل بعض الأطباء والممرضين والعاملين لدينا بإنجاز مهامهم، فهناك نقص في عدد الممرضات الاختصاصيات، حيث توجد 12ممرضة عمليات فقط أي النقص العددي 35 ممرضة.

وقال “مكية”: “العدد الهائل من المراجعين بشكل يومي، يحرجنا تماماً، لكون المشفى هو الوحيد التخصصي على مستوى القطر والجميع بحاجته، ولدينا نقص هائل بمعظم الأدوية العلاجية ولاسيما الاسعافية منها بسبب تعميم الاستجرار المركزي، ما يضطر الأهالي لتأمينها على نفقتهم، وهنا تكمن المعاناة التي نلمسها شخصياً بعدم قدرة معظمهم على شرائها، وبالتالي لا نعرف ماذا نفعل”.

وأضاف: “هناك نقص كبير بمعظم المواد الطبية الخاصة بالإسعاف وأمراض القلب والذي يؤخر إجراء العمليات الجراحية بسبب الحاجة لبعض التجهيزات الخاصة بذلك”.

وبحسب “مكية”، فإن المشفى غير قادر على إنجاز غالبية الفحوصات الشعاعية بسبب تعطل معظم الأجهزة الأساسية المتآكلة والبالية كجهاز الرنين المغناطيسي وجهاز الطبقي المحوري وأجهزة الإيكو وجهاز الأشعة التنظيرية.

وأوضح أن هناك مشكلة داخلية هي عدم تناغم أو انسجام بين عدد من كوادر العمل الطبي العامل ما يمنع العمل كفريق طبي متكامل، كذلك الإشكالات المتعلقة بوحدة العناية المشددة بسبب نقص الفعالية الطبية و التخديمية والجهوزية العامة، ونقص أطباء التخدير والإنعاش، وعدم التنظيم المباشر لآليات العمل بالقبول ومواعيد العمليات بسبب الإهمال والفوضى وبسبب انتشار وباء “ك.ورونا” ونقص المواد الطبية، ما أدى لتأجيل و تأخير إجراء العمليات الجراحية والعمليات، ناهيك عن الحالة السيئة لمعظم الأجهزة والبنى التحتية للعنايات المشددة وغرف العمليات والمرضى.

وأضاف: “نعاني من النقص بالفنيين المخبريين وعدم إمكانية إنجاز معظم التحاليل المخبرية بسبب قدم الأجهزة ونقص المواد التشغيلية والمحاليل الكيميائية الأساسية لعمل المخبر”.

وقال: “لدينا نقص واضح بعدد الممرضات العاملات ومساعدات التمريض مقارنة بعدد الأطفال المرضى، حيث إننا نحتاج اليوم لضعف العدد الموجود حالياً لإنجاز الأعمال بحدها الأدنى”.

ونوّه “مكية” بضرورة زيادة عدد طلاب الدكتوراه بمختلف الاختصاصات وإعادة تأهيل القاعات المخصصة لطلاب كلية الطب والدراسات العليا، وتأمين أجهزة إسقاط ضوئي “”Projectors حديثة لضرورتها.

وبين مدير المشفى كثرة الانقطاعات المؤقتة عن الدوام لبعض ممرضات الدوام الليلي ونقص المؤهلات الفنية للكوادر العاملة والاضطرار لتوزيع عمل بعض الممرضات على أقسام خارج تخصصهم وخبرتهم مع عدم الإنكار بالأعباء الكبيرة الملقى على عاتق ممرضة الأطفال مقارنة مع الممرضة المتخصصة للمرضى البالغين، وعدم وجود تعويض مالي مقبول لطبيعة العمل أسوة بأقسام الأشعة والتخدير تناسب حجم العمل، ونسبة الفرز غير الكافية من خريجي مدرسة التمريض للمشفى، بحسب تأكيده.

شاهد أيضاً

“ريما عبسي”: من المهم جداً إقامة مثل هذه الدورات التدريبية التي تختص في المراسم والتشريفات والإتيكيت وآداب السلوك

شام تايمز – جود دقماق تصوير: مأمون كلحو نظّم المعهد الدبلوماسي في وزارة الخارجية والمغتربين …