جمعية الفلك السورية: الأبراج علم زائف ولا تأثير لها على الإنسان إطلاقاً

شام تايمز – هزار سليمان

“أتابع توقعات برجي يومياً وأدقق فيما يقوله الفلكيون، حتى بات الأمر عندي هوساً، رغم علمي أن التوقعات قد تكون كاذبة، لكنها تحمل أحياناً أملاً أو خوفاً من المستقبل وهذا ما يدفعني لمتابعة أخبار الأبراج”، هكذا بدأت “رزان” ابنة 28 عاماً حديثها لـ “شام تايمز”.

بينما قالت “مريم”، (24 عاماً): “توقعات الأبراج للتسلية، وأتابعها لهذا الغرض، ولأعلم إن كان يومي سيسير بشكل جيد أو لآخذ الحذر”، مشيرةً إلى أن أغلب الأحيان تكون صحيحة وصادقة.

كان اهتمام الناس قبل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، منصبّاً فقط على فقرة الأبراج في الصحف والمجلات المنوعة، وكان قسماً مقدساً لدى البعض، لكن مع انتشار الإنترنت، وما تلاه من تطور وسائل التواصل الاجتماعي، تطور الأمر لإنشاء محتوىً للصفحات وقنوات اليوتيوب والفيديوهات للحديث عن الفلك والأبراج وما سيحدث معها مستقبلاً “رغم أن جميع المؤمنين بالديانات السماوية يعلمون أن الغيب عند الله”، كذلك انتشرت تطبيقات الأبراج على الهواتف الذكية، التي تُقدِّم لك تفاصيل برجك الفلكي، وتُنبِّهك بتنبؤات يومية مُفصَّلة مبنية على مواضع النجوم والكواكب، إلى جانب انتشار الاستشارات المتعلقة بهذا الأمر من قبل المختصين.

رئيس الجمعية الفلكية السورية “محمد العصيري” أكد في حديثه لـ “شام تايمز” أن المشكلة أننا نعاني من أزمات كثيرة في حياتنا سواء اقتصادية أو اجتماعية، أو إن كان لدينا ناس لا نعرف أخبارها، وبالتالي “الغريق يتعلق بقشة” والناس تسعى لمعرفة هذه الأمور سواء بالعلم أو بما ما يسمى بالعلوم الزائفة كالأبراج والتنجيم، حسب وصفه.

وأضاف “العصيري”: لدينا طرفين بعلم الفلك، علم الفلك وفن التنجيم، والناس اليوم تقرأ وتتابع موضوع التنجيم وعلم الأبراج والسبب بكل بساطة ما تعيشه البلاد من أزمات اقتصادية واجتماعية وغيرها ما يولد عند الناس حاجة لمعرفة أكبر عن الغيب للانتهاء من الأزمة ومعرفة بوادر الحل وبارقة أمل، وبالتالي هذا ما يدفع الناس للتنجيم والعرافين وقراءة الكف والفنجان.

وأشار “العصيري” إلى أنه بالمفهوم العلمي تعد الأبراج من العلوم الزائفة والتي ليس لها أي دقة علمية أو دليل على مصداقيتها، بل على العكس الكلام الذي يُحكي عنها من المنجمين يثبت أنها كذب لأن كل منجم يتكلم بطريقة مختلفة عن المنجم الأخر تتناسب مع القناة، حتى أنهم يعتمدون على الأبراج التي وضعوها البابليين قبل 4000 سنة، لكن السماء تغيرت اليوم وهناك حركة ترنحية للأرض وبالتالي الأبراج المعروفة ليست الأبراج الحقيقية التي يعرفها علماء الفلك، فيما أن الابراج الحقيقية عددها 13 وليس 12 وليس لدينا أي برج مدته 30 يوم، بل إنها تتراوح في العقرب 8 أيام والعذراء 48 يوم.

ولفت “العصيري” إلى أن هناك تأثير يسمى تأثير “كورير”، درس هذا الموضوع بشكل علمي ودقيق وتوصل إلى نتيجة أن الإنسان بحالته النفسية يسعى لموضوع البحث عن أمور ترضي غرور البشرية عن طريق التنجيم والأبراج.

ونوه “العصيري” إلى أن الأبراج ليست موضوع علمي ولا تأثير له على الإنسان إطلاقاً، وبمقارنة كلام المنجمين على القنوات التلفزيونية نصل إلى نتيجة أن الأبراج كذب لأن الابراج لم تتغير إنما كلامهم الذي تغير لكن ما نعانيه ببلدنا دفع الناس أكثر للكهنة والمنجمين سعياً وراء الفرج، قائلاً: “إن من يتفاءل بالخير يجده لأن التنجيم كالمخدرات عملية إدمان حتى إن كان للتسلية ستصل بنا الحال للإدمان”.

شاهد أيضاً

ازدياد التبادل التجاري بين إيران والصين بنسبة 37%

شام تايمز – متابعة أعلنت الجمارك الصينية ازدياد حجم التبادل التجاري بين إيران والصين خلال …