شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز – متابعة
تعلم السيدتان “فايزة الحلبي” و”هايكا فيبر” عدد من الأطفال خياطة الدمى القماشية، في مرسم “فيروز”، بحسب ما نقل تلفزيون “الخبر”.
وقالت هايكا: “أنا وصديقتي فايزة نكمل بعضنا البعض في الفن والعمل، أنا أهتم بتعليم الأطفال كيفية خياطة الدمى على قطع القماش، وفايزة تُعنى برسم الدمى على الورق أو لوح الكتابة قبل تنفيذها كونها رسامة ماهرة”.
وقالت “فيبر”: “الدمى القماشية المصنوعة يدوياً فيها حياة أكثر من الدمى المصنوعة في المعامل، خاصة إذا كانت من صناعة الطفل الذي يحملها ويلعب بها سيحس بقيمتها أكثر”.
وقالت “الحلبي”: “الخياطة تعلم الأطفال الصبر والمثابرة على إنتاج عمل يحتاج لوقت طويل من التركيز والجهد و خياطة الدمى تمنح الأطفال التعبير عن أفكارهم من خلال الدمى التي يصنعونها والألوان التي يستخدمونها لا تقل عن الرسم أهمية في التعبير عن داخل الطفل”.
وترى السيدتان أن إطلاقهما للورشة يهدف لإبعادهم عن الانترنت والهاتف المحمول الذي يسرق وقت فراغهم وتعليمهم صنع ما يحبون خاصة الدمى، إضافة لملأ وقت الفراغ بعمل مفيد وتدريبهم على التركيز والانجاز. وأشارت “الحلبي” إلى أن الأطفال بحاجة إلى كيان ملموس ومحسوس للتعبير عما يجول بعقولهم والدمى تخلق لهم هذا الكيان.
وأكدت “فيبر” أن الخياطة بشكل عام تنمي لدى الفتيات الذوق الجمالي والإبداع وهي هواية قديمة لا تقل عن بقية الهوايات التي تحتاج للاهتمام. و شعرت الطفلة حوراء صندوق بروح التعاون والمشاركة والعمل الجماعي خلال الورشة حسب وصفها، وأطلقت الفتاة على الدمية التي صنعتها اسم “جوري”.
وترجع حوراء السبب لأنه الاسم الذي تحب والدمية باتت جزء من قلبها، وتطمح لأن تستكمل تدريبها وتشارك في معارض تعرض من خلالها الدمى اليدوية. وتضم الورشة 6 أطفال في عقدهم الأول وفتاتين في عقدهما الثاني، كما تشارك سيدتان من الأمهات في الورشة لتعلم صناعة الدمى وتقديمها كهدايا لأطفالهن.
وعن المرسم، لا تكاد تخلو زاوية من زوايا المكان من صورة لفيروز هنا أو رسمة لها هناك أو عبارة اقُتبست من أغانيها خُطت على الجدران مع قطع زينة دمشقية.
واقتطعت “الحلبي” مساحة المرسم من منزلها الكائن بشارع الأمين في منطقة دمشق القديمة، وجعلت منهُ موطناً لها للرسم التشكيلي الذي تحترفه وإقامة الورشات التعليمية الفنية للأطفال.
