مبادرة افتتاح قاعات دراسة مسائية ودورات تعليمية مجانية في بلدة القريّا بريف السويداء

أطلق كل من المجتمع المحلي وأسرة مجمع القريا التربوي وثانوية الشهيد غازي الدبس اليوم مبادرة افتتاح القاعات الدراسية المسائية، تحت عنوان “فلنشعل شمعة” بهدف تشجيع الطلاب على الدراسة ومراعاة للظروف الصعبة ولتوفير جو دراسي محفز، بحضور المحامي وليد أبو عسلي رئيس مكتب التربية والطلائع والتعليم العالي، وهند جربوع رئيس مكتب النقابة الفرعي، وأكرم الحسنية معاون مدير التربية للتعليم الأساسي، ولمى مراد مشرفة مجمع القريا التربوي وعدد من أهالي البلدة.

أوضح “الحسنية” معاون مدير التربية أن هذه المبادرات الثقافية تتزامن مع توجيهات وزارة التربية بإقامة فعاليات للاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، وتهدف إلى بناء الإنسان ، مجسدة شعار المرحلة الأمل بالعمل، لافتاً إلى أن مديرية التربية بالسويداء ستشهد في الأيام القادمة مناشط متعلقة باللغة العربية المصادف عيدها في ١٨ كانون الأول من كل عام.

في السياق ذاته تحدثت “مراد” مشرفة المجمع التربوي عن انطلاق مبادرة القاعات الدراسية بفكرة طرحها طلاب الثانوية بتأمين مكان للمطالعة، ولدى نقل الفكرة إلى المجتمع المحلي، تبناها عدد من المعلمين المتقاعدين، وتواصلوا مع أهالي البلدة وشباب المغترب الذين بادروا بالدعم المادي بكلفة قاربت ٩ مليون ليرة سورية، وجهزوا قاعتين في ثانوية الشهيد غازي الدبس زودوها بالطاولات والكراسي والإنارة والتدفئة، كما تم تقسيم استثمار هاتين القاعتين إلى فترتين من ٢ ظهرا حتى ٥ مساء، ومن ٥ حتى ٨مساء، بطاقة استيعابية تقدر ب ٥٠ طالبا في كل فترة، يشرف عليهم فريق عمل متطوع متكامل من معلمين متقاعدين أو مدرسين على رأس العمل، مضيفة أن المبادرة توسعت لتشمل دورات مجانية للطلاب، وتقديم آلة تصوير بقيمة ١٢ مليون ليرة سورية من قبل إحدى سيدات البلدة لتخديم المدرسة.

وقد أكد مثنى علم الدين منسق المبادرة رئيس لجنة صندوق التنمية ببلدة القريا أن المبادرة تضمنت ٨ جلسات أسبوعية مجانية للطلاب، مدفوعة للمدرسين في مواد متعددة وفق الحاجة، لافتا إلى أن المساهمين في المشروع هم من مغتربي البلدة والمجتمع المحلي إضافة إلى المعلمين المتقاعدين المشرفين ومديرية التربية التي قدمت المدرسة، مشيرا إلى أن ما يميز هذا المشروع تشارك أهل البلدة لإيصال جيل الشباب إلى بر الأمان.