الشريط الإخباري

“الحطب” مصدر الدفء الوحيد المعتمد في ريف طرطوس

شام تايمز – طرطوس – رهف عمار

الطبيعة تنقذنا في كل مرة يضيق بها حبل الحياة حول عنقنا، بهذه العبارة بدأ “عبد الله” 70 عاماً حديثه لـ “شام تايمز” عن يأسه من انتظار رسالة الغاز أو المازوت، حيث أصبح يستخدم في منزله مدفأة الحطب للطبخ والتدفئة وحتى تسخين المياه للاستحمام في ظل واقع الكهرباء الحالي، متابعاً: “أشغل المدفأة منذ السادسة صباحاً وأوضب عليها الأباريق ومواعين المياه، ليستيقظ أولادي وزوجتي ويجدو مياه ساخنة، لتجهيز الفطور والغسيل”.

وبينّ “عبد الله” أن كمية المازوت المخصصة غير كافية للتدفئة في ريف “القدموس”، نظراً لشدة البرودة وتساقط الثلوج بشكل سنوي، لذلك نلجأ دوماً لشراء طن من الحطب بالرغم من ارتفاع سعره أيضاً، حيث وصل هذا العام إلى 300 ألف ليرة، وإما أن نشتري بهذا السعر أو نموت من البرد الذي يعتبر أصل كل علة.

ولم يختلف الكثير من الأشخاص في ريف طرطوس في رأيهم أن مدفأة الحطب تشكل الخلاص لهم في الشتاء، مطالبين الجهات المعنية بتوزيع الحطب لهم بدل المازوت بمعدل 2 طن في العام، فهي كافية ليكون شتائهم دافئاً.

كما أشار “حسن” أحد مزارعي ريف “القدموس” إلى أن الكمية المخصصة له من المازوت يستخدمها لتدفئة بيوته البلاستيكية، خوفاً على المزروعات من الصقيع، وهي لا تكفي الأمر الذي اضطره إلى تقاسم مدفأة الحطب بعد نفاذ الوقود مع مزروعاته لعلى وعسى يكون الموسم وفيراً.

وخلال جولة لشبكة “شام تايمز” في محل للأدوات الكهربائية شاهدنا مدفأة حطب لا يتجاوز طولها 40 سم، تباع بسعر 550 ألف ليرة، وبعض الأنواع الأخرى الأقل جودة بـين 150 و300 ألف ليرة.

يذكر أن سعر مبيع الطن من خشب السنديان الصناعي وصل إلى /300/ ألف ليرة وحطب الوقيد / 250/ ألف، والطن الواحد من خشب الصنوبر الصناعي /225/ ألف، وحطب الوقيد /120/ ألف، أما الكينا فسعر الطن الواحد منه كخشب صناعي /200/ ألف والوقيد /125/ ألف ليرة سورية.

شاهد أيضاً

بدورتها الأولى.. انطلاق الدورة الدبلوماسية العربية لكرة القدم بدمشق

شام تايمز – جود دقماق تصوير: مأمون كلحو انطلقت الدورة الدبلوماسية العربية الأولى لكرة القدم …