“بيلسان” حكايةٌ لـ “13” عاماً من الصمود

شام تايمز – زينب ضوّا

صادف أمس الجمعة، اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، وهو يوم خصصته الأمم المتحدة منذ عام 1992 لدعمهم وضمان حقوقهم ودمجهم في المجتمع.

“يسرى سلمان” مدرسة لغة فرنسية، قالت لـ “شام تايمز”: إن ابنتها “بيلسان” ولدت سليمة مثلها مثل أي طفل عادي لكن مع الأيام بدأت تسقط أثناء خطواتها الأولى على الأرض ولم تقوى قدميها بعد ذلك على حملها، وعلى إثر التشخيص الطبي تبيّن أنها تعاني من “شلل أطراف سفلية” اضطرت من ورائها أن تلازم الكرسي المتحرك.

وأضافت: “أكثر ما كان يؤلمني أنها عرفت حالتها وكانت طفلة واعية راضية متقبلة لوضعها، عرضتها على الكثير من الأطباء، لكل الجميع أكدوا على أن جسدها لا يحتمل العملية والتخدير”.

وأشارت إلى أن “بيلسان” كانت مثالاً للصمود، حيث تحملت الظروف الصعبة التي مرت بها 13 عاماً إلى حين وفاتها في الثالث من أيار عام 2020.

وشددت والدة بيلسان على أن ابنتها كانت لها مصدر قوة كبيرة في أوقات انهياراتها، مضيفة أنها كانت منبع تفاؤل لكل زملائها في المدرسة ومعلميها وأقاربها منطلقة من مقولة “لا حياة مع اليأس”.

يُشار إلى أن “يسرى سلمان” ليست المرأة الوحيدة في هذا العالم التي كان لها نصيب بوجود طفل في حياتها من ذوي الهمم أو المصابين بأمراض عضال، لكن يبقى الاهتمام أو ما يطلق عليه الاحتواء هو العامل الأساسي في نجاح هؤلاء الأطفال.

ومن المنظمات التي تدعم الأشخاص ذوي الإعاقة المنظمة السورية “آمال” التي نظمت احتفالاً تحت شعار “يوم لنا.. فرصة للجميع” الخميس 2 كانون الأول 2021 في مقر المنظمة الذي يهدف إلى العمل على خلق مجتمع يتسم بالشمولية ويتمثل في بناء مستقبل مشترك من خلال الجميع.

وتضمن الحفل عرض فيديو يوثق إنجازات منظمة “آمال” خلال عام 2021، تلاه فيديو عن البرامج الأكاديمية يعرض مراحل افتتاح وتوطين مجموعة من البرامج الأكاديمية في الجامعات السورية وهي (تقويم الكلام واللغة، علوم السمعيات -العلاج الوظيفي -العلاج النفس حركي – الأطراف الاصطناعية والأجهزة التقويمية – علم النفس السريري) والغاية من ذلك هو بناء فريق تأهيل يعمل مع الأشخاص ذوي الإعاقة، كما تم تسليط الضوء على أهمية تفعيل دور الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع من خلال تقديم مشهدين مسرحيين بعنوان “وهلق لوين” و”يوم عادي جداً”، تأدية أطفال من مركز التوحد والمركز التربوي للإعاقة السمعية.

واختتم الحفل بتكريم طلاب شهادة التعليم الأساسي الذين حولوا الحلم إلى نجاح محبوك وممتلئ بالطموح والإصرار رغم الصعوبات التي مروا بها بالإضافة إلى تكريم مدراء المدارس والمعلمين الذين قدموا الدعم الأكاديمي لهم، تلاه معرض فني لأطفال المنظمة من مركز التوحد والمركز التربوي للإعاقة السمعية بعنوان “أملي بكرا” والذي وثّقوا من خلال الرسم بالريشة والألوان عن المستقبل الذي يسعون إلى تحقيقه.

شاهد أيضاً

الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون الجوع

شام تايمز – متابعة أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أنه بعد مرور 200 …