الشريط الإخباري

دول عربية وأجنبية تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في اليوم العالمي للتضامن معه

شام تايمز – حسن سليمان

يحيي الشعب الفلسطيني والعالم في 29 من تشرين الثاني في كل عام اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1977 تأكيداً على حق الفلسطينيين في تقرير المصير وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس، وتقام في هذا اليوم فعاليات ثقافية ومهرجانات سياسية وجماهيرية تضامنية، من قبل حركات تضامن ولجان سياسية، إضافة إلى سفارات فلسطين والمؤمنين بعدالة القضية الفلسطينية.

ويعد اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني فرصة للفت انتباه المجتمع الدولي إلى حقيقة أن القضية الفلسطينية لا تزال عالقة وراسخة حتى يومنا هذا، رغم مرور عشرات السنين وصدور العديد من القرارات الدولية ذات الصلة، وأن الشعب الفلسطيني لم يحصل بعد على حقوقه غير القابلة للتصرف على الوجه الذي حددته الجمعية العامة، وهي الحق بتقرير المصير دون أي تدخل خارجي، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، وحق الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي أبعدوا عنها.

وقال السفير الفلسطيني بدمشق “سمير الرفاعي” خلال حفل أقامته السفارة الفلسطينية في دمشق: إن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1977 اعتراف ضمني بالظلم التاريخي الذي وقع على هذا الشعب منذ وعد “بلفور” المشؤوم في 2 تشرين الثاني عام 1917، مستعرضاً ممارسات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة والجولان السوري المحتل وإجراءاتها المسعورة لتهويد مدينة القدس وترحيل أهلها بهدف توسيع المستوطنات، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته تجاه الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة وفق قرارات الأمم المتحدة، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني مستمر في مقاومته حتى إنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، لافتاً إلى أن الشعب الفلسطيني يستحق من الأمم المتحدة مواقف أكثر من يوم عالمي للتضامن معه.

وأكد نائب وزير الخارجية والمغتربين السورية الدكتور “بشار الجعفري”، أن موقف سورية المبدئي والثابت الداعم لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس مع ضمان حق اللاجئين بالعودة إلى ديارهم وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لعام 1948، باعتباره حقاً لا يسقط بالتقادم وليس محل تفاوض أو تنازل، وذلك استناداً لقدسية الحقوق الفلسطينية المشروعة والقانون الدولي وجميع المواثيق الدولية ذات الصلة.

بدوره أكد الرئيس البيلاروسي “ألكسندر لوكاشينكو”، أن بلاده ستواصل دعم الجهود الفلسطينية من أجل السلام، مهنئاً الشعب الفلسطيني باليوم العالمي للتضامن معه.

وفي حديث لـ “شام تايمز” أكد الخبير في الشؤون العبرية “تحسين الحلبي”، أن احتفاظ الجمعية العامة للأمم المتحدة وكل منظمات الأمم المتحدة بسجل كبير لقضية الشعب الفلسطيني منذ عام 1947 حتى الآن، يلزمها أن تتصدر الدفاع عن قضية فلسطين والظلم الذي تمارسه العصابات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، وأن تنقل لمجلس الأمن الدولي هذه القضية تحت البند السابع لكي تهدد “إسرائيل” وتلتزم بقرارات الأمم المتحدة من أجل استعادة حقوق الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة ما زالت على عهدها القديم، الصامت والساكت على أعدل قضية هي ناقشتها وهي من اتخذت القرارات بشأنها.

وقال “الحلبي”: إن “سورية منذ استقلالها عام 1946 لم تتخلى عن قضية الشعب الفلسطيني، وتشتبك مع العدو الصهيوني من أجل الدفاع عن قضية الشعب الفلسطيني، دفعت ثمن هذا الوقوف مع القضية الفلسطينية منذ حرب 1967 واحتلال “إسرائيل” الجولان العربي السوري”، مؤكداً أن سورية لا يمكن أن تتخلى عن الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، لأنها تقف مع شعبها في المقدمة ومع القضية الفلسطينية.

وأضاف “الحلبي”، أن العالم كله لا يستطيع أن يتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني وخصوصاً الدول الأجنبية، مشيراً إلى وقوف بعض هذه الدول إلى جانب الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية لا سيما الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي ألغت كل سياسات شاه إيران التابعة لـ “إسرائيل” وأميركا وفتحت بوابة حقوق الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن الزمن والشعوب والدول جميعها تعمل لصالح حقوق الشعب الفلسطيني.

ويصادف التاسع والعشرين من تشرين الثاني من كل عام اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وهي مناسبة تبنتها وتنظمها الأمم المتحدة، واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في ذلك اليوم من عام 1947 قرار تقسيم فلسطين.

شاهد أيضاً

“المارديني” يبحث مع عدد من الوفود المشاركة في مؤتمر الألكسو تعزيز التعاون

شام تايمز – متابعة على هامش المؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الألكسو بدورته …