مع اقتراب عيد الميلاد.. المرأة الحلبية تتفنن بمنتجاتها الحرفية في معرض الأشغال اليدوية

شام تايمز – حلب – أنطوان بصمه جي

أعمال يدوية، مأكولات منزلية، إكسسوارت، شجرة الميلاد وغيرها الكثير من المنتجات يجدها الزائر على طاولات المشاركات في معرض الأشغال اليدوية الذي تقيمه سيدات كنيسة “الصليب المقدس” لطائفة الأرمن الكاثوليك في صالة “آرارات” بحي “العروبة”.

استطاعت تلك الحرف الخاصة بطقوس أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية إثبات تواجد المرأة من خلال اعتمادها على الذات القوية الممتلئة بالتحدي والإصرار لعرض وتسويق منتجاتها أمام الزائرين وكسب إعجابهم، وبالتالي تأمين مصدر رزقها وخوض غمار العمل إلى جانب الرجل.

رئيسة لجنة سيدات كنيسة الصليب “سيتا ماكاريان” أكدت لـ “شام تايمز” مشاركة 30 مشتركة ومشترك بأعمالهم اليدوية والمأكولات وأعمال الزينة في معرض الأشغال اليدوية، موضحة أن المعرض يستمر بنسخته السنوية 28 دون توقف حتى خلال سنوات الحرب، وأن رسم الاشتراك في المعرض بأسعار رمزية تراوحت بين 20-25 ألف بحسب حجم الطاولة خلال أيام المشاركة، مبينةً أن هدف المعرض تشجيع أصحاب الحرف والأشغال اليدوية في عرض وتسويق منتجاتهم للزائرين بشكل مباشر مع وجود تخفيضات مقارنة بالأسواق المحلية.

 

واستطاعت المشاركة “سيسيل صالحاني” حجز مشاركتها في المعرض وتحمّل عناء السفر بعد أن جاءت من دمشق لعرض منتجاتها المصنوعة من الشمع، حيث تؤكد مشاركتها للمرة الرابعة في مدينة حلب، بعد أن بدأت صناعتها من منزلها ودأبت على تطوير مهنتها بشكل مستمر للوصول إلى أكبر عدد من الزبائن، حيث ساهمت “صالحاني” بتوفير فرص عمل من خلال تعليم بعض الفتيات وعملهن لديها، والعدد الكبير ساهم بتحول عملها من منزلها إلى ورشة صغيرة، وتنقلت ورشتها لأماكن عديدة في دمشق حتى استقرت في حي “العمارة”.

 

 

وعن تفاصيل صناعة منتجاتها من الشمع، أوضحت “صالحاني” لـ “شام تايمز” أنها تعتمد على شراء ألواح من مادة الشمع وتقوم بتذويبها في وعاء خاص ثم تعريضه لحرارة مناسبة بواسطة الماء، وصب الشمع السائل في قوالب مصنوعة من مادة الجبصين أو السيليكون لتأخذ شكلها النهائي بعد عمليات التجفيف، في حين تشير السيدة الدمشقية إلى اختلاف أسعار منتجاتها مقارنة بالسنة الماضية نتيجة ارتفاع سعر ألواح الشمع من المستوردين، مؤكدة استمراريتها في العمل رغم جميع الصعوبات.

 

 

الفوانيس المطلية بألوان متنوعة، أشجار الميلاد بألوانها الزاهية، إضافة إلى منتجات يدوية تشكل مجسم “بابا نويل” بلباسه الأحمر المعروف، جميع تلك المصنوعات تفردها المشاركة “ميرنا خليل” على طاولتها إيذاناً ببداية العرض، حيث أكدت أن بداية فكرتها بالعمل بالأشغال اليدوية ناتجة عن التعلم الذاتي وذلك من خلال الرسم على الصحون وتابعت هوايتها وعملت على تطويرها خلال 7 سنوات، مبينة أن كل عمل يدوي يحتاج إلى فترة زمنية لإنتاجه ودقة عالية لعرضه بشكله النهائي، حيث تستخدم مادة الأكريليك والألوان المائية لتعكس فكرتها على منتجاتها، إضافة إلى مساعدة ولدها في عملها من خلال عمله في ورشة مخصصة للقص الليزري للخشب.

 

             

 

“نويل موصللي” المشاركة في المعرض من خلال عرضها لضيافة العيد التي تصنعها يدوياً في منزلها مثل المربى بأنواعه المتنوعة إضافة إلى عرضها لحلويات العيد، تؤكد مشاركاتها العديدة في المعارض رغم الصعوبات التي تواجه عملها من ارتفاعات متتالية في أسعار المواد الأولية وعرضها لمنتجاتها بأسعار منافسة ذات جودة عالية.

 

أما المشاركة “آني بالجي” فتصنع يدوياً إكسسوارات متخصصة بزينة الميلاد بأسعار مخفضة عن الأسواق، وتؤكد مشاركاتها العديدة في المعارض، حيث بدأت بإنجاز الفكرة في إنتاج زينة الميلاد منذ 25 عاماً، مبينة أن منتجاتها تحتاج إلى حرفية عالية في عمليات التصنيع، حيث تضع أجور مخفضة على أسعار المواد الأولية لتستطيع ترغيب الزبائن على شراء منتجاتها.

تصوير: عبد المنعم الحمدو

شاهد أيضاً

الخميس القادم.. انطلاق مؤتمر ومعرض الدفع الإلكتروني الثاني في سورية

شام تايمز – متابعة بدعم من وزارة الاتصالات والتقانة تنطلق يوم الخميس القادم، فعاليات مؤتمر …