“15 مليون” جرعة أمل جديدة لمشروع “قادرون”

شام تايمز – زينب ضوّا

أكد الدكتور في كلية العلوم جامعة طرطوس “سعود كده” لـ “شام تايمز” أن مشروع “قادرون” حصل على تمويل مالي بقيمة “15” مليون ليرة سورية من قبل الهيئة العليا للبحث العلمي لتصنيع جهاز جديد لساحبات رذاذ ذكية للاستخدامات الكيميائية.

وقال “كده” إنه سيتواجد يوم الأحد في مقر الهيئة العليا للبحث العلمي الكائن في ساحة “السبع بحرات” بدمشق الساعة العاشرة صباحاً بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور “بسام ابراهيم” للتوقيع على العقد.

وتواصلت “شام تايمز” مؤخراً مع الدكتور “سعود كده” والذي شدد في معرض رده على ما صرحت به وزارة التعليم العالي لصحيفة “البعث” حول مشروع “قادرون” والذي يعتبر مشروع ذو طبيعة ربحية، ولا يندرج ضمن وظائف الجامعات كونها مؤسسات علمية، ويمكن تبني مثل تلك المشاريع من قبل الجهات المعنية الأخرى كوزارة الصناعة باعتبار أن المشروع يعنى بتصميم وتصنيع أجهزة وبيعها “وفقاً لها”، قائلاً: إن هذا الرد يحمل من الغرابة والتناقض ما يجعل قارئه في حيرة تجاه ما ورد من الشؤون القانونية ومديرية البحث العلمي بوزارة التعليم العالي، فكيف يمكن أن يفقد مركز علمي علميته بحجة أنه ربحي؟ وإن كان هذا ما يعتقدون به، فما ردهم على الجامعات الخاصة والتعليم الموازي والتعليم المفتوح؟ أليست مراكز ربحية تدعم ميزانية وزارة التعليم العالي؟ هل يمكنهم تفسير هذا التناقض؟.

ولفت “كده” إلى أن المشروع لا يتقيد بمكان محدد، بمعنى أنه لا يحتاج لبناء مكلف لهذا النوع من الصناعات العلمية، لافتاً إلى أنه يتعامل مع كافة القطاعات الموجودة التابعة لوزارة الصناعة والمجتمع الأهلي ومخابر الكليات التابعة لوزارة التعليم العالي، وبالتالي يصنع كل جزء حسب المواصفات المطلوبة وطبيعته العلمية في المكان المناسب له ويكون تجميعه بمقر واحد في جامعة طرطوس.

وأوضح “كده” أن أول خطوة كانت في انطلاقة مشروع “قادرون” هي تصنيع وتطوير جهاز الماء المقطر المنزوع الشوارد والحمض النووي، حيث تم تصنيع الجهاز وتزويده بنظام تحكم عن بعد عن طريق تطبيقApk عبر الجوال مباشرة باستخدام إشارة البلوتوث مع إمكانية استخدام إشارة “الواي فاي” بالتحكم بالمسافات المتوسطة أو دارة انترنت لمراقبة عمل الجهاز من الأماكن البعيدة، كما تم تزويد الجهاز بمنظومة صيانة الترسبات التي تعمل آلياً، مما يعني أن الجهاز يعالج نفسه بنفسه من خلال برنامج إلكتروني محدد، والذي يعتبر غير متوفر في الأجهزة الموجودة في الأسواق سواء محلياً أو خارجياً.

وبين “كده” أنه تم إطلاق المشروع في كلية العلوم ضمن الإمكانيات المتاحة عام 2019، حيث أقدمت إدارة كلية العلوم بالتعاون مع إدارة جامعة طرطوس على خطوة جريئة مقارنة بغيرها بقرار تمويل عملية تصنيع الجهاز الذي انجز خلال 6 أشهر، انطلاقاً من ثقتها بطلابها على انجاز ذلك، وتعززت ثقتها بعد اختبار آلية عمله من خلال تحليل العينات الناتجة عنه في هيئة الطاقة الذرية بدمشق التي أثبتت كفاءة الجهاز بنسبة 99،97%.

يُشار إلى أن مشروع “قادرون” انطلق مع بداية عام 2019 والفكرة الأساسية له تغيير مفهوم التعليم، بمعنى ألا يكون فكرة نظرية تدرس بالجامعات دون تطبيقها بشكل عملي، مما يطور عقلية الطالب وينقله من مرحلة التلقين النظري لمرحلة البحث العلمي والتطبيق الاقتصادي لتعزيز الكفاءات العلمية المجتمعية.

شاهد أيضاً

هل يؤدي تقييد السعرات الحرارية إلى العيش لفترة أطول؟

شام تايمز- متابعة وجدت دراسات مختلفة أن تقييد السعرات الحرارية يمكن أن يساعد الناس على …