مدير عام المخابز: “بهذه الحالة فقط يمكنك الحصول على خبز لعشرة بطاقات أو أكثر..”

شام تايمز – كلير عكاوي

لم يعد بوسع المواطن التخلي عن رغيفين من الخبز ليحقق مقولة “الجار قبل الدار” لأن الحصول على ربطة واحدة بات بـ “الزور وبالدور”، رغم إصدار تعميم من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، الأحد 21 تشرين الثاني الجاري، بهدف تخفيف الازدحام والحد من الاتجار بالمواد المدعومة.

مدير عام المؤسسة السورية للمخابز “مؤيد الرفاعي” أكد لـ “شام تايمز” أن انعكاسات القرارات الأخيرة التي تخص الخبز إيجابية على المواطن بهدف تخفيف الازدحام على المخابز والحد من انتشار الباعة الجوالين الذين يمتهنون بيع الخبز في الطرقات.

وعن مشاهد الازدحام التي ازدادت أمام الأفران وتحديداً في دمشق واصطفاف الباعة بين كل متر وآخر في الطرقات بعد صدور القرار، أشار “الرفاعي” إلى أن مديريات التموين ستطبق القرار خلال اليومين القادمين ولن تتضح الرؤية الإيجابية فوراً على العامة، بل تحتاج إلى بعض الوقت وأقلها أسبوع.

ونفى “الرفاعي” وجود مخصصات قدرها 5% خارج البطاقة الالكترونية، قائلاً: “بالفترة الماضية كانت 3% وتم تخفيضها إلى 1% للحالات الخاصة”، الأمر الذي يحد من استغلالها وبيعها.

وأفاد “الرفاعي” أنه تم التعميم على جميع المخابز، وسيتم التشدد بالنسبة للأشخاص الذين يحملون 10 بطاقات وسيحاسبون محاسبة عسيرة، وسيتم إلغاء أي تكليف لمشرف يقع في خطأ مثل هذا وسيحال للقضاء أصولاً.

وعن كبار السن والجدل الذي حصل حول مخصصاتهم، ذكر “الرفاعي” أن القرار الأساسي للبطاقة الالكترونية نص على أنه يحق للمواطن استخدام بطاقة واحدة، ولكن نظراً لمراعاة هذه الناحية بالتحديد تم السماح لكل مواطن حمل بطاقتين، قائلاً: “نحن لا نتكلم عن المواطن الذي يجلب الخبز لوالدته وأخته، نحن نتوجه للأشخاص الذين يحملون 10 أو 15 بطاقة ويستفيدون منها للمتاجرة بها دون موافقة وبشكل غير قانوني”.

وأكد “الرفاعي” أنه على أي مواطن يرغب بحمل 10 بطاقات الكترونية أو أكثر مراجعة وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لكي يصبح معتمد بشكل رسمي، مضيفاً: “مخابزنا هي مخابز عامة لعابر الطريق أو ضيوف المحافظات أو من الأرياف وعندما نخصص مثلاً فرن “ابن العميد” للمنطقة نفسها ونمنع القادمين من الأرياف وغيرها من شراء الخبز منها حينها لا يستهلك الفرن ربع الإنتاج”.

وتابع: “من غير المعقول أن يأتي قسم كبير من خارج المنطقة لكي يحصل على الخبز وهو لديه أفران تخدم المكان الذي يعيش فيه بما يقارب 40 طن مثل فرن “جرمانا”، علماً أنه ضمن فترة الحجر بسبب فيروس كورونا انخفض الإنتاج 100 طن تقريباً”، بحسب قوله.

وكشف “الرفاعي” عن عدم وجود نية لرفع سعر ربطة الخبز، وحالياً لا يتم دراسة أي شيء بهذا الخصوص، والقرار يعود إلى وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، مبيناً أنه يتم التحضير لموضوع “التوطين” في غالبية المحافظات السورية لإنهاء الازدحام، ويطبق حالياً في اللاذقية وطرطوس وحماة وحلب في حين سيتم الاعتماد على البطاقة الالكترونية في درعا وحمص خلال أيام، ناهيك عن اعتمادها في السويداء مؤخراً.

وشهدت الأفران الكثير من الاختناقات في الأيام القليلة الماضية ضمن جميع المحافظات السورية بحسب مراقبين، فيما انتهى الحال ببعض الأشخاص بشرائهم الخبز السياحي أو الخبز غير المدعوم المتوفر بكثرة.

وخصّصت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك كمية 2% من مبيعات أي مخبز للحالات الخاصة التي لا تملك بطاقة بمعدل ربطة واحدة ومنها طلاب الجامعات أو الموظفون في محافظات أخرى غير محافظاتهم، أو غير المتزوجين أو في حالة الانفصال وغيرها، ثم خفضت النسبة إلى 1%.

ووضعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك آلية جديدة لتوزيع الخبز المدعوم، مؤخراً، حددت فيها عدد الأرغفة المستحقة للشخص الواحد حسب شرائح، وبحسب القرار، يحق للشخص الواحد ربطة واحدة كل 3 أيام، علماً أن الربطة 7 أرغفة، كذلك بالنسبة للأسرة المؤلفة من شخصين، إذ يحق لها ربطتا خبز، كل 3 أيام، أما الأسر التي يتراوح عدد أفرادها بين 4 و6 أشخاص، فيحق لها ربطتا خبز في اليوم، وبمعدل وسطي يقل عن 3 أرغفة في اليوم للشخص.

شاهد أيضاً

“الاقتصاد” تحدد أصناف الأقمشة المصنرة المصنعة محلياً

شام تايمز – متابعة أصدرت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية التعليمات المتعلقة بتحديد أصناف الأقمشة المُصنرة …