نقابة أطباء حماة: 90% من أطباء حماة “يادوب يدبرو أكلن”.. والبعض يفكر بإغلاق عيادته!

شام تايمز – حماة – أيمن الفاعل

أكد رئيس فرع نقابة أطباء حماة الدكتور “عبد الرزاق السبع” لـ “شام تايمز” أن أجور الأطباء “معقولة جداً” و”مؤسفٌ” مقارنتها بأجور أي مهني من القطاع الخاص فالمواطن عند الحلاق يدفع 8 آلاف ليرة بالشهر وعند الحلاق النسائي أكثر بـ 10 أضعاف، وكذلك الكهربائي أو مصلح الستالايت وغيرهم، مضيفاً: “المواطن يغص على أجرة الطبيب الذي يمكن ألا تزوره مرة في السنة”.

الطبيب “يا دوب عمياكل”

وقال “السبع”: 90% من الأطباء “دوبن عميطالعو أكلن وشربن” و40% منهم مديونين ودخله يضعه بالكامل “هي إذا كفاه” حسب تعبيره، أما النسبة المتبقية القليلة جداً فأمورهم المالية “ماشية” ولايمكن وضعهم كقاعدة عامة، ولفت إلى أن بعض الأطباء يفكّر بإغلاق عيادته و”أنا مسؤولٌ عن كلامي” حسب تعبيره.

نظام الأطباء الضريبي مجحف جداً

ولفت “السبع” أن النظام الضريبي للأطباء “مجحف جداً” فالطبيب يعاني الأمَرَّين من ضرائب المالية التي لم تُعَدَّل منذ عام 2000 و طريقتها غير صحيحة و غير عادلة، فمن غير المعقول أن تحتسب المالية ضريبتها لمبالغ فوق الـ 500 ألف أو المليون، في حين أن هذه المبالغ لم تعد ذات قيمة كما كانت قبل الأزمة وفقط أول 50 ألف معفى من الضرائب، متسائلاً: “ماذا تشكل الـ50 ألف؟”.

وشَدَّد “السبع” أنه إذا لم تُخَفَّض الضرائب على الأطباء فنحن أمام رفع أجور معاينات الأطباء الحالية أو تقديم أطباءنا إلى بلاد عربية أخرى كهدية كالصومال و العراق و الخليج و غيرها و قد صرف عليه أهلوه و الدولة ملايين الليرات، واصفاً أن شريحة الأطباء هي الشريحة الأكثر ضرراً خلال الأزمة، متسائلاً: هل الـ 5 آلاف و الـ7 آلاف أجرة معاينة أمست أزمة وإشكالية على المواطن نقيس عليها وضع المواطن وننسى ارتفاع المواد التموينية والمحروقات وسائر أجور أصحاب المهن الأخرى؟.

وَهْمُ المواطن عن النقابة

توهم المواطن أن النقابة دوماً تدافع عن الطبيب وتبرؤه كيفما كان وهو مفهوم شعبي خاطىء، والمواطن لايفرق بين (الاختلاط) وهو لا دخل للطبيب فيه وبين الخطأ الطبي الذي سببه الطبيب وهو موجود في كل بلدان العالم وقد حاسبنا عدة أطباء على أخطاء طبية بالشكل الذي يريده المريض أو ذووه ونحن مع محاسبة أي طبيب مسيء لأنه يسيء إلى زملائه جميعاً والنقابة أيضاً، بحسب “السبع”.

ولفت إلى أن المفهوم الخاطىء الآخر هو أن “الطبيب تاجر”، في حين أنه بالكاد يعيش فقسمٌ قليل جداً فقط يعيش في رفاهية فعلاً لكن القسم الأكبر” يادوب عايش”.

مقارنة

أشار رئيس فرع نقابة أطباء حماة أن أجور معاينة الأطباء تختلف سواء داخل مناطق حماة أو في غيرها من المحافظات، ففي دمشق قد تصل إلى 25 ألف، وفي درعا ودير الزور من 3 آلاف حتى 4 آلاف، وحتى تختلف داخل حماة بين المدينة والريف وبين مناطق الريف نفسها، ولا يمكن وضع تسعيرة موحدة، فحينما كان الطبيب يأخذ 700 ليرة أجرة معاينة كان كيلو اللحم بـ 400 ليرة وكيلو اللحمة الآن بـ 25 ألف ليرة فأين الطبيب؟، “أنتم فقارنو”، بحسب تعبيره.

العيادات المسائية غير مناسبة

وأوضح “السبع” أن افتتاح العيادات المسائية لدى الأطباء غير ممكن، وذلك بسبب حتمية وجود حيثيات عديدة (ممرضة، مولدة للكهرباء، والنقل واستهلاك محروقات …إلى أخره)، وهذا صعب عليه في النهار، فكيف بالليل.

لا فحص جسدي في مركز فحص ما قبل الزواج

قال رئيس فرع نقابة أطباء حماة إن التحاليل تُجرى على الوجه الأمثل وبأرخص الأسعار عن مخابر القطاع الخاص، ولا يوجد فحص جسدي في مركز فحص ما قبل الزواج، وتم مؤخراً إحداث مشروع “مودة” للمقبلين على الزواج لتأهيلهم وتوعيتهم.

يشار إلى أن هناك “2048” طبيباً يعملون في محافظة حماة بمختلف الإختصاصات ويتذمر الكثيرون من أجرة المعاينة وثمن الدواء والتحاليل وغيرها من أنواع الخدمة الطبية، فيلجأ البعض مهم إلى المراكز الطبية الحكومية لعجزه عن دفع المعاينة أو إجراء عمل جراحي لدى عيادة أو مشفى خاص.

شاهد أيضاً

ياباني ينجو من فكي دب

شام تايمز- متابعة استعان ياباني بفنون الكاراتيه للدفاع عن نفسه ونجح في النجاة من هجوم …