شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز – بتول سعيد
اشتكى عدد من المواطنين من فقدان بعض الأدوية، ولا سيما “المضادات الحيوية”، مؤكدين لـ “شام تايمز” عدم توفرها في بعض صيدليات دمشق، مطالبين بإيجاد حل للمشكلة، وهذا الأمر الذي أضاف عبئاً جديداً عليهم وسط الأوضاع المعيشية والصحية الحساسة.
الصيدلاني “خلدون، ه” أكد لـ “شام تايمز” أن هناك فقدان ببعض أدوية “المضادات الحيوية” سواء “الفموي” أو “الوريدي” منها، مبيناً أن دواء “السيبروفلوكساسين” مفقود من الصيدليات منذ فترة طويلة.
وأوضح الصيدلاني أن هناك بعض الحالات المرضية التي تتطلب مضادات حيوية وريدية إلا أنها مفقودة، منوهاً أن هذا الأمر يستدعي الطبيب للاعتماد على مضادات حيوية أخرى لها نفس الصنف الجرثومي.
وأضاف: يعمل الصيدلاني بالتعاون مع الطبيب على تغطية المريض جرثومياً بالطريقة المناسبة بظل فقدان “المضادات الحيوية”.
وفيما يخص انقطاع بعض الأدوية وبما فيها المضادات الحيوية من غالبية الصيدليات، لفت الصيدلاني إلى أن هذا الأمر خلق “سوق سوداء”، ولكن بشكل استثنائي وعلى الحالات الفردية، وهذا الأمر ليس بجديد.
وأشار إلى أن هذا الانقطاع أثر سلباً على الصيدلاني لأنه يشتري الدواء بسعر غير حقيقي، وعلى المستهلك وذلك لأنه يضطر لشرائه بسعر مرتفع.
“شام تايمز” تواصلت” مع نقيب صيادلة سورية “وفاء كيشيه” إلا أنها لم تتجاوب بعد الرد على المكالمة ومعرفتها بالموضوع المطروح وأغلقت المكالمة، علماً أنه تمت معاودة الاتصال بها مراراً وتكراراً ولم نتلقَ الرد.
وبحسب “صحيفة الوطن”، أكدت معاون وزير الصحة، مؤخراً، “رزان سلوطة” أنه لا يوجد فقدان لأي من الزمر الدوائية في الصيدليات، حيث يوجد بديل لأي زمرة يمكن أن تكون قليلة العرض في الأسواق.
وكشف عضو مجلس نقابة صيادلة سورية “جهاد وضيحي”، في وقت سابق، عن التحضير لرفع جدول خاص إلى وزارة الصحة لإعادة دراسة أسعار الأدوية المقننة وأغلبها مضادات حيوية، موضحاً أن أسعار هذه الأدوية لا تتوافق مع تكلفتها الإنتاجية، وبالتالي فإن قسماً من هذه الأدوية لا يتوافر في السوق.
وفي حزيران الماضي، قررت اللجنة الفنية العليا للدواء، زيادة أسعار الأدوية بنسبة 30%، وأثار القرار حينها امتعاض السوريين، على اعتبار أن الدواء ليس صنفاً من أصناف الرفاهية وأن سعره أساساً وقبل التعديل لا يتناسب مع الدخل، وسط الوضع المعيشي المتردي المستمر منذ سنوات وانتشار لفيروس كورونا.
يشار إلى أن أصحاب المعامل طالبوا قبل أن يصدر القرار بضرورة التدخل السريع من وزارة الصحة لزيادة أسعار العديد من الزمر الدوائية، وذلك نتيجة الصعوبات التي تواجه المعامل وارتفاع أسعار المواد الأولية.
ورأى أصحاب المعامل أن استيراد المواد الأولية سيتوقف إن لم يتم تعديل الأسعار، وبالتالي سيتوقف الإنتاج، كما أن الأمر له تأثير كبير في العمالة لدى المعامل الخاصة ويهدد آلاف العوائل بفقدان مصدر رزقهم، وفقاً لوسائل إعلامية.
