معرض بلا خدمات وعروض تفتقد للزوار في سوق العيلة الشتوي بحلب

شام تايمز- حلب- أنطوان بصمه جي

تفترض المعادلة التسويقية وجود عناصر أساسية لتقديم أي منتج أو خدمة تلبي احتياجات ورغبات السوق بما يحقق إيرادات ربحية للشركة التجارية وتوصيل المنتج بدون وسطاء وبالتالي ضمان وصوله بأرخص الأسعار، فالمنتج التسويقي موجود إضافة إلى التسعير والمكان والترويج الذي يعد أحد أهم عناصر الخطة التسويقية.

يبدو الحال مختلفاً كلياً في مهرجان سوق العيلة الشتوي المقام على أرض سوق طريق الحرير “طريق المحلق” في جمعية المهندسين بحلب، العروض التحفيزية التي يقدمها أصحاب المحال المشاركة متواجدة لكن اللافت في الأمر غياب الزائرين لاقتناء تلك العروض، حيث رصدت “شام تايمز” خلال تواجدها في فعاليات السوق في يومه الثاني 42 مشاركاً في حين بلغ العدد الإجمالي للمحال المفتتحة 72 محلاً أي وجود 30 محل من مالكي تلك المحال التجارية واستمعت إلى مطالب المشاركين في الأجنحة.

أشتكى “عمر حمامي” المشارك في الألبسة الرياضية بسوق العيلة الشتوي من مشاركته في المعرض والتي جاءت بناءً على دعوة من قبل غرفة تجارة حلب، مبيناً غياب الخدمات بشكل كامل بدءاً من الإنارة وعدم تردد إدارة السوق لتفقد احتياجات المشاركين في حين كانت الوعود خلال الاجتماع بالمشاركين يوم الاثنين الماضي عكس الواقع ولم يتم تنفيذها وذهبت أدراج الرياح، مشيراً إلى غياب الزوار عن المعرض في يوميه الأول والثاني لعدم وجود مواصلات إلى مقر المعرض، مؤكداً أنه لم يبيع قطعة واحدة خلال يومي العرض.

وأكد “حمامي” أن المشاركة ليست مجانية بالمطلق، حيث تم وضع منتجاته في محل تجاري بمساحة 12 متراً وتم تقاضي 15 ألف ليرة سورية عن كل متر أي أنه دفع مبلغ 180 ألف ليرة لعرض منتجاته خلال 10 أيام (18 ألف في اليوم الواحد) تحت بند بدل خدمات التي تتضمن حراسة السوق والنظافة والهندسة الموسيقية والإضاءة بالإضافة إلى ندرة التيار الكهربائي التي لا تتجاوز 4 ساعات في اليوم الواحد، مستغرباً من عدم وجود الزوار كما في المعارض المشابهة الأمر الذي دفعه للإغلاق في الساعة السابعة في اليوم الافتتاحي الأول على غرار المعرض الأخير الذي أقامته هيئة المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

الشكاوى ذاتها تكررت على لسان المشارك “محمود كاتبي” الذي شارك في المعرض لعرض منتجاته من المشروبات الساخنة بأنواعها المختلفة (بن- شاي- ميلو- نسكافيه)، مبيناً أن المعرض استطاع جذب الأهالي القاطنين بجوار المعرض فقط، وتم وضع لمسات من إدارة السوق في اليوم الثاني من خلال فرز باص نقل داخلي لنقل الزوار إلى المعرض بشكل مجاني، مطالباً بتكثيف الإعلانات الطرقية وتسليط الضوء مع خلال وسائل الإعلام لإخبار الزوار بالمشاركة.

في حين يعرض المشارك “محمد ربيع ناصر” منتجاته بأنواعه المختلفة ضمن 8 أمتار مقابل بدل خدمات بلغ 120 ألف ليرة سورية، وهي ليست المشاركة الأولى حيث شارك سابقاً في معرض رمضان الخير وسوق الخير وسوق خان الحرير مبيناً أن المشاركة الحالية افتقدت لأهم حلقة في العملية التجارية وهي الزوار، مبيناً أن أسباب ذلك عدم تكثيف الدعاية الإعلانية وسوء الواقع الخدمي ومكان المعرض الذي يحتاج إلى باصات نقل بأعداد أكبر تكون متوزعة على أرجاء مدينة حلب وليس حصرها بمكان واحد.

بدوره، بيّن “جمال هنداوي” مدير عام الأسواق بحلب أن تفعيل السوق من خلال المعرض جاء نتيجة جهود محافظة حلب ومساعي غرفتي تجارة وصناعة حلب ومجلس مدينتها لإعادة الألق للسوق التجاري لما كان عليه بعد افتتاحه عام 2017، مضيفاً أن التدخل الإيجابي من قبل التجار لوصول السلع من المنتج إلى المستهلك مباشرة بحيث تتوافر جميع ما تحتاجه الأسرة بأسعار مقبولة.

وكشف “هنداوي” أن موضوع التغذية الكهربائية متواجدة خلال 4 ساعات متتالية اعتباراً من الساعة الخامسة حتى التاسعة وحالياً تم تأمين مولدة لتغطية الفترة المسائية في حال تم تمديد توقيت المعرض مساءَ.

وأكد “هنداوي” وجود 92 جناحاً مشاركاً في المعرض مع احتمالية ازدياد عدد المشاركين في الأيام القادمة، مبيناً أن سبب إغلاق غالبية العارضين ضمن السوق بسبب قيامهم بعمليات تجهيز المحلات وتأمين منتجاتهم بالرغم من وجود التنسيق المسبق مع العارضين وتوقيت ومكان المعرض، وعن سبب عدم إقبال الزوار بيّن مدير عام الأسواق وجود باص نقل داخلي مخصص لنقل الزوار بشكل مجاني وتستغرق دورته 45 دقيقة ينطلق من ساحة سعد الله الجابري مروراً بساحة الجامعة وصولاً إلى مقر المعرض.

شاهد أيضاً

قريباً.. دفع تعويضات المسرحين من خدمة العلم في شباط الماضي

شام تايمز – متابعة أعلنت المؤسسة السورية للبريد بدء دفع التعويضات المالية المستحقة للمسرحين من …