وزارة الكهرباء تضيف للكمّون وعوداً جديدة.. التقنين مستمر حتى 2023

شام تايمز – كلير عكاوي

اعتاد المواطن “سامر” إدخال كلمات المسؤولين من أذنه اليمنى وإخراجها من اليسرى بعد وعودهم المتكررة بتوفير كل ما يلزم المواطن من حاجات تساعده على البقاء، بحسب قوله لـ “شام تايمز”.

وبات حل أزمة الكهرباء يحتاج إلى خطة طوارئ لا وعود، في حين يعتبر الاقتصاد عصب من أعصاب الحياة، وفي معادلة بسيطة لتأمين الكهرباء أضعف الإيمان بيع سيارات المسؤولين وشراء فيول عبر تخطيط بعيد المدى، كما ترى الناشطة “رهف” عبر “فيسبوك”.

واقترح المواطن “علي” على العاملين والمسؤولين في وزارة الكهرباء الحصول على إجازة طويلة الأمد ليتنعّموا بالغاز والمازوت والكهرباء المتوفّر فقط في منازلهم، على عكس منازل المواطنين.

وعلى الرغم من تفاوت الآراء تلك إلا أنّها تتطابق مع الواقع في الكثير من حيثياته، خصوصاً في حالة الانتقادات العامة مع كل تصريح رسمي عن تحسن واقع الكهرباء في سورية، في حين يفرَض التقنين بحسب الفئة الاجتماعية والمادية، فيسيطر على إحدى المناطق ست ساعات قطع مقابل ساعة وصل، بالتزامن مع تقديم غيمة خاصة تهطل فيها الكهرباء فقط لمناطق الارستقراطيين والمتنفذين بحسب ما علّقت “هيفاء”.

من جهتها، “ليندا” اعتبرت أن صفة الكذب هي من أخطر الصفات التي تسيطر على الإنسان، والكذب يجوز على “الميّت” ومن الممكن أن المسؤولين يعتبرون الشعب بعداد الأموات لذلك يكذبون عليه مراراً وتكراراً.

أما “راما” فلم يعد وضعها النفسي والصّحي قابلاً لتحمّل أصوات أو تبريرات وزير الكهرباء عبر إذاعة “شام.إف.إم”، قائلة: “لا داعٍ لمضيعة وقت الإذاعة ووقت المواطنين، أغنية واحدة تحسّن الظروف كانت أفضل من اللقاء”.

وجاءت هذه الآراء بعد جملة من التصريحات لوزير الكهرباء “غسان الزامل” الذي وعد السوريين بتحسن في الكهرباء خلال عام 2023، بعد الانتهاء من إجراءات تتنوع بين صيانة وإنجاز مشاريع في هذا الإطار.

وأكد “الزامل” عبر “شام. إف. إم” أن الظروف الجوّية الحالية والاستهلاك الأقل للكهرباء وإجراءات الصيانة أدت لزيادة كميات الكهرباء، وهناك إجراءات أخرى تحتاج لوقت ليشعر المواطن بتغير أكبر، بحسب قوله.

وأفاد وزير الكهرباء أنه سوف تضخ كميات من الكهرباء في فصل الشتاء، مشيراً إلى أن هناك صعوبة في توفير شتاء دافئ هذا العام خصوصاً مع النقص الكبير بكميات الغاز والمحروقات.

وبيّن “الزامل” أن كميات الفيول المتوفرة هي مخزون استراتيجي عادي، وسورية تحتاج إلى كميات أكبر ويجري التنسيق مع وزارة النفط بهذه النقطة.

وكشف وزير الكهرباء عن مشاريع عربية كبيرة ستوقّع عقودها خلال هذا الأسبوع وستزيد من كميات الكهرباء في البلاد، مضيفاً: “هناك كميات من الكهرباء سيتم ضخّها العام القادم، وسيكون هناك تحسّن ملحوظ في 2022، أما في 2023 سيعود إنتاجنا من الكهرباء لما قبل عام 2011”.

وعن تزويد لبنان بالكهرباء، قال “الزامل”: “لا أعتقد أننا سنزود لبنان بكميات من الكهرباء بعد الانقطاع العام الحالي، ولكن قد يحتاجون لكمية لتشغيل وإقلاع بعض المجموعات”.

 

شاهد أيضاً

قريباً.. دفع تعويضات المسرحين من خدمة العلم في شباط الماضي

شام تايمز – متابعة أعلنت المؤسسة السورية للبريد بدء دفع التعويضات المالية المستحقة للمسرحين من …