“القدس” حاضرة بقوة.. موحدة للكلمة العربية في مهرجان الأردن للإعلام العربي

شام تايمز – هزار سليمان

“القدس” لا عجب أن تكون عنواناً لفعاليات ومهرجانات عربية، إنما العجب أن تكون غائبةً مغيبة، فكما عهدناها بوصلة وحقاً لابد من استرداده، فاحتضنت “عمّان” العاصمة الأردنية كل الدول العربية تحت اسم “القدس” لتتوحد الكلمة، فهي “خط أحمر” كما أكد ملكها، ومقدساتها وشوارعها وبيوتها ومقدساتها حق وملك لأهلها كما أكده القائمون على المهرجان.

وكانت البوصلة والهدف واحد في مهرجان الاردن للإعلام العربي بدورته الرابعة والذي انضوى تحت عنوان “القدس” الذي من الضروري الإضاءة عليها وجمع الأعمال والبرامج الإعلامية والأفلام الوثائقية التي تتحدث عنها.

العرب تحت سقف واحد

مع بداية اليوم الأول للمهرجان اجتمع كل العرب والدول العربية ممثلين بالمنتجين وصناع السينما والإعلام والسياسيين تحت سقف واحد، وكما أكده القائمون على المهرجان فقد تم اختيار اسم الدورة نظراً ونصرة لما يكابده أهالي القدس في الآونة الأخيرة من ممارسات الاحتلال الصهيوني في حي “الشيخ جراح” و”حي المغاربة” والعديد من الأحياء الأخرى، وسحب للهوية الشخصية من المقدسيين ومنعهم من الدخول إليها لإخلائها من ساكنها وأصحابها، عدى عن بناء المستوطنات وسرقة الأراضي واستملاكها.

ولم تستدعي ردود الأفعال عند الأردنيين العجب بعد الاتصال الذي جرى بين الرئيس السوري بشار الأسد والعاهل الأردني عبد الله الثاني، فباعتبارهم البلدين شقيقين والدم واحد، مبدين سعادتهم واطمئنانهم لعودة العلاقات وفتح الحدود، مؤكدين أن ذاك الاتصال هو أفضل ما حدث.

أمسية مقدسية

حل المساء فلسطينيا مقدسياً بأهازيج وأغانِ وأزياء من التراث الفلسطيني مطرزة بإتقان ذات ألوان مميزة وأشكال هندسية لافتة، فأعطت الثوب الفلسطيني جمالية خاصة، عدى عن جمال الأهازيج والموسيقى التي تم أداؤها في الأمسية لنكون وسط القدس من عمّان، وعلى بعد ما يقارب 70 كيلو متراً فقط من فلسطين المحتلة، ذلك التراث الذي أعطى الشعب الفلسطيني بصمة فريدة تميزه عن باقي الشعوب، راسماً للشعب الفلسطيني شخصيّته الرائدة في العالم العربي، وأعطى عمقاً تاريخياً وحضارياً له.

القدس للمقدسيين

في صباح اليوم التالي بدأت فعاليات المهرجان بندوة قدمها وتحدث فيها كل من المطران “منيب يونان” ومفتي القدس والديار الإسلامية الشيخ “محمد حسين”، تركزت في الحديث عن القدس ومقدساتها والعيش المشترك بين الأديان في المقدس وعما يعانيه أهالي المدينة من اضطهاد وتهجير من قبل الاحتلال الإسرائيلي من تهجير للأهالي وسكان أحيائها وانتزاع الهويات من الفلسطينيين.

وحذروا خلال حديثهم من إجراءات التسوية التي يتم فيها تسجيل الأراضي والعقارات، وإحالة المقدسيين المرابطين على أرضهم والمحافظين على ممتلكاتهم إلى ما يسمى بقانون أملاك الغائبين، لتبرير تجريدهم من أراضيهم ومصادرة أملاكهم وإخلاء منازلهم، مؤكدين أن تلك الإجراءات غير محقة.
وفي ختام فعاليات المهرجان تم تكريم العديد من الأعمال الدرامية والسينمائية والمسلسلات والبرامج التلفزيونية والإذاعية المشاركة في المهرجان، والتي كان أغلبها حول القدس وفلسطين المحتلة.

ومن مدينة “السلط” التي تقع على الطريق الرئيسي القديم المؤدي من عمّان إلى القدس، على سفوح جبال البلقاء، كانت أمسية الوداع، حيث تطل على جبال القدس الشريف ومدينة نابلس ورام الله واريحا وغور بيسان ومدينة الناصرة وقرى الجليل ومرتفعات جنين ومرج ابن عامر وقرية طوباس وطمون وعين ماهل وغيرها العديد من جبال وقرى فلسطين المحتلة، لتكون القدس التي نحب قريبة منا أكثر، موحدة للكلمة العربية في مهرجان الأردن للإعلام العربي.

شاهد أيضاً

ازدياد التبادل التجاري بين إيران والصين بنسبة 37%

شام تايمز – متابعة أعلنت الجمارك الصينية ازدياد حجم التبادل التجاري بين إيران والصين خلال …