شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز – مارلين خرفان
كثرت التجاوزات والأشكال التي تنعكس سلباً على واقع المؤسسات التربوية والتعليمية في سورية سيما الجامعية منها، وسط محاولات لتكريس حالة من التراجع في الأداء، وانتشار المظلوميات.
ويشتكي الكثير من الطلاب وقوع نوع من الظلم فيما يخص مسألة النجاح والرسوب في المقررات الدراسية، وعدم الرد على استغاثات الطلاب، ولا سيما في المواد المصيرية والمرهقة التي يتكلف عليها الطلاب مبالغ تصل إلى مئات الآلاف، كما حصل لطلاب مادة التصميم المعماري السنة الرابعة في كلية الهندسة المعمارية بجامعة البعث في حمص.
وفي التفاصيل، تفاجأ 192 طالباً وطالبة في السنة الرابعة بكلية الهندسة المعمارية في جامعة البعث، برسوبهم في مادة التصميم المعماري بالإضافة الى رسوبهم بالمشاريع المرتبطة بالقسم العملي للمادة خلال السنة الدراسية دون معرفتهم للأسباب الموجبة، متسائلين عبر شكوى تقدموا بها إلى “شام تايمز”.. “هل المشكلة منهم أم من القائمين على العملية التعليمية”، معتبرين أن الرسوب في المادة “عقوبة” بحقهم بعد عناء سنة كاملة في جميع المواد وخاصة التصميم، إضافة إلى خسارتهم المادية على “المشاريع المكلفة جداً” وعناء تقديمها.
وبحسب الطلاب، منذ 12 يوماً ذهب مجموعة من الطلاب الراسبين بالمادة إلى الإدارة المركزية في جامعة البعث ورئاسة الجامعة وطلبوا مقابلة رئيس الجامعة لكن لم يتم الاستجابة لطلبهم، وقابلوا النائب العلمي، لكن دون رد.
ولم ييأس طلاب الهندسة المعمارية وبعد عدة أيام خاطبوا وزارة التعليم العالي، واتصلوا بها مباشرة، وتم تحويلهم إلى مديرة مكتب الوزير، وكان ردها أنه لم يأت للوزارة كتاب من الاتحاد، ثم اتصلوا بمكتب معاون الوزير وكانت الإجابة: “لم يأتيهم هكذا كتاب”، ثم أرسلوا كتاباً إلى معاون الوزير الدكتور رياض طيفور، ولم تتم الإجابة عليهم حتى الآن.
“لا أحد يرد علينا”، يقول الطلاب لـ “شام تايمز” بحسرة: “ولكن ممكن أن يصدروا قراراً بمساعدة الطلاب بعلامتين، وهذا القرار موجود أساساً في قانون تنظيم الجامعات، ونحن لسنا مضطرون أن نضعها على مادة التصميم، نحن نريد إعادة النظر بتصحيح المادة، نريد لجنة من دمشق تصحح المادة، لأن هذه المادة تكلف الطالب مليوني ليرة، إضافةً إلى أن نسبة 80% من الطلاب الراسبين هم ذكور وراسبين بالمادة من قبل، فهذه السنة تعد استنفاذ، ونحن لا نريد أن نترك البلد ولا الانتقال إلى جامعات خاصة من أجل قرارات بعض الدكاترة، ونريد الإنصاف، ودكتور المادة يتوعد أي طالب نشر منشور على “فيسبوك” بهذا الخصوص، هل يريد أن يحاربنا لأننا نريد حقنا”، بحسب تعبيرهم.
عميد كلية الهندسة المعمارية الدكتور “مؤنس جرايحي” أكد لـ “شام تايمز” أن الكلية رفعت لمجلس جامعة البعث الرد على هذه الشكوى منذ أربعة أيام، ورفع الرد إلى مجلس كلية العمارة، معتبراً أن الحديث الذي طرح من خلال الشكوى مبالغ فيه والأرقام غير دقيقة وغير صحيحة، ونسبة النجاح الحقيقية هي 56.4%، وعلامة 58 يعتبر فيها الطالب ناجحاً إذا لم يحمل 6 مقررات، وفي هذه الحالة يزيد عدد الطلاب 60 طالب، بمعني أن الراسبين أقل من عدد 192 طالب، معتبراً أن “مستوى الطلاب سيء”، مضيفاً أنه تم رفع صورة عن رد الكلية وصورة عن نتائج الامتحان لمجلس الجامعة، والرد موجود عند رئيس الجامعة والمكتب الإعلامي.
وقال أستاذ مادة التصميم المعماري الدكتور “نضال صطوف” لـ “شام تايمز”: “إن النظام الأكاديمي له خصوصيته وتعامله الصارم في الامتحانات وهناك لجان الرصد والتصحيح وغيرها، فالموضوع صار عند وزير التعليم العالي أو هيك شي ما بعرف”، مضيفاً: “لكن نحن كمدرس للمقرر مع زميلين آخرين ننظر إلى أن هناك امتحانات وطلبات ومجالس كلية وجامعة ومجلس تعليم عالي ثم ننظر ما هو الأمر المنصف للطالب”.
بدورها “شام تايمز” حاولت مراراً الاتصال بمكتب رئاسة جامعة البعث للحصول على الرد المتعلق بالشكوى، ولكن لم يتم الرد على اتصالاتنا.
