عضو اتحاد النحالين: يفترض ألّا يتوقف استيراد النحل ومنتجات الخلية.. وتكاليف النقل “مرهقة”

شام تايمز – مارلين خرفان

وافقت الحكومة، الاثنين، على تمديد فترة السماح لكافة المستوردين باستيراد النحل وملكاته ومنتجات خلية النحل المختلفة، عدا العسل، وكافة مستلزمات تربية النحل لغاية 30 حزيران 2022، شريطة التقيد بالتعليمات الناظمة للحجر الصحي وأحكام القرار الناظم لاستيراد منتجات نحل العسل وملكاته ومنتجات النحل بكافة أشكالها.

عضو اتحاد النحالين العرب “عبد الرحمن قرنفلة” أكد لـ “شام تايمز” أن هذا القرار يصدر سنوياً وله فترة صلاحية سنة، لكن يفترض أن يكون القرار دائم وألّا يتوقف إلا عندما يكون هناك مبررات لإيقافه لأنه يتعلق بمدخلات ومستلزمات الإنتاج ويشمل الشمع والحواجز البلاستيكية وحبوب الطلع، موضحاً أن جزءاً من هذه المنتجات لا تنتج محلياً، والجزء الآخر المُنتج محلياً لا يغطي الاحتياج، وريثما يصبح لدينا تصنيع محلي نحن مضطرون لتأمينها من الخارج بشكل دائم.

وفيما يخص أهم الصعوبات التي واجهها مربو النحل في الفترة الراهنة، بيّن “قرنفلة” أن تكاليف النقل المرتفعة هي أكثر ما يرهق المربي لأنه ينقل الخلايا إلى المحافظات حسب توفر المراعي، وعملية النقل “مجهدة” لأنها تتمثل بجمع الخلايا وإعدادها للترحيل وتحميلها بالسيارات ونقلها للمواقع ثم تنزيلها.

ولفت عضو اتحاد النحالين إلى أنه من المتعارف عليه أن النحل يساهم بزيادة الإنتاج الزراعي وزيادة إخصاب الأزهار، ويزيد الإنتاج حوالي 55% إلى 60% وبنفس الوقت يحسن من مواصفات الثمرة ويرفع مقاومة النبات للطفيليات والأمراض النباتية.

وأضاف: “في كل دول العالم أنا كنحّال أضع عند الفلاح خلايا ويعطيني أجرة لقاء أنها وضعت عنده، ولكن في سورية الأمر (معكوس تماماً) فالنحال يذهب ويترجّى الفلاح ويعطيه أجرة من أجل وضع الخلايا عنده، وهنا نلاحظ عدم توفر الوعي عند الفلاحين، فيما يعتقد البعض أن النحل يسبب تساقط الثمر والزهر وهذا المفهوم خاطئ لأن النحل لا يؤذي، لافتاً إلى أن الزهرة عندما تتساقط يكون هناك أسباب أخرى فيزيولوجية تتعلق بالزهرة أو تتعلق بطرق الري أو الأمراض.. إلخ”.

ويعاني النحالون بحسب “قرنفلة” من عدم التنسيق بموضوع رش المبيدات الزراعية، التي تؤذي النحل، والمطلوب من وزارة الزراعة والوحدات الإرشادية ووسائل الإعلام نوع من التوعية للفلاحين أنه قبل البدء برش المبيد يجب تنبيه النحال وعندما يعلم بعملية الرش يتخذ إجراءات حسب المسافة أو بعده عن منطقة الرش، بحيث أنه من الممكن أن يكتفي بإغلاق الخلايا ليلاً أو ينقل النحل لمسافة معينة.

ويواجه مربو النحل صعوبات في تسويق العسل فحتى الآن لا يوجد جهة رسمية لتسويق العسل، بحسب عضو اتحاد النحالين الذي تمنى من اتحاد النحالين العرب فرع سورية أو الجمعية الفلاحية المعنية بتربية العسل أن تؤسس هيئة متخصصة بتسويق العسل لأن الكثير من المنتجين يعانون من مشكلة التسويق سواء محلياً أو خارجياً.

وأشار “قرنفلة” إلى أن الرئيس “بشار الأسد” في خطابه أمام مندوبي المنظمات الشعبية والنقابات المهنية ركّز على موضوع العسل، وقال إن العسل قيمته المضافة عالية ولا يمكن أن نتصور إنتاج عسل دون خطوط إنتاج أو تعبئة وتغليف، لافتاً إلى أن إنتاج العسل يسهم بدعم الاقتصاد الوطني وتحقيق التصدير، وهناك عدد كبير من الصناعات قائمة على العسل كالصناعات الطبية والغذائية فيجب التركيز عليه.

يشار إلى أن تمديد فترة استيراد النحل ومنتجاته تهدف إلى دعم هذا القطاع بالمستلزمات الضرورية لتأمين احتياجاته واستمراره وتطويره وتأمين حاجة السوق المحلية من العسل ونظراً لأهمية قطاع النحل في تأمين فرص عمل للعديد من المربين، بحسب اللجنة الاقتصادية في رئاسة مجلس الوزراء.

شاهد أيضاً

ارتفاع سعر غرام الذهب محلياً

شام تايمز- متابعة  ارتفع سعر الذهب في السوق المحلية،اليوم الخميس، 6 آلاف ليرة سورية للغرام …