“السورية للتجارة” تبيع الموز “المصادر” بـ 10 آلاف.. ومواطنون: عمرو ما ياكل الفقير!

شام تايمز ـ ديما مصلح

تصدرت أخبار الموز حديث الأسواق السورية، وخاصة بعد أن سجلت بورصة أسعاره ارتفاعاً وصل حتى 22 ألف ليرة سورية للكيلو الواحد، بالرغم من عدم وجود استيراد للمادة، بالإضافة إلى تواجدها بالأسواق من مصادر غير معروفة “تهريب”.

وبعد التقصي من “شام تايمز” تم تأكيد المعلومة من قبل رئيس دائرة حماية المستهلك في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دمشق “محمد باغ”، الذي أكد أن المادة المنتشرة في الأسواق هي “مُهربة”، وتصادر دوريات المديرية الكميات المعروضة في المحلات، ليتم إدراجها في صالات “السورية للتجارة”، بسعر 10 ليرة سورية كتدخل إيجابي من قبل المؤسسة.

وبالفعل استجابت إحدى دوريات مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك فوراً عند إبلاغها من قبل شبكة “شام تايمز” الإعلامية عن تواجد الموز بشكل علني في سوق “التنابل” بمنطقة “الشعلان” وسط العاصمة دمشق، وتم على الفور تنظيم ضبوط رسمية، ومصادرة جميع الكميات المتواجدة في المحلات.

مدير فرع “السورية للتجارة” في دمشق “طلال حمود” بيّن لـ “شام تايمز” أن الموز المتواجد في صالات المؤسسة هو مُصادر، وتم اعتماد سعره “10 آلاف ليرة” كون المادة لا يتم استدراجها بالمجان، إنما يتم شرائها من قبل الجهة “المصادرة”، وتم الاتفاق عل بيع المادة بسعر عشرة آلاف ليرة سورية للكيلو الواحد، وبحد أعلى 2 كيلو غرام للشخص الواحد.

الكلام الذي أكده مدير “السورية للتجارة”، “أحمد نجم” في تصريح لـ “شام تايمز”، أن “الجهة المصادرة” والتي رفض ذكر اسمها هي من تعطي المادة للمؤسسة، والتكلفة ليست مجانية، وأن الرقم الذي يتم فيه بيع الموز في صالات المؤسسة (10 آلاف ليرة للكيلو الواحد)، هو الحد الأدنى إذا ما قارنه بـ (15 أو 20) ألف ليرة في الأسواق للكيلو غرام.

وفي جولة لـ “شام تايمز” على صالات المؤسسة تبيّن بيعها بسعر 14 ألف ل.س في صالة “القصاع” في دمشق، وبعد التواصل مع مدير فرع دمشق، تم تعديل السعر مباشرة واصفاً إياه بـ “الإعلان الخاطئ”، وعند عرض الصورة التي التقطها مراسل “شام تايمز” من الصالة المذكورة للمكتب الصحفي للوزارة، تم التأكيد على فصل مدير الصالة من قبل الوزير بشكل فوري ومعالجة الأمر.

ولكن يبقى استفسار المراقبين للموضوع الذين علقوا على ما سبق، حول كيفية إدخال هذه الكميات من الموز إلى البلد دون وجود تراخيص استيراد؟ علماً أن المادة تدخل يومياً على سوق الهال المركزي بعد منتصف الليل، ويتم تصريفها فوراً، حسب ادعاءات بعض تجار السوق، وخاصة “سوق الموز”، ويبقى السؤال الأكبر لماذا يتم تسعير المادة بسعر 10 آلاف ليرة سورية للكيلو الواحد، بالرغم من أنها مصادرة وتكلفتها هي 0 ليرة؟، وهل يوجد جهة تصادر غير وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أو الجمارك؟ وإن وجدت لماذا تبيعها للوزارة بهذا السعر المرتفع؟ ليثبت كلام بعض المواطنين:” الموز مو إلنا، وعمرو ما ياكل الفقير”!

شاهد أيضاً

الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون الجوع

شام تايمز – متابعة أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أنه بعد مرور 200 …