“أ. ب وبوباية”.. ارتفاع أسعار قلم الرّصاص والمحّاية

شام تايمز – كلير عكاوي

ازداد طلب الآباء والأمهات على ظروف الـ “سيتامول” مع حلول العام الدراسي ليس من ضغط المواد الدراسية وعدم اجتهاد الطلاب الذين ما زالو في أيامهم الدراسية الأولى، بل من ضغط المدفوعات الصادرة من جيوبهم إلى “عب” التجار.

“مرام” أم لابنتين أكدت لـ “شام تايمز” أن الأولاد المنحدرين من عائلة مقتدرة مادياً يستطيعون الدراسة بكرامة، أما الذي لا يستطيع إكساء أطفاله “بيتيهدل”.

أما “سناء” قالت: “حرمت نفسي واستغنيت عن أهم احتياجات منزلي الأساسية لكي أكسي ابنتي بحقيبة متوسطة الجودة بـ 25000 ليرة، وبنطال خاص باللباس المدرسي الرسمي من النوع الممتاز بـ 35000 ليرة، والقميص بـ 35000 ليرة سورية، علماً أنه يوجد في الأسواق دون هذا السعر ولكن “عيارو شهرين وبينخزق”.

وقال “عاصم”: “الشخص الذي لا يعرف أسماء الماركات يقع ضحية أحد أصحاب المكتبات في دمشق، فالدفتر الذي يقدر سعره بـ 700 ليرة يمكن أن يشتريه بـ 1500 ليرة سورية، والله يعين الأهل على أولادهم الذين يطالبون بشراء “الكوركتر” بـ 1500 ليرة سورية”.

وأضاف “بديع”: “تجهيز وكلفة اللوازم المدرسية لولد واحد من أقلام ودفاتر وقرطاسية نوع وسط بـ 200 ألف ليرة سورية، وهذا يعتبر رقم مرتفع مقارنة مع الدخل”.

وهناك مفارقة كبيرة بين الماضي والحاضر في سورية، فالمجتمع قبل الـ 2010 كانت جملته الشهيرة “يأتي الولد وتأتي رزقته معه”، أما في الأيام التي يعيشها مجتمع الأزمات المتتالية الحالي لا يلفظ سوى جملة “الل يعين الذي عندو ولاد” في هذا الغلاء الفاحش التي تشهده الأسواق السورية.

ومن الملاحظ أن هناك فوارق كبيرة بالأسعار بين المدن والأرياف، ويبدو أن التجار متأثرين بالمعلومة التي تتحمّل الصواب والخطأ بأن “بنت المدينة لا تنام إلا على ريش نعام”، ونسيوا أن الكثير من الفتيات والشباب وكبار السن في المدينة أو بالأرياف باتوا منهكين من ضغوطات الحياة.

ومن اللافت في السوق حالياً، أن بائعي المحال لا يقبلون المساومة أبداً، وهم متشبثون بالسعر، وأن كل بائع يحدّد الأسعار المحلّقة على ليلاه بحجّة ارتفاع أسعار المواد الأساسية للتصنيع وصعوبة استيرادها في ظل الظروف الاقتصادية السيئة على البلاد.

وفي حسبة بسيطة قياساً بحال طفولة أغلب البشر، فإن الطالب يفقد ممحاته أو قلمه الرصاص أو مبراته كل أسبوع مرة بأحسن تقدير، وبالتالي وسطياً إذا ضاع شيء واحد كل أسبوع فإن على الأهل دفع تعويض عن المفقودات 5000 ليرة سورية لكل طفل في الشهر.

وأطلقت وزارة التربية هاشتاغ “قوتي بتعليمي” مع بداية العام الدراسي الحالي، فيما أطلقت غرفة صناعة دمشق وريفها بالتعاون مع محافظة دمشق مبادرة “سوق العيلة” في 28 آب الماضي بمختلف المحافظات التي تهدف إلى توفير أسواق لبيع المستلزمات المدرسية بسعر يقترب من التكلفة، وتخفيف الضغوط المعيشية الصعبة عن الأسر السورية، والمساهمة في تلبية جزء مهم من حاجة تلك الأسر.

“شام تايمز” حملت حقيبتها وتوجّهت لملأها من إحدى مكتبات دمشق، وفق الأسعار التالية: دفتر السلك تراوح سعره من 700 إلى 1500 ليرة، وقلم رصاص عادي بـ 500، وقلم أزرق حبر عادي تراوح سعره من 500 إلى 1000، أما المحايات منها بـ 500 وأخرى عدد 2 بـ 500، والبرّاية العاجيّة نوع ممتاز بـ 500 والبرّايات مع حافظة تختلف أسعارها حسب الموديل ويبدأ بـ 1000 ليرة سورية.

وبالنسبة للمسطرة نوع “بلاستيك” ضد الكسر بـ 700 والأصغر حجماً بـ 500، إضافة إلى أن أقل سعر لقلم الرصاص “البوز” 1500 ليرة، ومطرة المياه البسيطة تراوح سعرها من 2000 إلى 7000، أما مطرة المياه حافظة الحرارة بـ 20 ألف ليرة سورية.

وعن علبة السندويش بدأ سعرها بـ 1000 ليرة والألوان الخشب الكبار النوع السيء بـ 2000 ليرة، والوسط بـ 3500، أما الذي يعتبر ممتاز بالنسبة إلى أغلب المستهلكين “البينيكن” 7000 ليرة سورية.

شاهد أيضاً

رسمياً.. الفتوة يتوج بلقب الدوري السوري الممتاز لكرة القدم

شام تايمز – متابعة أُسدل الستار عن الدوري الممتاز لكرة القدم لموسم 2023-2024 مع إقامة …