تبديل مخصصات الرز المصابة بالتسوّس.. والوزير يستغفر المواطنين!

شام تايمز – متابعة

بعد ملاحظة عدد من المواطنين وجود حشرة السوس في أكياس الرز الموزعة لهم ضمن مخصصاتهم على البطاقة الالكترونية من بعض صالات “السورية للتجارة”، التي أكد مديرها “أحمد نجم” جاهزية المؤسسة لاستبدال كامل الكمية المستلمة المصابة بالتسوّس من الصالة نفسها.

وأضاف “نجم” لإذاعة “ميلودي إف إم”: “الرز الذي يوزّع حالياً غير مخزّن، ووصل منذ 3 أشهر عن طريق وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية، نافياً أن يكون مصاباً بالحشرات من بلد المنشأ، منوهاً أنه تجري عليه كامل التحاليل والفحوصات اللازمة.

وأوضح “نجم”، أن كل أنواع الحبوب في فترة الصيف تصبح عرضة لتشكل حشرات داخلها، ونتيجة الحرارة العالية تفقس البيوض بداخلها وهو أمر وارد عند كل من يتعامل بالحبوب، علماً أن المواد معبأة ضمن أكياس تحبس حرارة بشكل أكبر.

من جهته، معاون مدير عام “السورية للتجارة”، “إلياس ماشطة” أكد لإذاعة نينار اف ام، أنه خلال أيام سيتم برمجياً فصل رسائل السكر عن رسائل الرز عبر البطاقة الإلكترونية، مشيراً إلى أن سبب الفصل نتيجة ضعف التوريدات للمادتين، بحيث تصل مادة قبل الأخرى بيومين أو ثلاثة، وفي حال توافر المادتين ستصل الرسالتين معاً.

وقال “ماشطة”: “في سجلاتنا يوجد 4 ملايين عائلة موزعة على 1600 مركز منتشرة على كامل الجغرافيا السورية، ولا يوجد دراسة أو مقترح لتوزيع المواد المدعومة عبر المعتمدين، لأن المواد متوافرة في صالاتنا ومراكزنا”.

وأضاف “ماشطة”: “يصل يومياً 80 ألف رسالة، وفي ببعض الأحيان 50 آلف رسالة يومياً، وهناك دراسة لإدراج مواد أخرى على البطاقة الالكترونية، ويمكن البدء بمادتين سابقتين كالشاي والزيت، وكل المواد التي يحتاجها المواطن موجودة في صالات السورية للتجارة”.

بدوره، وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك “عمرو سالم” كشف عن إصداره أمر بتعقيم كلّ الرز المصاب بالتسوس الموجود في مؤسسة “السورية للتجارة” بالشروط الصحّيّة السليمة، مضيفاً: “هذا ليس حلّاً أفتخر به لكنّه الحلّ الوحيد لحلّ التأخير الهائل الذي استمرّ طويلاً”.

وشرح “سالم” عبر “فيسبوك” سبب تسوس الرز في “السورية للتجارة”، قائلاً: “مهما قلتم أيها الإخوة المواطنون عن رسائل السكّر والأرز، فالحقّ معكم، ولا يوجد مبرّر يستحقّ معاناتكم بسبب التأخير لذلك أضع بين يديكم الحقيقة كما هي”.

وكان لدى “السوريّة للتجارة” كميّات كافية وكبيرة من الأرز خلال الأشهر الماضية، لكن عقود السكّر تأخرت لفترة طويلة وتسبّب عدم توزيع الأرز وانتظار السكّر بتسوس قسم من الأرز، بحسب وصفه.

وأضاف الوزير: “تم حل مشكلة السكّر وباتت كمّيات كبيرة من السكّر تصل يوميّاً إلى جميع فروع السّوريّة للتجارة وستستمرّ حتّى يصل السكّر إلى كلّ من طلبه، وفصلنا رسائل الأرز عن السكّر مؤقّتاً حتّى الانتهاء من التراكم الكبير الذي حصل في الأشهر الماضية، وبعد ذلك ستعود الرسائل إلى أصلها”.

وتابع الوزير: “راجياً المغفرة من الإخوة المواطنين على مشكلةٍ دامت اشهراً، لكنّها لن تتكرّر لأنّنا قمنا بتأمين كمّيّاتٍ هائلة من السكّر تملأ شاحناتنا وتزيد”.
وهدّد الوزير، مؤخراً، تجار السكر في الأسواق السورية الذي تزامن مع فقدان المادة، وعند تواجدها في بعض المحال يصل سعرها إلى أكثر من 3000 ليرة سورية.

تهديدات الوزير الأخيرة عبر “فيسبوك”، أدخلت السعادة إلى قلوب أغلب شرائح المجتمع في تأكيده أن أسعار السكّر ستنخفض بعد أن وصلت إلى 2700 ليرة دون أيّ مبرّر، بحسب تأكيده، معللاً أن مخزون السكر كبير جداً لدى الوزارة ولا يوجد أي نقص.

وقبل أيام، اشتكى مواطنون بدمشق وحلب وحمص من وجود حشرات في مادة الرز المدعوم الموزعة عبر البطاقة الالكترونية، في صالات المؤسسة السورية للتجارة، علماً أن هذه المشكلة حصلت سابقاً، وكان آخرها في أيلول 2020.

وفي 4 تموز 2021، فتحت مؤسسة “السورية للتجارة” دورة جديدة لتوزيع السكر والرز عبر البطاقة الالكترونية عن شهري أيار وحزيران الماضيين، بعدما زادت سعر كيلو السكر من 500 إلى 1000 ل.س، وكيلو الرز من 600 إلى 1000 ل.س.

ويحق حالياً لكل شخص الحصول على كيلو سكر وكيلو رز مدعوم شهرياً عبر البطاقة الالكترونية، على ألا تتجاوز مخصصات الأسرة 6 كيلو سكر و5 كيلو رز شهرياً مهما بلغ عدد أفرادها، لكن المواطنين يشتكون من تأخر وصول رسالة استلام مخصصاتهم.

وتمنّى بعض المواطنين العودة لنظام “بونات الرز والسكر والشاي” التي أفرزتها ظروف الثمانينات، حيث كانت مخصصات العائلة تتكرّر كل ثلاثة أشهر من المؤسسة الاستهلاكية وألغتها الحكومة في الأزمة الحالية وأدخلت بديلاً عنها البطاقة الالكترونية”.

شاهد أيضاً

“روضة الرفاعي”: الهدف من الفعالية هو إدخال الفرحة إلى قلوب الأطفال الأيتام

شام تايمز – جود دقماق انطلاقاً من المسؤولية الاجتماعية وتحقيقاً لهدفه الإنساني، أقام النادي الدبلوماسي …