الشريط الإخباري

وزير التربية يجول على عدد من مدارس حلب لتفقد اليوم الدراسي الأول ويستمع لشكاوي الأهالي

شام تايمز – حلب – أنطوان بصمه جي

افتتح وزير التربية الدكتور “دارم طباع” العام الدراسي الجديد، صباح الأحد، خلال حفل ثقافي وفني تحت عنوان “مهرجان العودة إلى المدرسة”، والذي أقيم في ثانوية المأمون في حلب، بحضور طلاب من مدارس مختلفة بالإضافة إلى الأسرة التربوية العاملة في المدينة.

وتضمن الحفل العديد من الفقرات الفنية تنوعت بين تقديم عروض مسرحية وغنائية تعبر عن أحلام الطلبة وفترة الحرب التي عاشتها مدارس حلب وتعرض غالبيتها للتدمير ومرحلة الانتصار وإعادة عمليات التأهيل وأهمية دور العلم كقوة فاعلة في التغيير والتطوير، بالإضافة لتقديم عدداً من الأغاني الوطنية والطربية من التراث الحلبي الذي تشتهر به المدينة.

وأكد وزير التربية خلال حفل افتتاح العام الدراسي ضرورة التحاق جميع العاملين في الأسرة التربوية من مدرسين ووكلاء للبدء بالعملية التعليمية وفق المنهاج الوطني للجمهورية العربية السورية، وتكريس مبدأ التعليم كواجب وطني مقدس من أجل الإسهام في عملية التطوير والتحديث، مشدداً على ضرورة عدم التنازل عن حق التعليم والتعلم والالتزام بتدريس المنهاج الوطني الذي يحمل قيم المجتمع السوري .
ووجه وزير التربية التحية للكوادر التعليمية الذين يبذلون كل طاقاتهم لبناء إنسان الغد، ولجميع الطلبة ولكل من ساهم في دعم العملية التعليمية وتطويرها، وضرورة عودة الطلاب المتسربين عن المدرسة.

من جانبها، أوضحت “إيناس عبيدات” مدير مكتب اليونيسف في محافظة حلب أن حملة العودة للتعليم تنفذ بالتشاركية مع وزارة التربية حيث تتضمن أعمالها تسهيل عودة الأطفال إلى المدراس وتلقيهم المفاهيم الأساسية للتعليم الشامل والمعلومات المتعلقة بتطوير المناهج الدراسية، إضافة إلى دورات متخصصة لتدريب المعلمين والمعلمات وتأهيل المدراس وتزويدها بمستلزمات العملية التعليمية وإقامة الأنشطة والمبادرات التي تسهم بنقلة نوعية في جودة التعليم وتحفز أولياء الأمور على إعادة أولادهم إلى المدارس، مؤكدة على دور الإعلام والصحافة وتضافر جهود المجتمع المحلي لينال جميع الأطفال حقهم في التعلم وتطوير مهاراتهم.
وأشارت “عبيدات” إلى أن الأطفال والمعلمين في جميع أنحاء سورية لا زالوا يواجهون تحديات كبيرة ناتجة عن الظروف الاقتصادية الصعبة بالإضافة إلى الأضرار التي طالت قطاع التعليم والمدارس والطلاب المتسربين عن المدارس نتيجة الضغوطات النفسية التي نتجت عن الأزمة بالإضافة إلى انتشار جائحة كورونا.
وأشار “إبراهيم ماسو” مدير التربية في حلب إلى أن العام الدراسي انطلق بافتتاح أكثر من/ ١٧٠٥/ مدرسة مستقبلاً ٦٥٤ ألف طالب وطالبة، مبيناً انه تم زيادة افتتاح ٧٥ مدرسة مقارنة بالعام الماضي، لافتاً إلى أن هذا دليل على أن حلب مدينة صامدة مستمرة بتأهيل وبناء المدارس وتقديم العلم والمعرفة لأبنائها الطلبة.

وشملت جولة وزير التربية افتتاح العيادة السنية في ثانوية المأمون، وزيارة عدد من مدارس مدينة حلب لتفقد سير اليوم الأول من العام الدراسي، والتي شملت ثانوية “عبد القادر علامو” المحدثة للمتفوقين ومدرسة “لانا زينو” للتعليم الأساسي ومدرسة “محمد سيف محمود”، إذ شدد وزير التربية على ضرورة مشاركة الطلاب وتفاعلهم والتركيز على تقوية شخصياتهم بالإضافة إلى زيارة مدرسة “غزة” في حي الصاخور والتي تعرضت للدمار خلال فترة الحرب، والاستماع لشكاوي أهالي الطلاب للوصول إلى مخرجات تعليمية أفضل.
وخلال تواجده بمدينة حلب، استهل وزير التربية زيارته للمعهد الصناعي الثاني في حي الجميلية وافتتاح صالة (CNC) التي تحتوي على العديد من أجهزة التحكم الرقمي وآلات خراطة التي تعمل باستخدام الحاسب الآلي والتأكيد على أهمية التعليم المهني وضرورة تطويره للدخول في المنافسة في سوق العمل، تلاها افتتاح مكتب قناة التربوية ضمن ثانوية المتفوقين الذي يضم استديو للتصوير وإعداد البرامج التربوية مع التأكيد على أهمية رصد الواقع التربوي وحالات النجاح والقدرة على تجاوز الصعوبات.

 

شاهد أيضاً

بسبب موجات الحر.. أكثر من 150 ألف حالة وفاة سنوياً

شام تايمز – متابعة كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة “موناش” في استراليا أن موجات الحر …