اختتام فعاليات “ليالي المدينة” بمعرض للفن التشكيلي في حلب القديمة

شام تايمز – حلب – أنطوان بصمه جي

اختتمت فعاليات ” ليالي المدينة” في حلب بمعرض للفن التشكيلي، قدم فيه عدد من الفنانين لوحاتهم التي تجسد الطابع التراثي والمجتمعي والعمراني لمدينة حلب، حيث تم عرض ٣٨ لوحة فنية داخل خان البنادقة بالمدينة القديمة.

وأعرب الفنان التشكيلي “أيمن الأفندي” االمشارك بالمعرض لـ ” شام تايمز” عن عشقه لمدينة حلب من خلال مضمون لوحاته المعلقة على حائط خان البنادقة حيث اعتمد فيها اللونين الأبيض والأسود إضافةً للبيت الحلبي القديم وساعة باب الفرج التي وصف فيها حركة الشارع وكيف كان الناس يجتمعون حولها في لوحة فنية متقنة بتفاصيلها، إضافة إلى مشاركته بلوحة فنية تجسد الطابع المجتمعي من خلال رسمه لمجموعة من الأطفال وهم يلعبون في أحد شوارع المدينة القديمة، في إشارة منه للتفاؤل بعودة الحياة إلى تلك الأزقة والشوارع والأسواق والخانات.

وشكلت غالبية اللوحات في مضمونها تناغماً بين المضمون ومكان العرض، فالبيت العربي والأزقة والساحات إضافةً للباس التراثي للنساء الحلبيات قديماً هي عناوين جسدتها لوحات الفنان “صلاح الخالدي” الذي أشار إلى أنه أراد الرجوع بالذاكرة للماضي ليتعرف الزائر أكثر على التراث الحلبي، بينما اعتمدت الفنانة التشكيلية “علا العجيلي” على خاصية الحفر والطباعة حيث استخدمت اللون الواحد وتدرجاته في لوحاتها والتي تحاكي البيئة العمرانية.

بدورها، بينت “حلا مهروسة” المساعد التنفيذي لمدير الأمانة السورية للتنمية بحلب أن فكرة إقامة المعرض التشكيلي محاولة للرجوع بذاكرة أهالي حلب إلى أهم المعالم الأثرية العمرانية والمجتمعية، مضيفةً أن الأمانة السورية لها دور تنظيمي لتكون صلة الوصل بين المجتمع المحلي وأصحاب الفعاليات الاقتصادية في الأسواق القديمة من خلال إعادة إحياء محور الشارع المستقيم، والذي بدأ بافتتاح خان سوق الحرير وساحة الفستق وسوق السقطية وتذكير المجتمع الحلبي بأهمية تلك الأماكن من خلال هذه الفعاليات.

وعلى هامش المعرض كان هناك تواجداً لآلة “السيكولير” لتصنيع الأقمشة ومراحل إنتاجها تتموضع في سوق الحرير المعروف بـ ” سوق المجيدية” أراد فيها الصناعي “وحيد بيّ” توجيه رسالة مفادها أن مدينة حلب هي أم الصناعة ومازالت مستمرة في الإنتاج إلى جانب تجارها في هذه الأسواق التي تبيع أقمشة السيكولير .

وعن مراحل عملها أشار الصناعي “بيّ” إلى أن التصنيع يبدأ من الخيط ثم النسيج ومن ثم الصباغة وينتهي بالتفصيل والخياطة، وتتوزع المعامل المنتجة للأقمشة في منطقة الليرمون حيث يوجد /٣٠/ آلة مماثلة من نوع السيكولير تعمل بطاقة إنتاجية / ٣٠٠/ كيلو من القماش يومياً وتعتمد في عملها الخيط الخامي والقطن كما ويتم التحكم بسماكة القماش من خلال الخيط المستعمل.

 

 

شاهد أيضاً

منتخب سورية العسكري للفروسية يتوج ببرونزية الفرق بالبطولة العربية

شام تايمز – متابعة تُوج منتخب سورية العسكري للفروسية بالميدالية البرونزية على مستوى الفرق ضمن …