شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز – متابعة
نفّذ المعهد العالي للبحوث البحرية باللاذقية العديد من الأبحاث والتجارب باستخدام التقانة الحيوية البحرية، التي يعمل عليها منذ سنوات لإزالة التلوث النفطي من المياه البحرية المتسربة من المحطة الحرارية في بانياس، وفقاً لوكالة “سانا”.
وأكد عميد المعهد “سامر غدير” أن نتائج التجارب كانت متميزة، وتجاوزت نسبة المعالجة 95% بهدف حماية المنظومة البيئية وإعادة ترميمها، لافتاً إلى أن المعهد أعد خطة لإزالة التلوث الحاصل تتضمن عدة مراحل تتم بالتعاون مع الهيئة العامة للثروة السمكية من خلال تقييم الواقع البيئي بعد معالجة البقعة النفطية من المرحلة الأولى، وذلك بجمع عينات من المنطقة الملوثة وتحليلها لتقييم الحالة البيئية التي وصلت إليها المنطقة بعد حادثة التسرب.
وبيّن “غدير” أنه سيتم تطبيق التقانة الحيوية البحرية في معالجة بقايا النفط في المياه، إضافة إلى تقييم نهائي بعد عملية المعالجة الثنائية بجمع عينات من المنطقة الملوثة وتحليلها.
وأشار إلى أن هناك عدة مراحل لمعالجة البقعة النفطية، حيث تتضمن المرحلة الأولى معالجة البقعة النفطية وهي بحاجة إلى مواد وتجهيزات وهذه المرحلة منوطة بمديرية الموانئ كونها تمتلك الكادر والتجهيزات اللازمة، وتقسم تقنيات المعالجة إلى أربع مجموعات رئيسية وهي المعالجة الكيميائية باستخدام المشتتات الكيميائية، وهناك أيضاً المعالجة الحرارية بحرق النفط الطافي على سطح المياه والمعالجة الحيوية بإضافة المواد المغذية التي تعزز قدرة البكتيريا على تفكيك النفط، إضافة إلى المعالجة الميكانيكية والتي ينصح بها كونها تزيل النفط من البيئة البحرية وتجنب الأضرار الناجمة عن المعالجة الكيميائية والحرارية، والمرحلة الثانية فهي معالجة المتبقيات والآثار الموجودة وهو دور المعهد الذي يقوم به من خلال الأبحاث التي ستستمر.
ولفت “غدير” إلى أن الآثار السلبية للبقعة النفطية على صعيد الحياة البحرية، والأحياء المتفاعلة معها وعلى الإنسان أيضاً.
ويذكر أنه حدث تسرب، الاثنين الماضي، من أحد خزانات الفيول في محطة بانياس الحرارية نتيجة وجود تصدع واهتراء، أدى لتسرب كميات من الفيول في البحر، وصفتها التصريحات الرسمية بالقليلة، لكنها وصلت لشواطىء جبلة ويتم العمل على معالجة آثار التسرب.
