استياء واسع من مواعيد إغلاق الفعاليات التّجارية في حمص

شام تايمز – هبه الحوراني

أثار قرار تحديد مواعيد فتح إغلاق المحال التجارية في مدينة حمص والذي طُبّق، السبت 14 آب، امتعاض واستياء أصحاب تلك المحال نتيجة الضرر الذي لحق بهم جراء الإغلاق في ساعة الذروة بحركة التسوق، إضافةً إلى سخط المستهلكين المعتادين على التبضّع في أوقات متأخرة بسبب طقس فصل الصيف الحار والذي يصبح أفضل مساءً.

وقالت “لما” صاحبة محل لبيع الألبسة الجاهزة لـ “شام تايمز”: “بغضّ النّظر عن فوائد القرار التي أشك أنها موجودة، فإن سلبياته ظهرت مباشرةً حتى قبل أن نبدأ بتطبيقه، فالدوام في المحل الذي أملكه عبارة عن ورديات، وبعد تقليص مدة الدوام، صار دوام وردية المساء 4 ساعات في اليوم، وهذا حُكماً سينعكس على الأجر أو ربما سنلغي وردية المساء فمن المضحك فتح وردية جديدة لـ 4 ساعات”، لافتةً إلى أن ذروة العمل تكون بعد الساعة الثامنة مساءً لأن الناس بفصل الصيف ينتظرون غياب الشمس حتى يصبح بمقدورهم الخروج للتبضُع”.

فيما قالت “أيّة” التي تتدرّب في مكتب محاماة بعد الظّهر: “اعتدتُ أنّ أعودَ إلى المنزل في العاشرة أو الحادية عشر ليلاً ولكن بعد تطبيق قرار الإغلاق باتت الشّوارع مُظلمة جداً بسبب إغلاق عدد كبير من المحال التجارية باستثناء الغذائية، كما أنّ قرار كهذا غير مناسب أبداً لمن يعملون طوال النهار ويخصصون فترة المساء للاستراحة ولشراء حوائجهم الغير غذائية، وعندَ صدور القرار كانت حجة المعنيين أن وضع الكهرباء سوف يصبح أفضل ولكن ما نراه أن الكهرباء على حالها بل وأسوأ من قبل فلا تكاد تأتي ربع ساعة حتى تُقطع، وهذا الوضع في جميع أحياء حمص”.

بالإضافة لما سبق ذِكره تمرُّ البلاد في ظروف اقتصادية متردية، ويحتاج الشاب لأكثر من عمل حتى يسد احتياجاته الشخصية وتكاليف دراستهِ، وهذا يجب أنّ يدفع المعنيين إلى زيادة فرص العمل وتسهيلها ولكن بقرارٍ كهذا زادت البطالة، بحسب ما أكده “محمود” وهوَ طالب في كليّة الهندسة المعمارية الذي كان يعمل بعد الظهر بأجرٍ كامل ليسدد أجرة المنزل وتكاليف النقل والجامعة وخاصةً أنه ترك الريف ظناً منهُ أنّ السَّكن في المدينة سيخفف من نفقات المعيشة، ولكن بعد تخفيض ساعات الدوام بدل انخفض راتبه من 90 ألف إلى راتبه 40 ألف ليرة.

يذكر أنّ المكتب التنفيذي لمحافظة حمص أصدر القرار رقم 323 القاضي بتحديد أوقات ومواعيد عمل مختلف الفعاليات التجارية والأسواق والمهن على اختلافها ضمن المحافظة، ويُكلف مُدراء المناطق والنواحي والأقسام الشرطية التابعة لقيادة شرطة محافظة حمص للقيام بجولات يومية، وفي حال المخالفة يتم تنفيذ الضبوط وفق القرارات الناظمة.

شاهد أيضاً

الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون الجوع

شام تايمز – متابعة أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أنه بعد مرور 200 …