الشريط الإخباري

تعزيزات جديدة للجيش العربي السوري بعد تعثر التسوية بدرعا

شام تايمز – متابعة

تصر المجموعات الإرهابية في منطقة “درعا البلد” على رفض التسوية وتسليم السلاح، مستندة إلى دعم سياسي خارجي لإفشال جميع الجهود التي سعت بها الدولة السورية، وذلك من خلال إطلاق جهود للتسوية لإنهاء سيطرة تلك المجموعات على مصير المدنيين، وإعطاء الأولوية لحل يحفظ دماء المدنيين ويكرس حالة الأمن والاستقرار.

وأمام هذا الواقع وبعد استنفاد كل السبل للوصول لحل سلمي استقدم الجيش العربي السوري خلال الساعات الماضية تعزيزات عسكرية، بهدف إخراج المجموعات الإرهابية الرافضة لجهود التسوية من درعا البلد وطريق السد، وتسليم كل أنواع الأسلحة التي بحوزتها وتكريس الاستقرار الأمني في المحافظة، وفقاً لوكالة “سانا”.

وبحسب الوكالة، أكدت مصادر ميدانية في درعا أن المجموعات الإرهابية المنتشرة في درعا البلد تعطل بشكل مقصود جهود التسوية وتسليم السلاح، وتعمل على إقامة تحصينات جديدة مستغلة جهود التسوية للتحضير لشن اعتداءات عبر فلولها المنتشرة في بعض مناطق المحافظة على المدنيين ونقاط الجيش، وتستعيد أسلحتها الثقيلة المخبأة تحت الأرض، والتي يفترض أنها سلمتها للجيش خلال المرحلة الماضية.

وترى المصادر الميدانية أن تعنت المجموعات الإرهابية يرتبط بالتصريحات الصادرة عن بعض الدول الغربية الداعمة للإرهاب وبالعدو الإسرائيلي الذي يكرر اعتداءاته على سورية في محاولة لرفع معنويات الإرهابيين، مشيرةً في الوقت نفسه إلى أن كل ذلك لن يثني الجيش عن إعادة الاستقرار إلى محافظة درعا التي تحول بعض أحيائها وقراها إلى بؤر تنتشر فيها فلول مجموعات إرهابية وخارجون عن القانون.

وانتشرت وحدات من الجيش العربي السوري، مؤخراً، في عدد من المناطق لضبط الأمن وإنهاء معاناة الأهالي وتعزيز الأمن والاستقرار، ولا سيما في المناطق المحيطة بحي “درعا البلد” الذي يتحصن فيه إرهابيون ومطلوبون وخارجون عن القانون بعد شنهم عدة اعتداءات على الأهالي وعناصر الجيش بقذائف الهاون والعبوات الناسفة والأسلحة الرشاشة، ما تسبب باستشهاد عدد من المدنيين والعسكريين خلال الأشهر الماضية.

واتخذت الحكومة، مؤخراً، كافة الاستعدادات اللوجستية اللازمة لتنفيذ بنود اتفاق حي “درعا البلد”، بما في ذلك تجهيز “الباصات” لنقل المسلحين المتحصنين في الحي من رافضي تسوية أوضاعهم إلى الشمال السوري.

وتم التوافق بين الأطراف على تنفيذ عدة بنود أولها تسليم الأسلحة المتوسطة والخفيفة بشكل كامل، وخروج حوالي 158 مسلح ممن رفضوا الاتفاق والمصالحة باتجاه إدلب، وكان هناك مطلب من المسلحين أن ينتشر اللواء الثامن في الجيش السوري في أحياء درعا البلد لكن تم رفض ذلك وتم الاتفاق على نشر وحدات من الفرقة 15 قوات خاصة، ومعها قوى أمنية في كامل أحياء الحي والبلدات والقرى والمدن الأخرى، وفق ما أكده الخبير العسكري العميد “علي مقصود” لـ “شام تايمز”.

شاهد أيضاً

منتخب سورية العسكري للفروسية يشارك بالبطولة العربية في القاهرة

شام تايمز – متابعة يشارك منتخب سورية العسكري للفروسية في البطولة العربية العسكرية بنسختها الأولى …