باحث سياسي لـ “شام تايمز”: افتتاح ممثلية لـ “الإدارة الذاتية” في “جنيف” يناقض المواثيق الدولية

شام تايمز – مارلين خرفان

أكد الكاتب والباحث في الشأن السياسي الدكتور “أسامة دنورة” لـ “شام تايمز” أن فتح ممثلية في “جنيف” بسويسرا، “لما يسمى “مجلس سورية الديمقراطي” أو “الإدارة الذاتية” أو ميليشيا “قسد” مناقض للمواثيق والأعراف الدولية وهو أمر من خارج الشرعية الدولية ومن خارج القانون الدولي، موضحاً أن كل قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالوضع السوري أكدت وشدّدت على وحدة الأراضي السورية وسيادة الدولة على جميع أراضيها، بشكل غير قابل للانتهاك والاختراق بما في ذلك بيان جنيف الأول والقرار 2254.

وقال “دنورة”: “سخرية الموقف تأتي من أن جنيف هي التي ستُفتتح فيها هذه الممثلية، ما يشير إلى تجاهل المعايير الشرعية الدولية ومعايير الحل الخاص بالأزمة السورية والحرب على سورية وخرق مبدأ المجال المحفوظ في القانون الدولي والسيادة المتساوية بين الدول، وبالتالي فهو مخالف للشرعية الدولية ولميثاق الأمم المتحدة”.

ولفت الباحث إلى أنه في الحالات التي كانت لها صيغة مشابهة أو شكل مشابه لم يكن هناك أي “اعتراف”، مؤكداً أنه لا يجوز في القانون الدولي لطرف أن يعلن حالة انفصالية من جانب واحد، ولا يمكن أيضاً أن تعتبر هذه الحالة الموجودة -حتى لو كانت شرعية- قابلة لأن تُفتح لها ممثليات لأنها في حال تم تشريعها بالتوافق مع الدولة السورية ومن ضمن الأطر الدستورية السورية فهي تمثلها الدولة السورية وممثليات الدولة السورية.

وأوضح “دنورة” أن هذا الأمر الخارج عن القانون الدولي والأعراف الديبلوماسية يمثل نوعاً من التشجيع على الاحتلال كون هذه القوى تقع في منطقة تحت الاحتلال كما يشجع النزعات الانفصالية ويشجع حمل السلاح وإنشاء الميليشيات من خارج سيطرة الدول، مبيناً أن هذه الأمور جميعها “مجرّمة” في قانون المحكمة الجنائية الدولية ولا يمكن أن تشرعن ومن يساهم في شرعنتها هو من يتحمل مسؤولية سياسية وأخلاقية.

ورأى “دنورة” أن فتح الممثلية في “جنيف” يقرأ سياسياً على أنه محاولة فرض أمر واقع فيما يتعلق بشمال شرق سورية، وفرض العديد من الضغوط على الدولة السورية لكي تبادر إلى التواصل والتنازل والتراجع أمام قوى الاحتلال من خارج الدستور السوري والسيادة السورية وكل المعايير الدولية وميثاق الأمم المتحدة، معتبراً فتح الممثلية والاعتراف بسلطة غير قانونية تكريساً لمشروع وممارسات “مضرّة” على مستوى العلاقات الدولية، وتقويضاً للقانون الدولي وتشجيعاً للقوى والدول المختلفة لتحاول النيل من وحدة بعضها بعضاً عندما توجد خلافات جيوبولوتيكية أو خلافات سياسية.

يشار إلى أن ممثلية ما تسمى “الإدارة الذاتية” الكردية الانفصالية أعلنت الاثنين، عن افتتاح ممثلية لها في مدينة “جنـيف” بجمهورية الاتحاد السـويسري بشكلٍ رسمي، زاعمةً أن الهدف منها هو بناء جـسر من العلاقات بين مكونات شمال سورية وسويسرا حكومةً وشعباً.

شاهد أيضاً

المقاومة الفلسطينية: تصريحات غراهام دليل على عقلية الإبادة عند النخبة السياسية الأمريكية

شام تايمز- متابعة  أكدت المقاومة الفلسطينية أن دعوة السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام الاحتلال الإسرائيلي إلى ضرب …