وصول دفعة أولى من التجهيزات الرئيسية إلى مشروع محطة توليد “الرستين”

شام تايمز – متابعة

وصلت أمس دفعة من التجهيزات الرئيسية إلى مشروع محطة توليد “الرستين” في اللاذقية، والذي يكتسب أهمية استراتيجية كبيرة لرفد المنظومة الكهربائية وتأمين الطلب على الكهرباء في المحافظة، لاسيما بعد التدمير الكامل والممنهج لمحطة “زيزون” جراء الإرهاب، والتي كانت تشكل أهم مصادر الطاقة الكهربائية.

وأوضح مدير عام المؤسسة العامة لتوليد الكهرباء “محمود رمضان” أن أعمال تنفيذ المشروع تسير وفق الخطة الزمنية المحددة، بالرغم من الصعوبات الكبيرة، مؤكداً أنه بجهود الحكومة ووزارة الكهرباء نعمل على تذليل العقبات، وضمان استمرار العمل ضمن الإمكانيات المتاحة، بحسب وكالة “سانا”.

وبين “رمضان” أن الدفعة تضم الدفعة 3 محولات رئيسية موجودة حالياً في موقع المشروع، وسيتم توريد المزيد من التجهيزات والمعدات خلال الأيام القادمة، بهدف وضع المحطة في الخدمة بأسرع وقت ممكن، منوهاً أن الاستطاعة الإجمالية للمحطة تبلغ 526 ميغاواط وقابلة للتوسع بمقدار 526 ميغاواط، حيث تصبح الطاقة الإجمالية للمحطة مع التوسع 1052 ميغاواط.

بدوره أشار مدير إنشاء محطات التوليد في المؤسسة العامة لتوليد الكهرباء “محمد السعد”، إلى أن المشروع يتألف من أربعة أقسام الأول هو تمديد خط غاز بطول 60 كيلومتراً من محطة توليد “بانياس” إلى موقع محطة “الرستين”، حيث تم تمديد 10 كيلومترات حالياً ومن المتوقع وصول الدفعة الثانية من الأنابيب الشهر القادم بطول 30 كيلومتراً، سيتم تمديدها لغاية منطقة “البصة” يليها الدفعة الأخيرة بطول 20 كيلومتراً، وصولاً إلى المحطة والمجموعتين الغازيتين الأولى والثانية والمجموعة البخارية.

وأضاف “السعد” أن نسبة التنفيذ الإجمالية للمشروع بشقيه التصنيعي والتنفيذي بلغت نحو 50%، مؤكداً وصول التجهيزات اللازمة إلى مرفأ اللاذقية ونقلها تباعاً إلى المشروع، حيث وصلت الأربعاء الماضي محولة الرفع الرئيسية للمجموعة الغازية الأولى، كما وصلت أمس محولة الرفع الرئيسية للمجموعة الثانية وسيتم وضعها على قواعدها.

وأشار “السعد” إلى أنه نظراً لأهمية المنطقة الساحلية من الناحية البيئية تم اتخاذ كل الإجراءات لتكون هذه المحطة صديقة للبيئة، فهي أول محطة تعمل على مبدأ الدارة المركبة بمردود عالي 52%، حيث يتم الاستفادة من غازات الاحتراق في العنفات الغازية لتوليد الطاقة الكهربائية في العنفة البخارية دون وقود، أما نظام تبريد المياه فهو نظام جاف أساسه إعادة تدوير المياه دون صرف كميات إضافية ونظام الاحتراق يعتمد على استخدام حراقات ذات مواصفات بيئية عالية حيث لا تتعدى أكاسيد الآزوت 25 جزءاً من المليون، وأكاسيد الكربون لا تتعدى 10 أجزاء من المليون، مشيراً إلى وجود عدة مراحل لمعالجة المياه بحيث لا يتم تصريف أي كمية من المياه خارج المحطة إلا تلك الصالحة للزراعة.

من جانبه، أكد المشرف على الأعمال التنفيذية المدنية في المشروع “طارق جري” أن موقع المشروع تطلب تنفيذ أوتاد بعمق من 20 إلى 30 متراً، وقطر متر واحد بعدد إجمالي 624 وتداً تم تنفيذ 475 منها حتى الآن، بالإضافة إلى صب قاعدة العنفة الأولى والمحولة الأولى والآن يتم تجهيز العنفة الثانية مع قاعدتها، مبيناً أن الأعمال الأخرى تشمل الإشراف على نقل الحمولات من المرفأ إلى المحطة حيث تم تدعيم كل الجسور والأنفاق وفق المعايير العالمية.

بدوره ذكر المدير التنفيذي للشركة العامة للبناء والتعمير “علي فطيمة”، أن تنفيذ المشروع يتم وفق أحدث المعايير الدولية مع الالتزام الكامل بشروط الصحة والسلامة العالمية، وبالجدول الزمني المحدد رغم مواجهة بعض المعوقات، وبسبب الحصار الاقتصادي المفروض على الشعب السوري إلا أننا وبفضل الدعم الحكومي تمكنا من تجاوزها.

شاهد أيضاً

اعتقال فلسطينيين اثنين من قبل قوات الاحتلال في جنين

شام تايمز- متابعة اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ،فجر اليوم، فلسطينيين اثنين جنوب مدينة جنين بالضفة …