وعود بتحسن وضع الكهرباء.. و”الطاسة ضايعة” بين الأعطال ونقص الغاز..!

شام تايمز – مارلين خرفان

زاد وضع التقنين الكهربائي سوءً منذ ثلاثة أيام لتتجاوز ساعات القطع الـ 10 ساعات في بعض المحافظات السورية، ورغم وعود وزارة الكهرباء إلا أن واقع الكهرباء لم يتغير، وكما جرت العادة رمت وزارة الكهرباء التهم بين الأعطال ونقص الغاز، ما اعتبره البعض تبريراً غير مقنعٍ لهم بعد أن ضاقوا ذرعاً وسط ارتفاع درجات الحرارة الحاد ما أدى إلى الحرمان من متطلبات فصل الصيف وخسارة “المونة” وتحويل البراد إلى “نملية”.

وأرجعت وزارة الكهرباء السبب في التقنين الجائر إلى انخفاض كميات الغاز، حيث أكد مدير الإنتاج في المؤسسة العامة لتوليد الكهرباء المهندس “نجوان الخوري” أن انخفاض كميات الغاز أدى إلى انخفاض توليد الطاقة الكهربائية وخروج عدد من محطات التوليد عن الخدمة، رغم إعلان وزارة النفط، مؤخراً، عن إعادة عدد من آبار الغاز للخدمة.

وتتضارب تصريحات “الخوري” مع تصريحات سابقة أيضاً لوزير الكهرباء “غسان الزامل” أن السبب يعود إلى حدوث عطل في محطة توليد “دير علي” بريف دمشق الجنوبي والتي يجري العمل على إعادة إقلاعها بأسرع وقت ممكن، على حد وصفه.

وفي التفاصيل، قال “الخوري” في اتصال هاتفي مع قناة “السورية”، الثلاثاء: “إن لدى الوزارة مجموعات توليد غازية جاهزة بوضع احتياط، بحدود 2100 ميغاواط، وأن واقع الطاقة الكهربائية سيتحسن في حال زادت واردات الغاز إلى هذه المجموعات ضمن كميات بحدود 19.8 مليون متر مكعب”.

ووعد “الخوري” بتحسن ملموس سيطرأ على وضع الكهرباء بدءاً من منتصف الليلة التي صرّح فيها للقناة التلفزيونية، مضيفاً أن الوزارة بصدد إجراءات إعادة بعض المجموعات البخارية التي كانت في وضع الصيانة الطارئة، لكي تسد العجز الذي حصل نتيجة انخفاض كميات الغاز، وخروج بعض المحطات الغازية من الخدمة.

وأكد أن الوزارة ستعمل على إعادة المحطة البخارية في محطة توليد “دير علي”، والمجموعة البخارية الثالثة في الشركة العامة لتوليد بانياس، واعداً المواطنين أنهم في منتصف هذه الليلة سيشهدون تحسناً بدخول هاتين المجموعتين بالخدمة.

وفيما يتعلق بأسباب الأزمة الحادة في الطاقة الكهربائية، مؤخراً، أشار “الخوري” إلى أن انخفاض كميات الغاز إلى مجموعات التوليد، أدى إلى خروج بعض مجموعات التوليد خارج الخدمة، وبالتالي انخفاض الإنتاج من الطاقة الكهربائية خلال هذه الفترة الأمر الذي انعكس سلباً على زيادة ساعات التقنين.

وبحسب “الخوري”، إن كميات الإنتاج انخفضت من 2400 ميغاواط إلى 2000 ميغاواط، يتم توليدها حالياً، وإن مجموعات التوليد كانت تصلها كميات من الغاز بحدود 9 ملايين و600 ألف متر مكعب غاز، إلا أن ما يصلها اليوم هو بحدود اليوم 8 ملايين، و200 ألف متر مكعب من الغاز، موضحاً أن حاجة محطات التوليد الغازية تقدر بحدود 19 مليون متر مكعب من الغاز.

وأعلن وزير الكهرباء “غسان الزامل”، في وقت سابق، عودة إقلاع محطة “تشرين” الكهروحرارية، وقال: “إن أوضاع الكهرباء ستعود إلى ما كانت عليه، دون أن يحدد بالضبط القصد من ذلك، فيما إن كان يعني أوضاع ما قبل الأزمة الحادة الراهنة التي طالت فيها ساعات التقنين لتصل إلى أكثر من 10 ساعات متواصلة في بعض المناطق، أو غيرها”.

يذكر أن سورية تعاني أزمة تزداد حدة نتيجة شح المشتقات النفطية، وبينها الغاز الذي تعتمد عليه مجموعات التوليد في سورية، وسبق أن قدمت الحكومة وعوداً متتالية إلا أنها لم تفلح في حل الأزمة.

شاهد أيضاً

الصحة الفلسطينية: الاحتلال ارتكب 7 مجازر خلال الـ 24 ساعة الماضية

شام تايمز – متابعة أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الـ 24 …