شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز – متابعة
“عشرُ سنواتٍ ونيِّف، وأنتمْ تسطِّرونَ أروعَ ملاحمِ البطولةِ والفخارِ فمَا لانتْ عزائِمُكُم، بلْ كنتُم الأشدَّ والأصلَبَ إذْ اشتدَّتِ المحن، وما هُنْتُم، بلْ كنتُم الأعزَّ والأرقى إذْ هانَ الآخرونَ وارتضوا لأنفسِهم الذُّلَ والارتهان… فلنَمضِ معاً بالعزيمةِ ذاتِها في تصدينا لهذه الحرب العدوانية، ولتكنْ سورية دائماً مِلْءَ العينِ والفؤاد، نصونُها من غدرِ الحاقدين، ونُعلِي رايتَها خفاقةً في سماءِ المجدِ والفخار”، هذا ما قاله السيّد الرئيس “بشار الأسد” الأحد، خلال كلمته إلى القوات المسلحة بمناسبة الذكرى السادسة والسبعين لعيد الجيش العربي السوري.
وأثبت الجيش العربي السوري مجدداً أنه ضمانة لصون أمن سورية في الدفاع عنها وإعادة الاستقرار إلى ربوعها بعد عشر سنوات تقريباً من افتعال الحرب التي شاركت فيها عشرات الدول والأنظمة العربية، ومارست إرهاباً خططت له وأدارته بأبشع الوسائل.
وبقي الجيش العربي السوري متجذراً بأرضه وتاريخه بعزيمة رجاله، فقد كان مرآة لتاريخه المكلّل بالبطولات التي لا تمحى بالتصدي للمشاريع الغربية والصهيونية والانطلاق نحو تحرير الأراضي العربية التي احتلها الصهاينة.
وخاض الجيش العربي السوري منذ تأسيسه عدة حروب منها معركة ميسلون بقيادة “يوسف العظمة” ضد الغزو الفرنسي لسورية، ونكسة حزيران، إضافة إلى حرب أيلول للدفاع عن منظمات المقاومة الفلسطينية في الأردن، وحرب تشرين التحريرية عام 1973، ناهيك عن تدخله في لبنان عام 1976 لوضع حد للحرب الأهلية التي اندلعت بين الأحزاب، ومواجهة الاجتياح الإسرائيلي في حرب لبنان عام 1982، كما شارك في الحلف الدولي لتحرير الكويت من الاحتلال العراقي عام 1991.
وتعتبر الخدمة العسكرية في سورية إلزامية لكل ذكر على أن يكون له أشقاء ذكور من كلا الوالدين وتجاوز الثامنة عشر من عمره، وتم تخفيضها إلى سنة ونصف بعد أن كانت سنتين ونصف، لاسيما يخضع الجيش في سورية للقائد الأعلى للجيش والقوات المسلحة الذي يمثله رئيس الجمهورية، وينوب عنه وزير الدفاع بمنصب نائب القائد الأعلى، ويضم ثلاثة قوى رئيسة هي البرية والبحرية والجوية.
يشار إلى أن 1 آب عام 1946 هو التاريخ الرسمي لتأسيس الجيش العربي السوري، وهو موعد استلام الحكومتين السورية واللبنانية للقوات المسلحة، وكل ما يتعلق بإدارتها من سلطات الاحتلال الفرنسي.
