شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز – حسن عيسى
عامٌ واحدٌ كان كفيلاً بقلب حياة المواطن السوري رأساً على عقب، وتحويل فرحته بالعيد من تحضيراتٍ وتجهيزاتٍ له، إلى تمنياتٍ أن يمر مرور الكرام دون أي ضجيجٍ أو أية تأثيراتٍ جانبية من شأنها أن تضع تقاليد عيده في خانة الأمنيات صعبة المنال، ريثما يتحلحل الوضع المعيشي الذي تغيّر بين ليلةٍ وضحاها.
مرّت قرابة السنة على آخر عيد أضحى أطل على السوريين، حمل معه أماني وآمال أن يكون العيد القادم أكثر فرحاً وطمأنينةً على قلوبهم وقلوب أبنائهم، إلا أنه يحمل في طياته هذا العام الكثير من الخيبات والإحباطات لدى شريحةٍ كبيرة منهم، نظراً لازدياد الوضع المعيشي سوءاً نتيجة ارتفاع الأسعار لأكثر من الضعفين، إذا ما قورنت بما كانت عليه قبل عامٍ فقط.
سنةٌ هجرية مرت هاجر معها استقرارٌ في سعر الصرف وثباتٌ ملموسٌ في بعض الأسعار، ساعد المواطن السوري في فترةٍ ما على التأقلم واستقبال أعياده بإمكانياتٍ متواضعة، في حين تغيّر الأمر كلياً هذا العام بيد أن تكلفة شراء الملابس باتت تنافس راتب الموظف، وأسعار الحلويات أصبحت تسبح في فضاء تسعيرة المجوهرات، ناهيك عن ارتفاع أسعار الأضاحي وما تبعها من قفزاتٍ نوعية حققتها أسعار اللحومات.
الانعطاف النوعي بين واقع الحال في العيد الماضي والعيد المُقبل ترك عديد الآثار السلبية في نفوس البعض، فمنهم من عزف عن الشراء ومنهم من اعتبر العيد مجرد يومٍ عادي كغيره من أيام العطل، وذلك وفقاً لردود أفعال البعض منهم على مواقع التواصل الاجتماعي، المتعلقة باقتراب موعد عيد الأضحى.
