“ضربة ثلاثية” على رأس المواطن.. والأسعار “ولعت”

شام تايمز – مارلين خرفان

أثار قرار رفع سعر ليتر المازوت ليصبح 500 ليرة، استفزاز السوريين ولاسيما أنه تزامن مع قرار وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك برفع سعر ربطة الخبز إلى 200 ليرة، الأمر الذي أثار انتقادات واسعة رغم عدم المفاجأة بإصدار القرار الذي بدأت التلميحات عليه منذ أيام.

وكنتيجة لقرار “الرفع الليلي” لسعر المازوت كما اعتاد السوريون أن يطلقوا هذه التسمية على أي قرار يصدر ليلاً، تضاعفت تعرفة ركوب المواصلات الداخلية وبين المحافظات، وعلى سبيل المثال ارتفعت تعرفة الركوب من دف الشوك إلى البرامكة بدمشق إلى 200 ليرة.

وبالتزامن مع قراري “المازوت والخبز” صدر قرار برفع سعر الأعلاف إلى مليون و50 ألف ليرة لطن الذرة المستورد و950 ألف ليرة لطن العلف الجاهز للأبقار الحلوب، ما اعتبره البعض “ضربة ثلاثية”، وسط توقعات بزيادة قريبة لسعر الحليب ومشتقاته.

الإعلامية “نجلاء السعدي” كتبت عبر صفحتها في “فيسبوك”: “تم رفع سعر العلف ورفع سعر المازوت والخبز، يعني كل الدنيا ولعت.. نار يا حبيبي نار”.

 

وسخر عدد من رواد التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ولا سيما بعد رفع سعر الأعلاف الذي سيؤدي حتماً إلى ارتفاع أسعار اللحوم ومنتجات الألبان والأجبان، ورأى البعض أن الحكومة تقوم بواجبها في تأمين الهواء الطلق وأشعة الشمس، بينما يقوم المواطن بتدبير الباقي.

 

في حين تساءلت صفحة “أخبار مصياف”  ساخرة..” وين جماعة.. أخبار ستثلج قلوب السوريين.. والانفراجات المزعومة”.

    

 

وصدر قرار رفع سعر الخبز المتوقع لدى السوريين بعد جملة من التبريرات وعبارات التمهيد التي بدأت،قبل أيام، حيث قال مدير عام المؤسسة السورية للمخابز “زياد هزاع”: “هدر ربطة خبز واحدة هو هدر 1100 ليرة سورية وليس مئة ليرة، أي كل رغيف 130 ليرة، فإذا كان هناك هدر 10 % من أصل 5 مليون ربطة، يعني لدينا هدر مليون ربطة بتكلفة مئة مليون ليرة يومياً تقريبًا”، بحسب وسائل إعلامية.

وصبيحة صدور قرار الخبز برّر مدير المخابز لـ “شام تايمز”، قرار رفع سعر ربطة الخبز، جاء تزامناً مع رفع سعر مادة المازوت وبسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج، لافتاً إلى أن العقوبات الأمريكية وقانون قيصر أثّرت بشكل سلبي على الوضع الاقتصادي في سورية. ما وصفه البعض بالتبريرات الجاهزة.

وفي الـ 7 من تموز الحالي، رفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك سعر ليتر البنزين من نوع “أوكتان 95” إلى ثلاثة آلاف ليرة، دون تبرير هذه الزيادة، ورفعت سعر الكيلوجرام الواحد من مادتي الأرز والسكر المدعومين على البطاقة الإلكترونية إلى 1000 ليرة وبدأ العمل به اعتباراً من 4 تموز.

يذكر أن سورية تعاني أزمة في توافر الخبز والمشتقات النفطية منذ العام، ولم يتم توزيع مادة المازوت المدعوم  على غالبية الأسر، منذ حوالي العام أيضاً.

 

 

 

شاهد أيضاً

الصحة الفلسطينية: الاحتلال ارتكب 7 مجازر خلال الـ 24 ساعة الماضية

شام تايمز – متابعة أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الـ 24 …