لماذا معرض “syrpetro” للبترول والغاز بهذه الظروف؟

شام تايمز – هزار سليمان

بمشاركة أكثر من 70 شركة وطنية وأجنبية تنطلق، الأربعاء المقبل، فعاليات معرض سورية الدولي للبترول والغاز والثروة المعدنية “syrpetro” في دورته الثانية، والذي تنظمه مجموعة “مشهداني” الدولية للمعارض والمؤتمرات، في مدينة المعارض على طريق مطار دمشق الدولي، تحت رعاية وزارة النفط والثروة المعدنية.

ويتساءل العديد من السوريين وخاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي عما يمكن أن يقدمه هذا المعرض في ظل صعوبة توفير المشتقات النفطية من غاز ومازوت وغيرها من مستلزمات الحياة، نتيجة للعقوبات المفروضة تحت ما يسمى قانون “قيصر”، في حين اعتبر البعض أنه من المعيب رعاية “وزارة النفط والثروة المعدنية” مثل هكذا معرض.

مدير عام مجموعة “مشهداني” الدولية للمعارض والمؤتمرات “خلف مشهداني” أوضح لـ “شام تايمز” أنه لم يكن هناك أي ملاحظة على المعرض، معتبراً أن العلاقة ليست طيبة بين وزارة النفط وبعض الوسائل الإعلامية، فتم الانتقاد من قبل إحدى الوسائل الإعلامية عندما نشرت الوزارة على موقعها أن المعرض سيكون برعايتها، معتقداً أن الانتقاد لعمل الوزارة وليس للمعرض بحد ذاته أو الجهة المنظمة.

وقال “مشهداني”: “نعلم أن لدينا شح بالمواد النفطية، ولكن عندما يم العمل على معرض تخصصي لا يعني أننا سنعرض المنتجات التي تنتجها آبار سورية، إنما يتم بهذا المعرض الجمع بين الشركات السورية والجهات الحكومية السورية التي تعرض الفرص الاستثمارية بمجال القطاع النفطي وبين الشركات الأجنبية العاملة بمجال التنقيب عن النفط وتقديم الخدمات النفطية والصيانة للمساهمة برفع سوية القطاع النفطي بسورية وتحقيق النتائج التي تعود بالفائدة على الشعب والدولة والحكومة السورية”.

وتابع: “أغلب أصحاب التعليقات هم شباب ليس لهم علاقة بالمهنة ولا بعمق الصناعة، وعندما نعمل على هذا المعرض ليس لأننا نعيش رفاهية بتخصص هذا المعرض، وإنما لأننا بحاجة للتخصصات الأجنبية التي ستشارك من خارج سورية، والتي من الممكن أن تساهم بدعم قطاع النفط السوري لنكون قادرين على تأمين المشتقات النفطية، وبالتالي قادرين على تأمين الغاز والبنزين والكهرباء وغيرها”.

وبالنسبة لمن يتساءل أين سيتم التنقيب عن النفط إذا كانت أغلب المناطق التي يتواجد فيها النفط السوري تحت سيطرة ميليشيا “قسد” والاحتلال الأمريكي، أشار “مشهداني” إلى أن هذا الكلام قديم جداً، ولا يخفى على أحد حجم الاستكشافات النفطية مؤخراً إن كان بالساحل السوري أو المناطق الأخرى الداخلية وكلها تحت سيطرة الدولة السورية، مؤكداً أن بعض المناطق التي تم اكتشافها تعادل إنتاج الخليج بمجمله وليس إنتاج الجزيرة السورية فقط.

ولفت “مشهداني” إلى أن سورية مازالت تتعاقد مع جهات إن كانت روسية أو إيرانية أو من دول صديقة للمساهمة بالتنقيب والاستخراج حتى اليوم.

وعن رعاية وزارة النفط بيّن “مشهداني” أن معرض من هذا النوع لا يمكن أن ينجح دون رعاية الوزارة المتخصصة، متسائلاً، إذا كان المعرض دون رعايتها من سيطرح المشاريع الاستثمارية؟، والشركات المشاركة من خارج سورية لمن ستقدم خدماتها، أو مع من ستوقع عقودها؟.

وتقدم مجموعة “مشهداني” خدمات إدارة وتنظيم المعارض والمؤتمرات بأسلوب احترافي يفوق تطلعات عملائها، معتمدة في ذلك على مجموعة من المستشارين والخبراء المختصين أكاديمياً ومهنياً في مجال التنظيم والتنسيق والتسويق، حيث تسعى إلى بناء علاقات طويلة الأمد مع عملائها في الجمهورية العربية السورية والوطن العربي وليس مجرد تقديم خدمة فحسب.

شاهد أيضاً

“روضة الرفاعي”: الهدف من الفعالية هو إدخال الفرحة إلى قلوب الأطفال الأيتام

شام تايمز – جود دقماق انطلاقاً من المسؤولية الاجتماعية وتحقيقاً لهدفه الإنساني، أقام النادي الدبلوماسي …