شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز – حسن عيسى
عبر ممثل “الفاتيكان” في سورية “ماريو زيناري”، عن أسفه نتيجة عدم تحسن الأوضاع في البلاد، منتقداً الفساد المنتشر الناتج عن “سوء الحوكمة”، وفق تعبيره، معتبراً أن 90% من الشعب السوري أصبحوا تحت خط الفقر، في وقتٍ تمارس فيه الدول الغربية أشد أنواع العقوبات بحق هذا الشعب، وسط صمتٍ مهول من قبل كبرى المؤسسات الدينية والإنسانية من حول العالم.
وجاءت تصريحات “زيناري” خلال حديثه لإذاعة “الفاتيكان”، التي أشار من خلالها إلى غياب إعادة الإعمار وتوقف إطلاق عجلة الاقتصاد السوري، لافتاً إلى أن الفقر يتقدم بخطى حثيثة جداً بينما تبقى عملية السلام متوقفة، مصوّراً مشهد طوابير الناس أمام الأفران، وصفوف السيارات الطويلة أمام محطات الوقود، دون إقرار واضح بمسؤولة دول الجوار لـ “الفاتيكان” وحلفائها عما وصل إليه حال الشعب السوري.
القاصد الرسولي تطرّق أيضاً للهجةٍ عاطفية اعتبر فيها أن المشاهد التي يراها عند تجوّله في دمشق، لم تُرَ حتى في أصعب لحظات الحرب، عازياً ذلك للفساد المستشري في البلاد وللعقوبات الاقتصادي الغربية المفروضة عليها، دون المطالبة برفع العقوبات أو تخفيفها على أقل تقدير، بشكل صريح.
ولم يكن لبنان خارج دائرة كلام “ماريو زيناري”، حيث أنه أقر بأن الأزمة اللبنانية المستمرة منذ سنتين أثّرت سلباً على الأوضاع الاقتصادية في سورية، لكنه حمّل جائحة فيروس “كورونا” المستجد مسؤولية غياب القضية السورية عن الحدث الدولي، بعد أن دفعها “كورونا” نحو الظل وأشغل العالم به، بحسب تعبيره، مكتفياً بسرد الأحداث والوقائع دون أن يعطي أي تعليقٍ حول الحلول التي من الممكن أن تغير الوضع للأفضل، انطلاقاً من مكانته الاعتبارية وانتمائه المعروف والمؤثر.
وبالرغم من كونها داعيةً للسلام من حول العالم، إلا أنه لم يصدر عن حكومة “الفاتيكان” أي تنديدٍ أو تأنيب لأيٍّ من القرارات الأوروبية، التي أرهقت الدولة السورية على مدى عشر سنوات، والتي أوصلت بطبيعة الحال الوضع العام في البلاد إلى ما هو عليه اليوم، في حين أن جميع تصريحات القائمين عليها اقتصرت على خطاباتٍ تدعو لوقف الحرب وإحلال السلام في سورية، دون النظر للإجحاف الغربي بحق شعبها، المتمثّل بحصارٍ اقتصادي شمل مختلف نواحي الحياة المعيشية.
