شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز – دير الزور – عثمان الخلف
تتزايد الإصابات الناجمة عن “عضات” الكلاب، لاسيما الشاردة منها بدير الزور لتُسجل ارتفاعاً ملحوظاً وبشكلٍ يدق ناقوس الخطر لجهة مخاطرها، فأغلب الإصابات هي لأطفال، أو لجهة كفاية اللقاحات التي تحتاجها هكذا إصابات.
رئيس مركز مكافحة داء الكَلبْ بدير الزور “محمد علاوي” كشف لـ “شام تايمز” أن الإصابات من هذا النوع تجاوزت في النصف الأول من العام الجاري 285 إصابة، في حين كانت لكامل العام المنصرم 290، والعام 2019 كله 190 إصابة، أغلبها لأطفال.
“علاوي” أكد عدم كفاية كميات اللقاحات المُخصصة لدير الزور، فما يُعطى لمركز المكافحة لا يُشكّل ثلث الكمية المطلوبة، ففي الربع الأول من هذا العام حصلنا على 150 أمبولة، ولنصفه الثاني 100 فقط، مُرجعاً الأسباب لما تتعرض له الدولة السورية من عقوبات جائرة طاولت السوريين في معيشتهم وأوضاعهم الصحيّة.
ولفت رئيس مركز مكافحة داء الكَلبْ أن الضغط على اللقاحات يتولّد أيضاً كنتيجة لوفود إصابات من محافظة الرقة، لعدم كفاية اللقاحات في مركزهم الكائن ببلدة “غانم العلي”، ومنذ مدة تتجاوز الشهرين ونحن نستقبل حالات من الرقة.
وأشار “علاوي” أن مديرية صحة دير الزور خاطبت وزارة الصحة بضرورة زيادة كميات اللقاح وفقاً للتقارير الشهرية المرفوعة والتي تؤكد ارتفاع الإصابات مع عودة المزيد من الأهالي لنشاطهم، لاسيما في الأرياف التي سجلت أعلى الإصابات.
وفيما يجري تأهيل مركز مكافحة داء الكَلبْ في مدينة الميادين لافتتاحه بهدف تغطية الإصابات فيها وريفها والكلام لـ “علاوي” فإن مسألة افتتاح المركزين الآخرين في مدينة البوكمال ومركز “الحسينيّة” بالريف الشمالي قد يواجهان مشكلة عدم وفرة كميات اللقاحات، وبالتالي فالمطلوب تخصيص كل مركز بكميات تغطي حاجته هو أمر ضروري.
وطمأن “علاوي” إلى أن كل حالات العض التي سُجلت بدير الزور كانت عبارة عن جروح وقطوع في أنحاء مختلفة من جسم المصاب ولم تصل لتسجيل إصابة بداء الكَلبْ.
هذا وكانت مديرية صحة دير الزور اختتمت منذ أيام ورشة عمل للتوعية من مخاطر داء الكَلب وكيفية التعامل مع الإصابة منزلياً في ظل الأوضاع التي تعيشها المحافظة، حيث مركز العلاج الوحيد العامل حالياً في مركز المحافظة مدينة دير الزور فقط.
