بعد انتفاضة “منبج”.. “الإدارة الذاتية” تذعن لمطالب المحتجين

شام تايمز – متابعة 

أصدرت ما تسمى “الإدارة الذاتية”، بالاتفاق مع مايسمى “المجلس العسكري لمدينة منبج وريفها”، ووجهاء وشيوخ العشائر في مدينة “منبج” شرقي محافظة حلب، بياناً زعمت فيه إنها تراجعت عن ما يسمى “واجب الدفاع الذاتي” في صفوف “قسد” في مناطق شمال شرقي سورية.

وزعم البيان أنه “تم إيقاف حملة واجب الدفاع الذاتي في مدينة منبج وريفها، وإحالة الأمر للجهات المختصة لإعادة النظر في هذا القانون”.

كما نص البيان على “إطلاق سراح كافة الموقوفين، بسبب الأحداث الأخيرة وبشكل فوري، وتحمل الإدارة الذاتية لكافة مصاريف العلاج للجرحى، وتكليف لجنة الصحة بمتابعة أمورهم حتى تماثلهم للشفاء”.

وادعت “الإدارة الذاتية” في بيانها “تعويض عوائل الضحايا مادياً بما يتناسب مع عادات وتقاليد المنطقة والأعراف العشائرية، كما تتعهدت أيضاً بمساعدة هذه العوائل بحسب طاقاتها وإمكاناتها”.

وزعمت أنها بصدد نشر لائحة بالتعرفة الجمركية المعتمدة على قنواتها الرسمية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي لإزالة أي لبس، كما “تعهدت بتشكيل لجنة للوقوف على بيان وضع الأملاك الخاصة، والإعلان عن نتائج هذه اللجنة بأسرع وقت ممكن”.

وعادت مدينة “منبج” إلى واجهة الصراعات الداخلية مجدداً، بعد نحو خمسة أعوامٍ من سيطرة ميليشيات “سوريا الديمقراطية” عليها، تجلى ذلك بانتفاضاتٍ شعبية منددة بإجراءات تلك الميليشيات، استطاع من خلالها المحتجون السيطرة على عدة مواقع كردية، وسط إطلاق “قسد” النيران عليهم وقتل عددٍ منهم.

ويُعد تاريخ “منبج” خلال سنوات الحرب المفروضة على سورية، حافلٌ بالمعارك والصراعات التي بدأت مع خروجها عن سيطرة الدولة السورية في 19 تموز 2012، عندما سيطرت عليها جماعات إرهابية مسلحة حاولت تشكيل مجلسٍ محلي خاص بها لإدارتها بشكلٍ انفصالي عن الحكومة السورية، حيث لم ينجح ذلك المجلس في إدارة أمورها نظراً للتخبطات التي حصلت داخله، والتي كان لاقتتال التنظيمات الإرهابية فيما بينها دورٌ كبير بها.

شاهد أيضاً

الخارجية الإيرانية: ضرورة التزام الولايات المتحدة بتعهداتها في مجال حقوق الإنسان

شام تايمز – متابعة أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية “ناصر كنعاني” على ضرورة أن …