سورية على طاولة نقاشات “بايدن” و”بوتين” الأربعاء المقبل

شام تايمز – حسن عيسى

يترقب العالم القمة المنتظرة بين الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” ونظيره الأمريكي “جو بايدن”، المقررة في 16 حزيران الجاري بجنيف، والتي ستحدث لأول مرة منذ وصول “بايدن” للحكم، وسط توترٍ حاد بين البلدين على خلفية تبادل عقوبات واتهامات في عدة قضايا.

وسيناقش الرئيسان خلال القمة، العلاقات الثنائية والاستقرار الاستراتيجي وتسوية النزاعات الإقليمية والتعاون في مكافحة جائحة فيروس “كورونا” المستجد، إضافةً لملفي إيران وكوريا الشمالية النوويين وقضية القطب الشمالي والتغير المناخي وصولاً إلى الأزمة السورية، وفقاً للبيانات الرسمية التي صدرت عن كلا البلدين.

وأشار المحلل السياسي “مهند ضاهر” في حديثه لـ “شام تايمز”، إلى أن الأزمة السورية ستكون من الملفات الأساسية على طاولة مباحثات الزعيمين، نظراً لكونها الفيصل الأساسي في تشكيل النظام العالمي الجديد، لافتاً إلى أنه في حال استطاع أحد الجانبين احتواء الآخر في ذلك الملف فإن الطرفان سيحققان الربح.

وأوضح “ضاهر” أن الموضوعات التي سيتم مناقشاتها حول الأزمة السورية، ستتعلق بتقاسم المصالح، لأن الأمريكي لن يرضى بالخروج من المنطقة خاسراً، والروسي لن يغادرها أيضاً لأنه سيعلن بذلك عن نهاية فكرة العالم متعدد الأقطاب، بحسب تعبيره، لافتاً إلى أنه من الممكن أن يتطرق الروسي لمسألة رفع جزء من العقوبات الأمريكية المفروضة على سورية.

بدوره أوضح المحلل السياسي اللبناني “ميخائيل عوض” في حديثه لـ “شام تايمز”، أن روسيا لم تقدم تنازلات تجاه الملف السوري عندما كانت في مواقف أضعف من موقفها اليوم، معتبراً أن نتائج هذه القمة ستكون لصالح لروسيا وحلفائها وأنه من غير المتوقع حدوث اتفاقيات رسمية خلالها.

ومن المتوقّع أن تستضيف فيلا سويسرية تعود للقرن الـ 18، القمة القادمة بين الرئيسين الروسي “فلاديمير بوتين” والأمريكي “جو بايدن” بجنيف منتصف حزيران الجاري، برفقة وزيري خارجيتهما “سيرغي لافروف” و”أنتوني بلنكين”، والتي تعد مكاناً هادئاً للمحادثات التي يتوقع أن تكون ساخنة.

شاهد أيضاً

ازدياد التبادل التجاري بين إيران والصين بنسبة 37%

شام تايمز – متابعة أعلنت الجمارك الصينية ازدياد حجم التبادل التجاري بين إيران والصين خلال …