مرتزقة “أردوغان” يواصلون نهب أثار “عفرين”

شام تايمز – هزار سليمان

يواصل الاحتلال التركي ومرتزقته التعدي على ثروات الأراضي السورية، حيث تفيد الأخبار من منطقة “عفرين” شمال حلب والتي يسيطر عليها الاحتلال التركي وإرهابييه أن مرتزقة الاحتلال بدؤوا بأعمال تنقيب جديدة عن الآثار تحت إشراف استخباراتي تركي مباشر في المنطقة، بهدف تغيير هويتها الثقافية بعد تفريغها من سكانها الأصليين.

وبدأت المجموعات الإرهابية بدعم من الاحتلال التركي بحفر وتجريف عدة مواقع على أطراف قلعة “النبي هوري” في منطقة عفرين بحثاً عن الآثار واللقى مستخدمة معدات حديثة تم تزويدها بها من قبل سلطات الاحتلال التي تشرف مباشرة على عمليات التنقيب، تمهيداً لتهريبها وبيعها إلى سماسرة أتراك، ليبيعوها بدورهم إلى تجار ومهربي آثار من دول مختلفة.

مدير عام مديرية الأثار والمتاحف “نظير عوض” أكد لـ “شام تايمز” أن هؤلاء الإرهابيين يعملون تحت إمرة الاحتلال، ويتم العمل على مراسلة وزارة الخارجية، وبدورها تراسل الأمم المتحدة، إضافةً إلى الإعلان عن هذه الحالات، مضيفاً أنه تم مراسلة الأمم المتحدة سابقاً، حيث تم الإشارة إلى ما يحدث في “عفرين” وتعدي الاحتلال التركي على المواقع الأثرية ودعم العصابات التي تمتهن سرقة الأثار وعمليات التنقيب غير الشرعية، مشيراً إلى أنه لا يوجد سوى الرادع الأخلاقي وما يتعلق بالاتفاقيات التي تراعى خلال الحرب بما يخص الأثار لتوقيف هذه العمليات.

وأضاف “عوض” أنه تم جمع معلومات عن الأثار وأشكال التعديات من قبل مصادر خاصة بنا، علماً أن الاحتلال يشجع على التنقيب وتهريب تلك الأثار، إضافةً إلى تورط ضباط أتراك كشفت العدسات مساهمتهم بتهريب الأثار السورية.

وقال “عوض”: “ما نعمل عليه هو التنسيق وإعلام الأمم المتحدة ومن جانبها تظهر هذه التعديات في المحافل الدولية”، مشدداً على أنه “يوماً ما سيكون الاحتلال التركي مسؤول عن كل أعمال التهريب وتشجيعها في المناطق التي سيطرت عليها”.

وتابع: “الأثار التي تهرب خارج سورية، هربتها عصابات إرهابية خطيرة حيث تعمل على إصدار أوراق ملكية لها أو تضعها في مخازن، وبالتالي من الصعب ملاحقة أين ذهبت هذه الأثار السورية، ولكنه واجب علينا إثبات ملكيتها وإعادتها إلى موطنها الأصلي عبر الاتفاقيات والمحافل الدولية، وعلينا العمل على الشقين القانوني والفني وهذا أمر صعب ومعقد”.

وأشار “عوض” إلى أنه من الصعب إعادة وإصلاح المواقع التي دمرت، علماً أنه في بعض المواقع يمكن ترميمها ولكنه رغم ذلك يفقد أصالته لأنه لن يكون كما كان في السابق، مضيفاً أنه على مستوى التلال الأثرية يتم حفرها من قبل مرتزقة الاحتلال ويتم تدمير سويتها بشكل عشوائي للحصول على الأثار وبالتالي تدمر إلى الأبد ولا يمكن إعادتها.

ولفت إلى أن عملية التثقيف وقراءة التراث الثقافي عن طريق تقديم منشورات ومحاضرات من قبل أصحابها، بينما ما يحدث الآن في عفرين تدمير لهذا التراث لتغيير هويته ووضع هوية مخالفة.

شاهد أيضاً

اعتقال 20 فلسطينياً من قبل الاحتلال في الضفة الغربية

شام تايمز- متابعة  اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيليّ 20 فلسطينياً من أنحاء متفرقة من الضفة الغربية …