انتخاب سورية لعضوية مجلس “الصحة العالمية”.. يثير غضب واشنطن!

شام تايمز – وسيم رزوق

عبّرت الولايات المتحدة عن مخاوفها بعد انتخاب سورية في المجلس التنفيذي لمجلس إدارة منظمة الصحة العالمية ممثلة عن إقليم شرق المتوسط لمدة ثلاث سنوات، في دورتها الـ 74، على خلفية امتعاض منظمة ما يسمى “الخوذ البيضاء” التي أعربت أيضاً عن شعورها بالإحباط والصدمة الكبيرة من التصويت لسورية عضواً جديداً في المجلس.

كبيرة مستشاري الصحة في وزارة الخارجية الأميركية “إيمي نوريس” وفي استمرار لسياسية الافتراء، زعمت أن سورية تواصل عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى مواطنيها وتستهدف المنشآت الطبية والمسعفين بشن هجمات عليهم.

وأضافت “نوريس” أنّه يقع على عاتق كل عضو من أعضاء المجلس التنفيذي، واجب النهوض بالصحة العامة، ويُتوقع منه التمسك بالقيم العالمية وحقوق الإنسان، ويشمل ذلك توفير الوصول دون عوائق للإمدادات الإنسانية المنقذة للحياة، بما في ذلك الإمدادات الطبية، مدعيةً أنها لن تتوقع أيّ من الأفعال المذكورة من الحكومة السورية.

الباحث في الشأن الدولي د. “بشير بدور” أوضح لـ “شام تايمز” أنّ انتخاب سورية في المجلس التنفيذي لمنصة الصحة العالمية وممثلة عن الشرق الأوسط أعطت أبعاد معمقة على المستوى الدولي والإقليمي، ما أغضب أمريكا كونها لا يروق لها أن تنضم سورية للمجلس، تحديداً بعد فشل مشروعها فيما يسمى بـ “الربيع العربي” أو “الجيل الرابع” من الإرهاب في سورية.

وحول نتائج هذه التحركات الأمريكية، لفت “بدور” إلى أنّها لن تجدي نفعاً هذه الضغوط الأمريكية بعد التصويت على عضوية سورية في المجلس كون الولايات المتحدة غير قادرة على تسييس قرارات منظمة “الصحة” أو التحكم بها، مشيراً إلى أنّ أمريكا سيست بعض المنظمات الدولية وحاولت منع إجراء بعض الاتفاقيات والمعاهدات لخدمة سياستها.

ويتألف المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية من 34 فرداً من ذوي المؤهلات التقنية في مجال الصحة، ويجري تسمية كل فرد من قبل إحدى الدول الأعضاء المنتخبة لهذا الغرض، من قبل المنظمة، وتُنتخب الدول الأعضاء لولاية مدتها ثلاث سنوات، ويجتمع المجلس مرتين على الأقل سنوياً.

وتقتصر وظائف المجلس التنفيذي الرئيسية على إنفاذ ما تقرره منظمة الصحة، وإنفاذ سياساتها، وإسداء المشورة إليها، والعمل عمومًا على تيسير عملها.

وتدعم منظمة الصحة العالمية سورية للحصول على لقاحات فيروس كورونا المستجد بين 92 دولة حول العالم.

وحول عملية التطعيم بلقاح كورونا في سورية، أكد سفير سورية لدى روسيا “رياض حداد” اليوم الخميس، أنه تم استخدام الدفعة الأولى من لقاح “سبوتنيك v” التي كانت مخصصة للكوادر الطبية وكبار السن، ويجري حاليا تلقيح عامة المواطنين.

شاهد أيضاً

بتكلفة 14 مليار..رفع استطاعة الشبكة الكهربائية بدير الزور

شام تايمز- متابعة  أنهت ورشات المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء أعمال استبدال وتكبير استطاعة محولة …