خوفاً من امتدادها.. “قسد” تروج الشائعات ترهيباً لسكان الشمال

شام تايمز – الحسكة – أحلام حسين

أثارت أزمة المحروقات المفتعلة حنق وغضب المواطنين في مناطق سيطرة ميليشيا قسد ومن خلفها جيش الاحتلال الأمريكي، على خلفية ما يسمى القرار ١١٩ الذي أصدرته الميليشيا متضمنا رفع اسعار المحروقات في بقعة جغرافية سورية غنية بآبار النفط، وكذلك قوانين التجنيد القسري والانتهاكات المستمرة بحق المدنيين.

كيف بدأت الحكاية؟

بعد اعتراض المواطنين على قرار رفع أسعار النفط ومشتقاته في مناطق سيطرة جيش الاحتلال الأمريكي وميليشياته بمظاهرات سلمية استمرت لأيام، وخسرت فيها بعض حواجزها ونقاط تمركزها، رضخت ميليشيا قسد لإرادة الشعب وألغت القرار المذكور.

أزمة مفتعلة

وما إن هدأت ثورة المواطنين واطمأنت ميليشيا (قسد) من جانبهم حتى بدأت بسياستها التعسفية بوجهها الجديد، لتفتعل أزمة خانقة على الكازيات ومصادر البنزين والمازوت والغاز، وعلى الرغم من توفرهم إلا أن السيارات والدراجات النارية وحتى الآليات الزراعية تستمر بالوقوف لساعات طوال للحصول على كمية لا تتجاوز ال٢٠ ليتراً وربما أقل.

ارتقاء الشهداء أشعل الفتيل

أزمة المحروقات المفتعلة امتدت على كافة المساحات المسيطر عليها من قبل جيش الاحتلال الامريكي الذي انتشر في تلك المناطق الغنية بالآبار النفطية “لحمايتها” من تنظيم داعش الإرهابي، حسب زعمه. وبعد المظاهرات السلمية التي قامت في “منبج” ضد الأزمة المفتعلة للمحروقات وارتقاء عدد من الشهداء، تصاعد غضب المواطنين على الوجود الأمريكي وميليشياته واستبدادهم في المنطقة.

دعوات لمظاهرات منظمة

ونشر المواطنون دعوات للمشاركة بالمظاهرة يوم الجمعة القادم مطالبين بانسحاب قوات ميليشيا قسد بمختلف تسمياتها (قوات الامن – الآساييش – قوات سورية الديمقراطية) وإيقاف التجنيد الإجباري لقضية لا تعنيهم، والمطالبة بفتح المعابر ورفع الضرائب على البضائع والمواد الأساسية، وتأمين المحروقات بنوعيات جيدة وكميات كافية وأسعار مناسبة، وتحسين الوضع المعيشي الذي تدهور بسبب تلاعب تجارهم بـ (سعر صرف الدولار)، ومحاسبة من قام بالاعتداء على المتظاهرين السلميين في منبج وفي المظاهرات السابقة ضد ممارساتهم.

حرب نفسية لإحباط المظاهرات الشعبية

على إثر التطورات الأخيرة، وجدت ميليشيا قسد نفسها ضعيفة الموقف أمام إرادة الشعب، فما كان منها إلا أن لجات إلى الحرب الباردة وبث الشائعات المغرضة لهزيمته واحباط ثورته ضدها، فأعلنت عن تسلل انتحاريين من تنظيم “داعش” الإرهابي مفخخين إلى مناطق سيطرتهم وتمكنها من القبض على ٥ منهم خلال عملية أمنية نفذتها بدعم قوات الاحتلال الأمريكي، وشددت الحراسة الأمنية وكثفت الحواجز عددا وعتادا خاصة في مدينة القامشلي وريفها.

يُشار إلى أن المواطنين في كل من مدينتي الحسكة والقامشلي والهول وتل براك والشدادي ومركدة والقحطانية والدرباسية والعريشة يستعدون للتظاهر يوم الجمعة القادم ضد ممارسات قسد تحت شعار تنفيذ المطالب أو الضرب بيد من حديد، على اعتبار أن الشعب هو من يصدر القرارات ويصنع الحريات، ولم تمنعهم الحرب النفسية عن اتمام تنظيم المظاهرات ضد ميليشيا قسد وجيش الاحتلال الأمريكي، حسب الدعوات.

والجدير ذكره أن مناطق مختلفة في الحسكة شهدت عدداً من المظاهرات احتجاجا على ممارسات (قسد) وقيامها برفع أسعار الوقود في ظل الحصار والفقر والجوع والحرمان خاصة في مدينة الشدادي وريفها والمالكية ومعبدة وحيي النشوة الشرقية والغربية والشريعة في مدينة الحسكة، إلا أن ميليشيا قسد أطلقت الرصاص على المتظاهرين ما أدى إلى ارتقاء ٥ شهداء مدنيين من المتظاهرين سلمياً وإصابة آخرين.

“الصور أرشيف من المظاهرات الأخيرة ضد ميليشيا (قسد)”.

 

شاهد أيضاً

وزير الصحة وسفير دولة الإمارات بدمشق يبحثان سبل تطوير العلاقات الثنائية في المجال الصحي

شام تايمز – متابعة بحث وزير الصحة الدكتور “حسن الغباش” مع سفير دولة الإمارات العربية …